العام الجديد.. بداية تحقيق الأحلام المؤجلة



تحقيق: مها عادل

بداية العام الجديد يعتبرها البعض نقطة تحول بحياتهم وفرصة لمراجعة النفس وإعادة النظر في كل ما تحقق من أهداف بالحياة. وقد يفتش الكثيرون بين طيات أيام العام المنصرم عن خطط للجديد والأحلام المؤجلة، ويراجع بعضهم أمنياتهم المنسية ويقررون أن يغرسوها في تربة الزمن القادم ويتعهدوها بالرعاية والاهتمام لتثمر خططاً وأهدافاً واضحة المعالم يسيرون على هديها.

الأمنيات لا تتحول إلى حقائق إلا إذا نجح الإنسان في مرحلة ما في أن يجعلها تسير وفق خطة منطقية قابلة للتنفيذ، وفي السطور التالية، نتابع بعض الأمنيات التي قرر أصحابها أن يحولوها إلى أهداف وخطط في العام الجديد.

يكشف أحمد سالم، مهندس معماري، كيف قرر أن يعيد تنظيم وقته في العام الجديد ليطارد هوايته التي ضاعت طويلاً في زحمة المسؤوليات والعمل. ويقول عن خطته: منذ أيام الجامعة كانت هوايتي وشغفي أعمال النجارة وتصميم وتنفيذ قطع الديكور والأثاث، كنت أقضي ساعات طويلة في هذه الأعمال ويوجد في بيتنا القديم بعض القطع التي صممتها ونفذتها في ذلك الوقت، ولكن بعد الزواج والانتقال للعمل في دبي منذ ثماني سنوات لم أجد وقتاً لممارسة هذه الهواية، كما أن تنقلي مع أسرتي من شقة إلى أخرى لم يمنحني الاستقرار الكافي لتأسيس مكان أضع فيه المعدات والأدوات التي أحتاج إليها.

ويضيف: الظروف تغيرت منذ بضعة أشهر؛ إذ اشتريت بيتاً جديداً انتقلت للإقامة فيه مع أسرتي، وقررت أن أخصص فيه غرفة لها مدخل مستقل على الحديقة لتكون ورشة صغيرة للنجارة، وأنوي شراء المعدات والأجهزة والأدوات التي أحتاج إليها، وأن أخصص بعض وقتي لهذه الهواية التي افتقدتها طويلاً، وخلال العام الجديد سأقسّم وقت فراغي بشكل فعال بين أسرتي وهوايتي، وبدأت بالفعل في تجهيز المواد الخام وقطع الأخشاب وأدوات الطلاء، ولديّ العديد من التصميمات لقطع من الديكور والأثاث المقرر تنفيذها، والطريف أن تخطيط عودتي للهواية بهذه الطريقة لن يفصلني عن أسرتي، بل تحمس ابني الأكبر (16 سنة) لأن يساعدني في الاشتراك في المعارض وتسويق أفكاري وبعض القطع التي أنفذها من خلال «إنستغرام»، وفكرة أن تتحول الهواية إلى مشروع صغير يجمعني مع ابني تزيد من حماسي للعمل ليس بسبب الكسب المادي فقط، ولكن لأن ذلك سيزيد من الزخم والمتعة والالتزام في تعاملي مع هوايتي المفضلة بدءاً من العام الجديد.

خطوة جدية

بسنت سعد (30 عاماً) تقول عن خطتها للعام الجديد: منذ تخرجي وأنا أحلم باستكمال دراستي وتحضير الماجستير والدكتوراه، ومع المسؤوليات وضغوط العمل، توارى هذا الحلم لسنوات، لكنه بداية كل عام جديد يلوح لي من جديد، والآن قررت أن أخطو خطوات جدية في هذا الإطار وسجلت اسمي لنيل درجة الماجستير في إدارة الأعمال في إحدى الجامعات البريطانية المرموقة التي افتتحت فرعاً لها في دبي.

