حزين ومستاء… الشباب بحاجة إلى عمل


«السعودي» يقلب موازين صفقات «الصيف»… ويحل رابعاً «عالمياً»

في حين حل الدوري السعودي للمحترفين في المرتبة الرابعة عالمياً بين الأندية الأكثر إنفاقاً خلال فترة الانتقالات الصيفية (بواقع 846.6 مليون يورو)، كان للهلال نصيب الأسد، بعد إنفاقه قرابة 353 مليون يورو على صفقاته العالمية، وعلى رأسها البرازيلي نيمار، بمبلغ 90 مليون يورو.

وحل الدوري الإنجليزي أولاً على صعيد الإنفاق (عالمياً) بعد صرفه مبلغ 2.8 مليار يورو، كان النصيب الأكبر منها لتشيلسي بـ464 مليون يورو ثم آرسنال بـ234 مليون يورو، وكانت صفقة انتقال ديكلان رايس لآرسنال الأغلى بـ116.6 مليون، ثم انتقال ميسوس كايسيدو إلى تشيلسي بـ116 مليون يورو، ثم انتقال جوسكو جيفاردول إلى مانشستر سيتي بـ90 مليون يورو.

وكان الدوري الفرنسي حل ثانياً بـ900.6 مليون يورو، نصيب باريس سان جيرمان منها 349.5 مليون يورو، وجاءت صفقة راندال موناي من فرانكفورت الأغلى بـ95 مليون يورو.

وجاء الدوري الإيطالي ثالثاً بمبلغ 851.9 مليون يورو، والسعودي رابعاً ثم الدوري الألماني بـ747 مليون يورو نصيب بايرن ميونيخ 155 مليون يورو، وكانت صفقة هاري كين الأغلى بـ100 مليون يورو.

وكان الدوري الإسباني جاء سادساً بـ439 مليون يورو، نصيب ريال مدريد منها 129 مليون يورو، وجاءت صفقة انتقال جود بيلغنهام الأغلى بـ103 ملايين يورو.

وقالت دراسة تحليلية لشركة «ديلويت» المالية إن فترة الانتقالات، التي كانت مفتوحة من 14 يونيو (حزيران) إلى الأول من سبتمبر (أيلول)، تجاوزت الرقم القياسي المسجَّل العام الماضي البالغ 1.92 مليار جنيه إسترليني، حيث أنفقت أندية الدوري الممتاز 255 مليون جنيه إسترليني في اليوم الأخير وحده.

قدوم نيمار أحدث ردود فعل واسعة محليا وعالميا (نادي الهلال)

وكانت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مسؤولة عن 48 في المائة من الإنفاق في البطولات المحلية الخمس الكبرى في أوروبا، بما في ذلك الدوري الإسباني والإيطالي والألماني والفرنسي.

وقال تيم بريدغ، الشريك الرئيسي في مجموعة «ديلويت» للأعمال الرياضية، في بيان: «الصيف الثاني على التوالي من الإنفاق القياسي لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز يشير إلى أن نمو الإيرادات على أساس سنوي قد يعود بعد جائحة (كوفيد – 19)».

وحطم تشيلسي الرقم القياسي للانتقالات في بريطانيا للمرة الثانية خلال عام واحد بالتعاقد مع لاعب الوسط الإكوادوري موزيس كايسيدو مقابل 115 مليون جنيه إسترليني، متجاوزاً 106 ملايين جنيه إسترليني دفعها النادي للتعاقد مع لاعب الوسط إنزو فرنانديز في يناير (كانون الثاني).

وتعاقد مانشستر سيتي حامل اللقب مع لاعب الوسط ماتيوس نونيز مقابل 53 مليون جنيه إسترليني الأسبوع الماضي، بعد أن ضم جيريمي دوكو مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، والمدافع يوسكو جفارديول مقابل 77 مليون جنيه إسترليني، ولاعب الوسط ماتيو كوفاتشيتش مقابل 25 مليون جنيه إسترليني في وقت سابق.

وأنفق آرسنال وصيف بطل الموسم الماضي 65 مليون جنيه إسترليني على ضم المهاجم الألماني كاي هافرتس، ثم دفع 105 ملايين جنيه إسترليني لضم لاعب الوسط الإنجليزي ديكلان رايس، بينما أنفق مانشستر يونايتد 72 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع المهاجم راسموس هويلوند.

