زينة ما قبل التاريخ في أوروبا ارتبطت بـ 9 ثقافات



إعداد: محمد عزالدين

كشف باحثون فرنسيون في جامعة بوردو، أن البشر في عصور ما قبل التاريخ في أوروبا، كانوا يزينون أنفسهم بمجموعة متنوعة من الخرز والقلائد، صنفت على 9 مجموعات ثقافية متميزة في جميع أنحاء القارة بناء على الموقع والأنماط المميزة.

وقال جاك بيرك، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي للدراسة: «تمحورت دراستنا على فترة الحضارة الكرافيتية، التي تعود للفترة الممتدة ما قبل 34000 إلى 24000 سنة، والآثار المكتشفة من صنع مجتمع الصيادين الذين كانوا أيضاً حرفيين بارعين، والتي يمكن يمكن ملاحظتها في استخدامهم لمجموعة متنوعة من المواد في صنع الخرز، مثل العاج والعظام والأسنان، بما في ذلك أسنان الدببة، والخيول، والأرانب، والقرون، والأحجار الكريمة، والأصداف، والعنبر، الخرزات التي تعتبر زخارف شخصية، إضافة إلى علامات ثقافية مميزة لكل مجموعة».

وحلل الباحثون 134 نوعاً منفصلاً، من الزينة التي جمعها علماء الآثار خلال القرن الماضي، من 112 موقعاً في جميع أنحاء أوروبا، ثم أدخلوا المعلومات التي جمعوها في قاعدة بيانات، ما مكنهم من البدء في تحديد الفروق بين حبات المجموعات المختلفة.

وأضاف بيكر: «بدأنا في ملاحظة الاختلافات، حيث وقفنا على وجود فرق كبير، خاصة بين الغرب والشرق، حيث لاحظنا أن الثعالب والغزلان الحمراء، كانت تعيش في جميع أنحاء القارة خلال هذه الفترة، استخدمت في صناعة قلائد لمجموعات معينة، ومع ذلك، هناك أشخاص محددون يرتدون أنياب الثعلب في الشرق، على الرغم من أنه يمكن الحصول عليها في كل مكان، في حين ارتدى آخرون، أنياب الغزلان الحمراء في الغرب، على الرغم من وفرتها في كل مكان، إلا أن هناك فرقاً واضحاً فيما يختارونه».

وكانت هناك أيضاً حركة للمواد بين مجموعات مختلفة، عثرنا عليها في موقع دفن في إيطاليا، حيث تم تزيين رفات صبي مراهق بمواد صنعت على بعد مئات الأميال، وقرر الباحثون أنه في حين أن الفصل الجغرافي قد يفسر جزئياً هذه الاختلافات في اختيار الخرزة بين المجموعات التسع، فإن الحدود المدفوعة ثقافياً، كانت العامل الرئيسي وراء كل هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top