ذكرى رحيل «الأستاذ»…نصيحة الريحاني التي حولته إلى «خزينة لأسرار الرؤساء»



عادي

17 فبراير 2024

20:50 مساء




قراءة

دقيقتين

مرت السبت 17 فبراير 2024 الذكرى الثامنة لوفاة الكاتب المصري الراحل محمد حسنين هيكل الذي غيبه الموت في مثل هذا اليوم عام 2016، عن عمر ناهز 92 عاماً، ولقبه الجميع بـ «الأستاذ»، لقيمته وتأثيره في عالم الصحافة العربية.
وُلد محمد حسنين هيكل في قرية الباسوس بمحافظة القليوبية، في 23 سبتمبر 1923، واحترف الكتابة في عامه التاسع عشر سنة 1942.
حكى هيكل في حوار أجراه معه الكاتب الراحل جليل البنداري، قصته مع الفنان نجيب الريحاني الذي كتب عنه أول وآخر تحقيق صحفي فني في حياته المهنية.
التقى الصحفي الشاب وقتها مع نجيب الريحاني في كواليس إحدى مسرحياته عام 1943، ودار بينهما حوار، جعل الممثل المخضرم يقدم نصيحة إلى محمد حسنين هيكل، وهي الابتعاد عن الصحافة الفنية، فقد رأى أنها لا تناسب مواهبه وقدراته الثقافية والسياسية.
ابتعد محمد حسنين هيكل بالفعل عن الصحافة الفنية، وفي عام 1952 أصبح أحد المقربين من الرئيس جمال عبد الناصر، ورافقه خلال مشواره، وكان أحد كاتمي أسراره ومستشاريه.
كتب هيكل عدداً من خطابات جمال عبد الناصر، وقدم له النصائح، كما كان الرئيس المصري الراحل يكلفه بنقل رسائله إلى عدد من المسؤولين في الدول الأخرى.
وتولى هيكل رئاسة تحرير صحيفة الأهرام عام 1957، ثم عُين وزيراً للإعلام في 1970، كما تولى حقيبة وزارة الخارجية بشكل مؤقت لمدة أسبوعين في غياب وزيرها محمود رياض.
كانت علاقة هيكل متوترة مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لاختلاف آرائهما السياسية، وهو ما كان يجعله مقرباً منه لفترة، وعلى خلاف كبير لفترة أخرى.
ظهر توتر علاقة محمد حسنين هيكل مع السادات جلياً حين تم تكليفه في أكتوبر 1973 بكتابة التوجيه الاستراتيجي الموجه إلى الفريق أول أحمد إسماعيل وزير الدفاع بخطة حرب أكتوبر وأهدافها الاستراتيجية، ثم كتابة كلمة الرئيس أمام مجلس الشعب في 16 أكتوبر للحديث عن الحرب.
وبعدها قرر الرئيس محمد أنور السادات في فبراير 1974، نقل محمد حسنين هيكل من رئاسة مجلس إدارة وتحرير صحيفة الأهرام، ليعمل مستشاراً له في قصر عابدين، لكن الكاتب الراحل رفض ذلك المنصب، وقرر التفرغ لكتابة مقالاته وكتبه.
وخرج هيكل في تصريحات لصحيفة صنداي تايمز البريطانية، أكد خلالها أن الرئيس السادات استخدم سلطته لإبعاده عن مؤسسة الأهرام، فيما قرر هو استخدام حقه الشخصي برفض العمل مع الرئاسة وتحديد وجهته المقبلة.
اعتزل محمد حسنين هيكل الكتابة المنتظمة في سبتمبر 2003 تزامناً مع احتفاله بعيد ميلاده الثمانين، وبدأ في تسجيل برنامج تليفزيوني حمل اسم «مع هيكل»، حكى خلاله قصة حياته وأبرز المواقف التي مر بها في عالمي الصحافة والسياسة.
تعرض محمد حسنين هيكل لأزمة صحية استمرت لمدة 3 أسابيع، ليرحل إثر تدهور حالته الصحية، تاركاً خلفه إرثاً كبيراً من العلم والمعرفة.

http://tinyurl.com/mt527dty

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top