وتضيف: لم أندم أبداً على تأخير خطوة دراسة الماجستير؛ فما اكتسبته في حياتي العملية والخبرات التي حققتها تضاهي الدراسات العليا في القيمة، ولكني أطمح في تطوير موقعي المهني والترقي وبدلاً من العمل في التسويق المباشر أريد أن أصل إلى مستويات الإدارة العليا التي تخطط لحملات التسويق، وهذا الأمر يحتاج إلى الدراسة أيضاً لأستفيد من التطور الكبير الذي يحدث في العالم، خاصة في الدولة، فالإمارات هي أرض الفرص والطفرة التنموية التي تحدث على أرضها تجتذب الطموحين من جميع أنحاء العالم وتتيح فرصاً واعدة لمن يمتلكون العلم والخبرة وهذا ما أسعى للوصول إليه.

ترقب

القدرة على الحلم والتمني والتخطيط للحياة المقبلة لا تقتصر على الشباب، فلدى نادية سليمان (70 عاماً) خططها لتحقيق أمنياتها في العام الجديد. وتقول: أترقبه بلهفة، فهو يحمل لي العديد من الأمنيات والأهداف، مثل خطط السفر، إذ تنتظر ابنتي التي تعيش في أمريكا مولودها الأول في فبراير/ شباط المقبل، وأخطط لزيارتها لأقضي معها بعض الوقت وأسعد برؤية حفيدي وأساعدها على تنظيم حياتها بعد الولادة. وفي منتصف العام أخطط للسفر إلى الحج مع ابني الأكبر الذي يقيم في الكويت وستكون فرصة جيدة لأداء الفريضة للمرة الثانية لأشكر الله على النعم التي أنعم بها علينا، وأيضاً لأشارك ابني وأحفادي في هذه الرحلة الروحية التي قمت بها للمرة الأولى قبل ثلاثين عاماً وأتشوق لتكرارها.

الهدايا تجديد رمزي للعلاقات

يحرص كثيرون حول العالم على عادة تبادل الهدايا مع الأهل والأصدقاء ليلة رأس السنة لارتباطها لديهم بروح التفاؤل والسلام وتجديد العلاقات الاجتماعية والإنسانية، كما تُعد تعبيراً عن المودة والمحبة وإدخال الفرحة إلى القلوب.

والأطفال أكثر الفئات التي تنتظر هدايا العام الجديد بشغف وحماس، ولذلك يجب اختيارها بحسب ميولهم واهتماماتهم، وتعتبر الكتب، الحقائب، الأقلام الملونة، الدفاتر بألوان زاهية، أدوات الرسم والتلوين، الألعاب التي تنمي المهارات، العطور، الشيكولاتة، حافظات الأسطوانات، والميداليات وغيرها من الأشياء المحببة من أبرز الخيارات.

وينصح الخبراء بأن تكون هدية بداية العام رمزية، وتحمل معنى نابعاً من القلب.

تعتبر الزهور من الهدايا الشائعة في جميع الأوقات، ويمكن تقديمها للنساء، خاصة الزوجات والأمهات في هذا الوقت من العام، لأنها تحمل الكثير من المعاني الجميلة كالمحبة والود والرومانسية، بالإضافة إلى ألوانها المختلفة التي تضفي على الروح الشعور بالسلام والهدوء والتفاؤل.

وهناك العديد من الاختيارات التي تتناسب مع الفتيات والنساء، كالملابس، والعطور، والاكسسوارات، النظارات الشمسية، ومستحضرات التجميل.

أما الهدايا التي تُقدم للرجل، فتعتمد على شخصيته وتفضيلاته، ويناسب الشخص صاحب الشخصية العملية هدايا مثل اكسسوار السيارة أو جهاز إلكتروني، أو سماعات، أما الزوج الرومانسي فيمكن أن تعجبه الأشياء البسيطة والمصنوعة يدوياً كتجميع الصور التي تجمعه مع زوجته والأبناء سوياً في ألبوم واحد وتقديمه له، ويمكن شراء ساعة أو حذاء للذين يهتمون بأناقتهم ومظهرهم.

الحظ السعيد.. فواكه وتحطيم مقتنيات

يجتمع الأشخاص من حول العالم للاحتفال برأس السنة من خلال التجمعات الأسرية المسائية التي تضم الأهل والأصدقاء من الأطفال والكبار وسط طقوس مختلفة، منها تبادل الهدايا وإعداد الولائم، ومشاهدة الألعاب النارية. وعلى الرغم من اختلاف الثقافات والعادات الاحتفالية، فإن الجميع يسعى إلى جلب الحظ الحسن، ويطبق عادات يرجع تاريخها إلى عدة قرون.

