إعداد: محمد عزالدين
تعرض دار مزادات دومينيك وينتر، من سيرنسيستر، بريطانيا، رسائل تاريخية رائعة توثق شراء الروائي، والناقد الاجتماعي، والكاتب البريطاني تشارلز ديكنز لمنزل أحلامه، في أواخر القرن ال 18، في هيغان، كينت، مقابل 1780 إسترلينياً أي ما يعادل 2258 دولاراً وقتها، ما يعادل 142 ألف إسترليني، 180.151 دولار، في المزاد العلني.
وقال كريس ألبوري، أخصائي الكتب والمخطوطات في دار المزادات: «يحظى ديكنز بشعبية كبيرة، ودائمة لأعماله الدرامية؛ لكونه كاتباً وروائياً بارعاً، وكان مشهوراً في حياته، ولا يزال كذلك، أتوقع أن تحظى مقتنايته المعروضة للبيع في المزاد باهتمام كبير، خصوصاً في أوساط هواة الجمع في بريطانيا وأمريكا، ومن ضمن الأشياء المعروضة، صورة لتشارلز ديكنز وهو في ريعان الشباب عام 1840، والتي يمكن أن تحقق 1500 إسترليني».
وتفيد الرسالة المؤرخة في 1855، أن ديكنز بدأ رسالته بإتمام عملية شراء منزل جاد هيل، وأنه أصبح المالك الجديد، ويلفت انتباه القس جوزيف هيندل، الذي كان مستأجراً للعقار في ذلك الوقت، لذلك، وأوضحت الرسالة أنه كان يفكر في كيفية جعل هيندل يدفع الإيجار، وبدلاً من طرده من العقار، سمح له بالبقاء فيه لمدة عامين آخرين.
وأظهرت الرسالة أن ديكنز كان مالكاً عادلاً ومتفهماً، حيث فرض 51 إسترلينياً مقابل الإيجار لمدة ستة أشهر، ولم يكن من النوع الذي يتطفل على المستأجرين أو يزعجهم، وتبين المراسلات بينه وبين المستأجر، أنه كان يقوم بفحص المنزل، وكان يزوّده ببعض الأطعمة والشراب، علاوة على إجراء بعض الإصلاحات بالمنزل، بما في ذلك المواقد والشبكات ومجموعة المطبخ، وانتقل للعيش فيه بعد أن أخلى القس هيندل العقار في عام 1857، وفيه كتب «قصة مدينتين»، و«آمال كبيرة»، وظل هناك حتى توفي بسكتة دماغية عام 1870 عن عمر يناهز 58 عاماً.