لقد عانى لبنان من يوم مرعب حيث تلقى 80 ألف شخص رسائل هاتفية إسرائيلية تطلب من المدنيين مغادرة منازلهم، وغارتين جويتين إسرائيليتين على العاصمة ومئات آخرين في البلدات الجنوبية استمرت طوال الليل.
إنه لبنانأسوأ يوم من حيث الوفيات في الصراع منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1990، مع الأطفال والنساء والمسعفين من بين أكثر من 490 شخصًا قتلوا في غارات إسرائيلية على البلدات الجنوبية.
وشهد الطريق الساحلي الرئيسي الذي يربط الجنوب بالعاصمة بيروت ازدحاما، حيث تحاول عدة كيلومترات من المركبات الفرار شمالا.
آخر التطورات في الشرق الأوسط: إسرائيل “تستعد” لغزو لبنان إذا لزم الأمر، كما يقول الجيش الإسرائيلي
وتعطلت بعض السيارات في محيط مدينة صيدا ولم تتحرك إلا بالكاد لمدة ست ساعات.
استغرقنا خمس ساعات لقطع مسافة 9 كيلومترات – عادة ما تستغرق الرحلة 15 دقيقة.
طوال رحلتنا الطويلة، كانت هناك غارات جوية منتظمة على مرأى منا على عدد من الأهداف في صيدا وما حولها أثناء سفرنا عبرها.
وسقطت إحدى الغارات الجوية على بعد 200 متر من شاحنتنا، فضلاً عن الطريق المزدحم بشدة والمكتظ بمئات المركبات الأخرى المزدحمة بالعائلات.
ووقعت عدة انفجارات ثانوية بعد الضربة في منطقة صناعية في بلدة الغازية قرب صيدا.
ويبدو أن هذا يشير إلى أن الغارة الجوية أصابت مخزن ذخيرة أو متفجرات أخرى.
صرخ علينا رجل مسلح بملابس مدنية لمغادرة المنطقة وصوب بندقيته لإسراعنا. ولم يعرف عن نفسه.
اقرأ المزيد:
خوف حقيقي لدى الملايين في لبنان مع تصاعد الاشتباكات الحدودية ودخول “مرحلة جديدة”
رذاذ لمدة يوم كامل من إسرائيلي تسببت الغارات الجوية التي لا تزال مستمرة حتى الليل في حالة من الذعر والفوضى حيث قام السائقون بإغلاق جانبي الطريق الساحلي مع حدوث الفوضى.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن عدد القتلى جراء الغارات الجوية في الجنوب وصل الآن إلى 492. وأصيب أكثر من 1600 شخص.
تقرير أليكس كروفورد من صيدا بلبنان مع المصور جيك بريتون والمنتج المتخصص كريس كننغهام والمنتجين اللبنانيين جهاد جنيد وسامي زين وهويدا سعد