مثلاً، يحتفل الفلبينيون بوضع 12 حبة من الفواكه المستديرة والشبيهة بالقطع النقدية في طبق وسط المائدة المخصصة للعشاء في ليلة رأس السنة، وعلى الأغلب يقع الاختيار على العنب، إيماناً بأنه فأل طيب وبشارة لعام أفضل.

ويتبع الإسباني التقليد نفسه، فيتجمع الأشخاص في الساحات الرئيسية، للاحتفال والمشاركة في تناول 12 حبة من العنب، ويشارك فيه أيضاً من لم يستطيعوا الخروج من منازلهم، من خلال متابعته في التلفاز. وعندما يبدأ العد مع ال12 ثانية الأخيرة من السنة، يبدأون في تناول حبات العنب، بمعدل واحدة عند كل عدّة، ومن يستطع أن ينتهي من حباته في الوقت المحدد سيضمن أن يكون حظه جيداً طوال العام المقبل، وفق اعتقادهم.

ويعد الترحيب بالعام الجديد في جميع أنحاء اليابان الأغرب؛ إذ يقرع اليابانيون الجرس 107 مرات في اليوم الأخير من السنة، بحيث تكون القرعة رقم 108 متزامنة مع دخول السنة الجديدة مباشرة. ويقطع التشيكيون ثمرة التفاح ويتسارعون في النظر إلى اللب بداخلها، لأنهم يعتبرونه دلالة على التفاؤل أو التشاؤم بما هو آت مع قدوم السنة، ففي حال وجدوه شبيهاً بالنجمة، يعتقدون بأن العام الجديد سيجلب الخير.

ويضرب الأشخاص في إيرلندا قبيل انتهاء ليلة رأس السنة الخبز على الجدران والأبواب من أجل طرد الحظ السيئ الذي لازمهم، وتجهز العازبات خصلة من حبات التوت الأبيض المسمى «الهدال»، قبل وضعها أسفل وسائدهن، وفي اليوم التالي يحرقنها، لاستدعاء الحظ السعيد في العام الجديد.

ويعتاد الأشخاص في بعض مدن جنوب إيطاليا، لاسيما نابولي، على رمي الأثاث من النوافذ والشرفات، للتخلص من الأشياء السيئة. ويلتزم السكان المحليون برمي الأشياء الصغيرة والناعمة فقط من النوافذ تجنباً لإصابة المارة، كما تُتبع هذه العادة في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، كما يحطم الدنماركيون عادة الأطباق والأواني الزجاجية والفخارية على أبواب جيرانهم في ليلة رأس السنة الميلادية، اعتقاداً بأن ذلك يجلب لهم الخير والسعادة في العام الجديد، ويقال إنه كلما كان حجم القطع المكسورة كبيراً زاد الحظ السعيد.

أسهل الطرق إلى الإنجاز

هالة متولي، مدربة التنمية البشرية، تقدم مجموعة من النصائح والإرشادات عن أهم أساليب تحويل الحلم إلى واقع، وتفسير فكرة ربط تحقيق الأمنيات بتاريخ معين، أو تخطيط الكثير من الناس لمرحلة جديدة في حياتهم، مع بداية العام الجديد. تقول: ليس للأحلام تواريخ، فكل منا يستطيع دائماً أن يتجه نحو تحقيق أحلامه، وأمنياته، إذا قرر وخطط لها جيداً، ومع ذلك، يمكن لبعض المواعيد أن تمنح الناس نقطة جيدة للبدء، وحافزاً لرصد التغيير الذي يطرأ على حياتهم، وهذا ما يجعل بعض المناسبات، مثل بداية العام الجديد، أو رمضان، أو عيد ميلاد الإنسان، نقاطاً جيدة للانطلاق لبدء مشروعات شخصية، وتنفيذ الأحلام. والمهم، في رأي هالة متولي، ليس اختيار التاريخ، لكن التخطيط الجيد حتى تصبح هذه الأحلام والأمنيات مشاريع قابلة للتنفيذ، فكل إنسان له أحلامه الخاصة التي يسعى لتحقيقها في أسرع وقت، ولكن من ينجح في ذلك هو من اتبع بعض الطرق الفعّالة.

