«الخدمات الإنسانية»: دمج 646 طالباً ذا إعاقة منذ 2006



نظَّمت وحدة التعليم الدامج في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، خلال فبراير الماضي، فعاليات شهر التعليم الدامج، لتوعية المجتمع والهيئات التعليمية والإدارية والطلاب بمفهوم تطوير الممارسات المدرسية الشاملة، وتوفير تعليم عالي الجودة لمجموعة من الطلاب بينهم ذوو الإعاقة، وإتاحة الفرصة أمام المعلمين والطلاب وأولياء الأمور لمشاركة الأفكار حول الاستراتيجيات الخاصة بتعزيز التعليم الدامج والتجارب الناجحة.

دمجت المدينة 646 طالباً من ذوي الإعاقة منذ عام 2006 في مدارس التعليم العام، بالتعاون مع شركائها، وهي تعمل بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص على مشروع التعليم الدامج في الإمارة، وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة والإعاقة المُدمجين في المدارس التابعة للهيئة، والبالغ عددهم 3600 طالب وطالبة.

وأشارت دعاء الدريدي، المشرف على وحدة التعليم الدامج إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الشهر الماضي كان من أهمها ندوة «دعوة للعمل لضمان التعليم الجيد الشامل والمنصف»، بحضور الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، وعدد من رؤساء المؤسسات والدوائر الحكومية في كلباء، ونخبة من الاختصاصيين من جامعة كلباء، ومؤسسة الإمارات للتعليم المؤسسي، ومركز الشارقة لصعوبات التعلم، بهدف التوعية المجتمعية، وتطوير نطاق جودة الخدمات، وتيسير وصول المستفيدين إليها، والحرص على تكافؤ الفرص لجميع الطلبة، وضمان التعليم المستمر مدى الحياة.

كما نظمت الوحدة ندوة «التعليم الدامج في جريدة الخليج»، وخلالها تم الحديث عن دعوة للعمل مع الهيئة، وأكاديمية الشارقة للتعليم حول مشروع التعليم الدامج في الشارقة، وأبرز الخدمات والدعم الذي يقدم لذوي الإعاقة في المدارس الخاصة التي تشرف عليها الهيئة، كما تم في الندوة التطرق إلى التحديات التي تواجه الأسر باختلاف إعاقات الطلاب، والعمل على إيجاد الحلول لهذه التحديات.

وأضافت: «نظمت الوحدة جلسة حول التقدم نحو التعليم الشامل في إمارة الشارقة، بالتعاون مع الهيئة، وبرنامج محفز التعليم الشامل ضمن منظمة الاحتواء الشامل، بحضور ممثلين عن أكاديمية الشارقة للتعليم، وخبراء، وأوضحت الجلسة كيف تبدو رحلة التعليم الشامل في الإمارة، بدءاً من طرح السياسات والاستراتيجيات، وصولاً إلى تقديم الخدمات داخل المدرسة، وتحضير الطلبة لعملية التعليم الدامج، وتهيئة الأسر والكوادر التعليمية والإدارية لأفضل الممارسات الداعمة لجودة التعليم الدامج، وتبادل الخبرات دولياً».

كما نظمت الوحدة مجموعة من الجلسات الداعمة لأسر الطلبة ذوي الإعاقة لتهيئتهم نفسياً واجتماعياً، وتوجيههم إلى أبرز المتطلبات التي يحتاج إليها أبناؤهم لدعم جودة التعليم الدامج، وتمت فيها مناقشة التحديات التي تواجهها في البيئة المدرسية، وتقديم المقترحات لإيجاد الحلول بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وشهد شهر التعليم الدامج ورشاً تدريبية عدة نظمتها الوحدة التابعة للمدينة، لتدريب الكوادر التعليمية على أفضل الممارسات، وتزويدهم بالاستراتيجيات اللازمة لتسهيل وصول ذوي الإعاقة إلى مناهج التعليم العام، والتأكيد على الاستراتيجيات لتمكين ذوي اضطراب طيف التوحد في المدرسة، وتنظيم أنشطة الدمج الجزئي ضمن روتين اليوم المدرسي لذوي الإعاقة، ليكونوا مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة في الصفوف، وأنشطة الفحوص السمعية والبصرية للطلبة من غير ذوي الإعاقة، نظراً لما لذلك من أهمية في تطور المتطلبات التعليمية والإنجازات الأكاديمية والاجتماعية لجميع الطلبة باختلاف مهاراتهم وقدراتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top