بعد أسبوع من الغارات الجوية على حي الضاحية، نادراً ما تتبع صدمة الانفجار مفاجأة.
عندما وصلنا إلى هذا الجزء الجنوبي المكتظ بالسكان بيروتكان الشارع مليئًا بالزجاج والركام والوجوه المرهقة. وهذه هي المرة الرابعة خلال أسبوع التي يتم فيها قصف هذه المنطقة.
وخلف الطوق، تمكنا من رؤية مبنى سكني مدمر في نهاية الشارع. وفي الأسفل، نجا متجر عصير شهير يُدعى “Tasty Bees” سالمًا.
آخر التطورات بين إسرائيل وحزب الله: تابع التحديثات المباشرة هنا
ووقفت مفرزة من القوات اللبنانية للحراسة في مكان الحادث، لكننا علمنا أنهم لم يكونوا مسؤولين في هذا الجزء من المدينة.
وتدير الضاحية المجموعة السياسية والعسكرية حزب الله وقد تمت دعوتنا من قبل أفراد الأمن التابعين لهم لإلقاء نظرة فاحصة على الموقع.
تعرض الطابق الرابع لأضرار بالغة جراء سلسلة من الصواريخ الموجهة بدقة.
وتمت إزالة الجدران الخارجية للشقق المختلفة، وكشفت عن مراتب وستائر وثريات ملونة.
ال إسرائيلي وادعى الجيش أنه قتل قائدا في حزب الله يدعى محمد سرور في الغارة.
رئيس وزراء البلاد بنيامين نتنياهو قال لاحقًا إنه سمح بذلك ووصف سرور بأنه زعيم الجماعة إيرانالطائرات بدون طيار التابعة للمجموعة المدعومة (UAV) أو فرقة الطائرات بدون طيار.
ولم يؤكد حزب الله مقتل سرور، لكنه بالتأكيد لم يخيف بعض أنصار الجماعة.
“سأموت من أجل حزب الله”، صرخ أحد الرجال وهو يزيل الأنقاض عن الجزء العلوي من سيارته التي تبدو متهالكة.
👉 انقر للاشتراك في Sky News Daily أينما تحصل على ملفاتك الصوتية 👈
جاءت جولتنا في الوقت الذي أطلق فيه المجتمع الدولي محاولة عاجلة للتوصل إلى هدنة مؤقتة في الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 1500 شخص هذا العام. لكن احتمالات وقف إطلاق النار تبددت بسرعة بسبب الانفجار.
ولقي شخصان على الأقل حتفهما وأصيب 15 آخرون في هذا الهجوم.
اقرأ المزيد من سكاي نيوز:
ستارمر: التصعيد لا يخدم أحداً
هل خربت إسرائيل فرصة وقف إطلاق النار في لبنان؟
الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب
وعبّر رئيس بلدية الضاحية المحلية عاطف منصور عن الشعور الذي يشاركه الكثيرون هنا.
وأضاف: “ما حدث هو جريمة مستمرة يرتكبها العدو الإسرائيلي، ونشهد هذا المشهد كل يوم، يوما بعد يوم، في حي مكتظ بالسكان”.
ومع ذلك، واصل حزب الله عملياته العسكرية، حيث أطلق 45 صاروخاً على شمال إسرائيل. مثل هذه الهجمات تدعو إلى رد فعل لا مفر منه.
بالنسبة لمرافقينا في الضاحية، كان هدف زيارتنا واضحًا، وهو إيصال تأثير هذه الضربات على المدنيين.
ومع ذلك، فنحن نعلم جميعًا أن الهجوم التالي سيأتي قريبًا.