وتحدد عدة خطوات مهمة يجب اتّباعها عند التعامل مع الأمنيات والأحلام لتحويلها إلى حقائق، في ما يلي:

  • عليك أولاً أن تصدق هذه الأحلام، وألا تحلم بأشياء لن تستطيع تحقيقها في يوم من الأيام، أي تتجاوز قدراتك، المادية والمعنوية والجسدية.
  • انظر إلى حلمك وتخيّله كواقع تعيشه، قد يبدو هذا الأمر غريباً نوعاً ما، ولكنه حقيقي بالفعل، إذ إن الإنسان الذي يفعل ذلك سرعان ما سيجلعه حقيقة.
  • تحدث عن حلمك، ولا تُخفه في قلبك وعقلك فقط، ولا تحتفظ به كسرٍّ بينك وبين نفسك، لأنك إذا أردت أن تحققه، عليك أولاً أن تتحدث عنه أمام الجميع، خاصة الأصدقاء المقربين والعائلة، لتعتقد وتؤمن به أكثر وتتحمل مسؤوليته.

أفكار ملهمة لـ 2024

إعداد- مصطفى الزعبي

مهما مر من الوقت، لم يفت الأوان أبداً لفتح صفحة جديدة في الحياة، ويوم رأس السنة الجديدة 2024 هو وقت مناسب مثل أي وقت مضى، وهنا قائمة لأفكار قرارات يمكن اتخاذها ستلهم في تحقيق أقصى استفادة من العام المقبل، سواء في العمل أم الصحة الجسدية أو العقلية، أو تحسين التعافي المالي، أو إنشاء علاقات شخصية ذات معنى أكثر، فإن قرارات العام الجديد هذه كلها تستحق أن تتبناها:

  1. استقبل العام الجديد بتحويل غرفة معيشتك إلى استوديو تسجيل منزلي عبر بإنشاء بودكاست مستوحى من اهتماماتك الشخصية، سواء كان ذلك يناقش كتبك المفضلة أو حتى مجرد مشاركة تأملاتك اليومية، وما لا شك فيه أنك ستبدأ صغيراً عبر المشاركة مع الأصدقاء والعائلة وتتطور إلى مستوى عالٍ.
  2. رفع مستوى روتين العمل من خلال الاستثمار للتقليل من عادات الجلوس.
  3. تعلم لغة جديدة في عام 2024 من خلال الاشتراك في فصل دراسي افتراضي أو شخصي أو تنزيل تطبيق سواء كنت تخطط لرحلة إلى بلد آخر أو ترغب فقط في استكشاف ثقافة جديدة وأنت مرتاح في غرفة معيشتك، فإن هذه المهارة ستوسع آفاقك.
  4. تحديد الأهداف والرغبات من خلال إنشاء لوحة رؤية، تتضمن وجهات سفر أو إنجازات مهنية أو نمواً شخصياً، وسيكون تجميع الصور بمثابة تذكير للبقاء متحفزاً طوال العام.

التفاؤل لغة عالمية في رأس السنة

الشارقة: راندا جرجس

تختلف عادات الاحتفال ببداية العام الجديد بين مدينة وأخرى، ولكنها تتفق في صيغة واحدة هي الاحتفاء بطقوس تغمرها السعادة، والفرح، والتفاؤل. وفي العديد من البلدان يكون الاحتفال بليلة رأس السنة عبر عروض الألعاب النارية، والتجمعات الاجتماعية، وتزيين المنازل والساحات، وإضاءتها. وتعتبر جمهورية كيريباتي في المحيط الهادئ، أول دولة تحتفي بقدوم العام الجديد، أما سكان ساموا الأمريكية وجزيرة الميدواي، ونييوي الواقعة في المحيط الهادئ، فهم آخر من يستقبله. وفي العالم العربي، يصل العام أولاً إلى سلطنة عمان والإمارات، وتحتفل به لاحقاً باقي الدول العربية، وآخرها موريتانيا. وتحتفي أغلبية الدول ببداية العام في أول يناير/ كانون الثاني، بناء على التقويم الغريغوري (الميلادي)، وهو الأكثر استخداماً في العالم، والذي جاء بديلاً للتقويم اليولياني، وهو مكون من 12 شهراً، تبدأ من يناير وتنتهي في ديسمبر/ كانون الأول، ويعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي عندما أقره البابا غريغوري الثالث عشر.

