العنف في «الدوري التركي» غير مقبول


يونايتد يجتاز ليفربول في أكبر مباريات القمة إثارة ويواجه كوفنتري في «نصف النهائي»

بهدف من البديل العاجي أماد ديالو في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي الثاني (120)، حسم مانشستر يونايتد أكثر مباريات القمة أمام الغريم التقليدي ليفربول إثارة بالفوز 4 – 3، وبلغ «قبل نهائي» كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مرافقة مع تشيلسي الذي اجتاز عقبة ليستر سيتي (4 – 2) في الوقت القاتل.

في المباراة الأولى على ملعب «أولد ترافورد»، وضع سكوت مكتوميناي مانشستر يونايتد في المقدمة بعد 10 دقائق من البداية؛ لكن الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر أدرك التعادل لليفربول قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول، وسرعان ما أضاف المصري محمد صلاح الثاني للضيوف في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليخرجوا إلى الاستراحة متقدمين 2 – 1. ومع دخول اللقاء الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني نجح البديل البرازيلي أنطوني في إدراك التعادل ليونايتد بتسديدة منخفضة من داخل الصندوق قبل 3 دقائق من النهاية، لتمتد المباراة لوقت إضافي من شوطين.

واستعاد ليفربول التقدم بواسطة هارفي إليوت في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول، لكن ماركوس راشفورد أعاد المباراة إلى نقطة البداية بتسجيل هدف التعادل ليونايتد قبل 8 دقائق من نهاية الوقت الإضافي الثاني. وبينما كان يتوقع اللجوء لركلات الترجيح لحسم الفائز، كان للبديل ديالو رأي آخر عندما انطلق من منتصف ملعب يونايتد في هجمة مرتدة متبادلاً الكرة مع الجناح السريع أليخاندرو غارناتشو لينفرد مسدداً على يسار حارس ليفربول مسجلاً هدفاً قاتلاً تلقى على أثره الإنذار الثاني بسبب احتفاله بخلع قميصه.

وأوقعت القرعة يونايتد ضد كوفنتري ومانشستر سيتي أمام تشلسي في نصف النهائي.

تشوكويميكا يحتفل بتسجيل هدف تشيلسي الثالث (رويترز)cut out

وعلى ملعبه «ستامفورد بريدج» تفادي تشيلسي اللجوء لوقت إضافي بعد أن حول ضيفه ليستر سيتي تأخره بهدفين في الشوط الأول إلى تعادل 2 – 2 في الثاني وصمد إلى الدقيقة الـ90، قبل أن ينجح أصحاب الأرض في تسجيل هدفين قاتلين في الوقت بدل الضائع أمن لهم بطاقة في نصف النهائي.

واحتوت المباراة كل ما هو مطلوب في مواجهات الكأس التقليدية، وشهدت إثارة قرب النهاية، وإهدار ركلة جزاء، وإشهار بطاقة حمراء، وهدفاً عكسياً، وبعض التسديدات الرائعة. وتقدم تشيلسي بهدف مبكر سجله اللاعب الإسباني ماركو كوكورييا في الدقيقة الـ13، وسنحت للفريق فرصة زيادة رصيده عندما تحصل رحيم ستيرلينغ على ركلة جزاء في الدقيقة الـ26 تصدى لها بنفسه وأنقذها حارس ليستر.

لكن ستيرلينغ نجح في تعويض إخفاقه بتمريرة حاسمة لزميله كول بالمر ليسجل الهدف الثاني للفريق اللندني في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع. وبلغت الإثارة ذروتها في الشوط الثاني، حيث نجح ليستر سيتي في تقليص الفارق بهدف من نيران صديقه سجله أكسيل ديساسي مدافع تشيلسي بالخطأ في مرماه بالدقيقة الـ51، ثم نجح ستيفي مافيديدي في تسجيل هدف التعادل لليستر بتسديدة رائعة في الدقيقة الـ62. لكن ليستر أكمل اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه كالوم دويل في الدقيقة الـ73. وحاول تشيلسي استغلال النقص العددي في صفوف منافسه، لكن لاعبيه تسابقوا في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى، قبل أن يبتسم لهم الحظ في الوقت بدل الضائع؛ حيث نجح كارني تشوكويميكا في تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الـ92 قبل أن يضيف زميله توني مادويكي الرابع بتسديدة في المقص الأيمن بالدقيقة الـ98.

