إعداد: مصطفى الزعبي
سجلت الولايات المتحدة رقماً قياسياً بقيمة 25 مليار دولار من كوارث الطقس والمناخ، وهو أكثر بثلاث مرات من الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2020.
ومع استمرار الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي في التراكم بالغلاف الجوي، أصبحت الأحداث المتطرفة، الأعاصير، والعواصف الشديدة، والأمطار الغزيرة، والفيضانات، وحرائق الغابات، والحرارة الشديدة، والجفاف، أكثر تواتراً وشدة وخطورة من أي وقت مضى.
وبين عامي 1980 و2020، بلغ متوسط الكوارث الجوية في الولايات المتحدة ثمانية مليارات دولار كل عام، وفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ب 18 كارثة، وشهد هذا العام 2023 وقوع 25 كارثة.
وليس من المستغرب أن يتقلص متوسط الوقت بين الكوارث ووفقاً لتحليل البيانات الحكومية الذي أجرته مؤسسة المناخ المركزية، كان هناك متوسط 82 يوماً بين مثل هذه الكوارث، بين عامي 2018 و2020، مع زيادة الكربون في الغلاف الجوي وتعرض المزيد من الأشخاص والممتلكات للخطر، وانخفضت فترة الهدوء بين الكوارث الباهظة الثمن إلى متوسط 18 يوماً فقط، وفي الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2023، كان هذا الهدوء 10 أيام فقط.
وقالت مؤسسة المناخ المركزية: إن «التأثيرات المناخية اليوم تعكس نحو 1.1 درجة مئوية من ظاهرة الاحتباس الحراري»، مشيرة إلى أن التأثيرات تتفاقم مع كل جزء من الاحترار الإضافي، لكن إذا التزمنا بتخفيضات سريعة ومستدامة في التلوث الكربوني، فقد يضع ذلك الأجيال الشابة على الطريق نحو مستقبل أكثر أماناً مع قدر أقل من الاحتباس الحراري وعدد أقل من الأحداث المتطرفة الخطِرة».