وتعاقد نيوكاسل يونايتد (الذي أنهى الموسم الماضي بالمركز الرابع) مع لاعب الوسط ساندرو تونالي مقابل 55 مليون جنيه إسترليني، والجناح هارفي بارنز مقابل 38 مليون جنيه إسترليني.

وضم نوتنغهام فورست (الذي أنهى الموسم الماضي في المركز 16) 7 لاعبين في اليوم الأخيرة لفترة الانتقالات.

ووفقاً للدراسة، فإن ما يقرب من نصف قيمة الانتقالات التي تلقتها أندية الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج جاءت من أندية الدوري السعودي للمحترفين الذي احتل المركز الرابع بين الأعلى إنفاقاً على الانتقالات مقارنة بأي دوري في العالم.

وقال كالوم روس، المدير المساعد في مجموعة الأعمال الرياضية في «ديلويت»: «ظهور شريك أكثر نشاطاً في سوق الانتقالات العالمية لديه القدرة على تسريع جهود الأندية لإنشاء نماذج أعمال مستدامة مالياً».

وبحسب «الفرنسية» أدى ضخ الأموال من السعودية إلى تضعضع مخططات بعض الأندية الكبرى، حيث ترك الجزائري الدولي رياض محرز مانشستر سيتي بطل أوروبا وإنجلترا إلى الأهلي السعودي، وجوردان هندرسون قائد ليفربول إلى الاتفاق، فيما فضل المهاجم الصربي الدولي ألكسندر ميتروفيتش حزم أمتعته والانتقال من فولهام إلى الهلال.

ورغم الإغراء المالي، تمسك ليفربول بخدمات نجمه المصري محمد صلاح، بعدما رفض عرضاً ضخماً بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني (190 مليون دولار) من نادي الاتحاد السعودي، بحسب ما أفادت به تقارير صحافية الجمعة.

وكان رحيل لاعب الوسط البرتغالي روبن نيفيز، البالغ 26 عاماً فقط، من ولفرهامبتون إلى الهلال شكل جرس إنذار لما يخفيه المستقبل حيال نزف المواهب من البرميرليغ. حيث تواجه البطولة تحديات إضافية، مع تفضيل نجوم محليين الاحتراف في بطولات خارجية رغم عروض مترفة مقدمة لهم محلياً.

محرز من أبرز القادمين إلى الملاعب السعودية من الدوري الانجليزي (النادي الأهلي)

وفضل اليافع جود بيلينغهام الانتقال من بوروسيا دورتموند الألماني إلى ريال مدريد الإسباني، والهداف التاريخي لتوتنهام وقائد المنتخب هاري كاين إلى بايرن ميونيخ الألماني.

وتسارعت حملة إعادة تشكيل وسط ليفربول، مع رحيل جوردان هندرسون والبرازيلي فابينيو إلى الدوري السعودي.

ورحل أيضاً جيمس ميلنر، والغيني نابي كيتا وأليكس أوكسلايد تشامبرلاين دون مقابل، بعد موسم مخيب للفريق الأحمر أخفق خلاله بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في 7 سنوات.

ورغم تفوق تشيلسي عليه في السباق لضم كايسيدو والبلجيكي روميو لافيا، فإن فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بات يملك 4 وجوه جديدة في الوسط.

ويقدم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر والمجري دومينيك سوبوسلاي بداية جيدة في ملعب أنفيلد، فيما أثبت قائد اليابان واتارو إندو خبرته بعد فشل استقدام كايسيدو.

وأنهى ليفربول فترته بصفقة لافتة، مع ضم لاعب الوسط الهولندي الشاب راين خرافنبرخ من بايرن ميونيخ. وقال كلوب الجمعة: «كان علينا إعادة تشكيل الفريق. سيكون خط الوسط جديداً بالكامل».

وبعد ضمانه التأهل للبطولات الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه، حاول برايتون تعويض رحيل كايسيدو، ماك أليستر والحارس الإسباني روبرت سانشيس إلى تشيلسي.

وحصد الفريق 175 مليون جنيه من بيع لاعبين استقدمهم مقابل 11 مليوناً فقط. وصفقة كايسيدو لوحدها تخطت ما أنفقه النادي على بناء ملعبه الجديد ومركز تمارينه.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top