وكان مانشستر سيتي حامل اللقب قد حقق إنجازاً تاريخياً بتأهله للمرة السادسة على التوالي لنصف النهائي بفوزه السبت على ضيفه نيوكاسل يونايتد 2 – صفر، ليكون أول فريق في تاريخ كأس الاتحاد الإنجليزي يحقق ذلك الإنجاز.

ومنذ موسم 2018 – 2019 إلى الموسم الحالي، تأهل سيتي للدور ما قبل النهائي، لكنه خرج من هذا 3 مرات، وفاز باللقب مرتين.

وتوج مانشستر سيتي باللقب في موسم 2018 – 2019 على حساب واتفورد بفوزه 6 – صفر، كما توج بلقب نسخة الموسم الماضي على حساب مانشستر يونايتد 2 – 1. وخسر مانشستر سيتي أمام آرسنال في 2020، وتشيلسي في 2021، وليفربول في 2022.

وأبدى الإسباني جوسيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، سعادته بالفوز على نيوكاسل، مؤكداً على أن فريقه سيكون أقوى حينما يعود للمشاركة مجدداً في المباريات عقب نهاية التوقف الدولي الأسبوع المقبل.

وأشار غوارديولا إلى أن شيئاً خاصاً يميز نادي مانشستر سيتي، وإلى فوز الفريق بأربعة ألقاب متتالية بـ«كأس الرابطة»، والوصول إلى الدور «قبل نهائي» بكأس الاتحاد 6 مرات متتالية، وأنه ما زال يرغب في الفوز بجميع الألقاب، لكن ذلك سيكون صعباً بالنظر لقوة المنافسين.

وأوضح أن الاستمرارية هي سلاح فريقه في الفترة المقبلة، خصوصاً مع ازدحام جدول مباريات الفريق في بطولتي الدوري والكأس، بالإضافة إلى مواجهته في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني.

على الجانب الآخر وبعد الخروج من كأس الاتحاد، فقد نيوكاسل يونايتد أي فرصة في الفوز بلقب خلال الموسم الحالي، لكن المدرب إيدي هاو قال إن فريقه لا يزال يتعين عليه القتال خلال الأشهر الأخيرة من الموسم لتحقيق أهداف أخرى بينما يسعى للتأهل للعب على المستوى الأوروبي.

وخرج نيوكاسل من كأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا وحالياً يحتل المركز العاشر بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز بعد 28 جولة، ولا تزال أمامه فرصة ضعيفة للتأهل لدوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل.

وقال هاو: «علينا مسؤولية يتعين علينا تحملها خلال الجولات العشر الأخيرة من الموسم. ستكون دوماً لدينا أهداف للموسم؛ لأننا نبني من أجل المستقبل ومن أجل الوصول لأعلى مستوى ممكن من القدرة على المنافسة».

وأضاف: «لن يكون هناك أي تخاذل من جانبي أو من جانب اللاعبين. ندرك جيداً مدى أهمية تمثيل النادي في كل مباراة وفي كل لحظة».

ورداً على سؤال حول عدّ التأهل للعب على المستوى الأوروبي بمثابة إنقاذ للموسم، قال المدرب الإنجليزي: «هذا هو هدفنا. لا يزال من الممكن تحقيق الكثير. يقولون إن موسمنا انتهى. وهذا هراء مطلق. نحن نقاتل من أجل استعادة أفضل مستوياتنا والسعي لتحقيق الفوز في أكبر عدد ممكن من المباريات. هدفنا إنهاء الموسم بصورة إيجابية». بدلاء يونايتد صنعوا الفارق في لقاء القمة

أمام ليفربول والقرعة تبتسم لهم في المحطة

ما قبل الأخيرة



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top