وعلى الرغم من انتشار استخدام التقويم الميلادي، إلا أن بعض المناطق ما زالت تحتفظ بالتقويمات التقليدية التي تستند إلى مراحل القمر، والسنة الشمسية، ويرجع تاريخ أول التقاويم إلى العصر البرونزي.

ويعتمد التقويم الهجري على المراحل القمرية، ويتكون العام الواحد من 12 شهراً، بداية من محرم مع رؤية الهلال القمري، وينتهي مع ذي الحجة، وأول سنة إسلامية كانت 622م عندما هاجر النبي محمد، صلى الله عليه وسلّم، من مكة إلى المدينة.

التقويم السرياني

يُعرف التقويم السرياني أيضاً بالشمسي، وهو مؤلف من 12 شهراً وتعود أصول أسمائها إلى اللغة الآرامية، وتبدأ من كانون الثاني، وتنتهي في كانون الأول. ويعتمد التقويم القبطي على الشمسي الذي وضعه قدماء المصريين، ويُعد من أوائل التقاويم اللي عرفتها البشرية، إذ قسموا السنة إلى 13 شهراً، ويُصنف هذا التقويم على أنه الأكثر دقة من آلاف السنين، من حيث ظروف المناخ والزراعة والمحاصيل خلال العام. ويستند التقويم الصيني على النظام القمري وتحدد جميع المناسبات بناء عليه، وتبدأ السنة وفقاً له عندما يكون موقع القمر في منتصف المسافة بين الانقلاب الشتوي والاعتدال الربيعي.

التقويم البوذي

يستخدم التقويم البوذي العام الفلكي (الوقت الذي تستغرقه الأرض في مدار الشمس مثل السنة الشمسية)، وهو المعتمد في جميع أنحاء جنوب شرق آسيا، ويستند إلى التقويم الهندوسي، ونظراً لعدم بقائه متزامناً مع القياس الزمني، على غرار التقويمات الأخرى التي تتضمن سنة كبيسة، فإنه يتحرك ببطء.

بداية التقويم الميلادي.. 10 شهور

تعود بداية التقويم الميلادي الأشهر في معظم دول العالم إلى ميلاد السيد المسيح، عليه السلام، وكان يتكون في الماضي من 10 شهور فقط من مارس إلى ديسمبر (304 أيام) بحسب التقويم الروماني القديم، ثم اعتبر الرومان أن الشتاء فترة لا تحتوي على شهور، فأضافوا يناير وفبراير لتصبح 12 شهراً، ويصبح عدد أيام كل من الشهور الزوجية 30 يوماً، والفردية 31، أما فبراير فيأتي 28 يوماً في السنة البسيطة و29 في الكبيسة. وبعد إضافة يناير وفبراير صار عدد أيام السنة 365، وتربتط تسمية شهورها بأمور عدة كما يلي:

  1. يناير: يعني البوابات أو البداية في اللغة اللاتينية وعند الرومان القدماء، ونسبة إلى «Janus» إله المداخل في ميثولوجيا رومانية.
  2. فبراير: ينسب هذا الشهر إلى كلمة «فيبرا» وهي تعني التطهير.
  3. مارس: اسم إله الحرب عند اليونان القدماء، وهو من الآلهة التي كانت تعرف بالخير والعدل.
  4. إبريل: بداية فصل الربيع، ويأتي الاسم من «Avril» وهي كلمة رومانية تعني الربيع.
  5. مايو: اسم لإلهة عند الرومان ووالدة الإله عطارد، وترمز إلى الخصوبة.
  6. يونيو: سمي نسبة إلى كلمة «jonious» التي تعني الشباب في اللغة الرومانية القديمة، إذ كانوا يحتفلون في هذا الوقت من العام بعيد الشباب.
  7. يوليو: تُنسب تسمية هذا الشهر إلى الإمبراطور الروماني الشهير يوليوس قيصر.
  8. أغسطس: ينسب إلى الإمبراطور الروماني أغسطس، ابن الإمبراطور يوليوس قيصر.
  9. سبتمبر: مأخوذ من كلمة «septa»، وتعني الرقم سبعة عند الرومان.
  10. أكتوبر: كلمة «octa» تعني الرقم ثمانية في ترتيب الشهور القديمة عند الرومان.
  11. نوفمبر: يأتي من كلمة «nova»، أي تسعة في الترتيب عند الرومان.
  12. ديسمبر: مشتق من كلمة «deca» وتعني الرقم 10 عند الرومان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top