سيؤول – أ ف ب
بعد ثمانية عقود على انتهاء الحرب العالمية الثانية أمرت محكمة كورية جنوبية الخميس، اليابان، بدفع تعويضات إلى 16 امرأة أُرغمن على العبودية لصالح الجيش الياباني، ما أثار استياء طوكيو.
ويُلغي هذا الحكم قرار المحكمة الابتدائية التي ردت قبل عامين طلب النساء اللاتي أرغمن على ممارسة أعمال منافية للأخلاق لخدمة الجيش الإمبراطوري خلال الحرب العالمية.
وفي 2021، أثناء النظر في هذه القضية المدنية الأولى المرفوعة أمام قضاء كوريا الجنوبية ضد طوكيو، سلطت محكمة في سيؤول الضوء على «الحصانة السيادية» لليابان لرفض طلبات الضحايا، بحجة أن قبولها قد يتسبب في حادثة دبلوماسية.
لكن المحكمة العليا في سيؤول قضت الخميس بأنه «من المعقول القول بأنه لا ينبغي احترام الحصانة السيادية (…) في حالات السلوك غير القانوني» بحسب وثيقة قضائية.
وأمرت بدفع نحو 200 مليون وون (نحو 141 ألف يورو) لكل واحدة من النساء، وبعضهن ممثلات في عائلاتهن بسبب وفاتهن.
وخلصت المحكمة إلى أن الضحايا «تعرضن للخطف القسري أو تم استدراجهن للعبودية» وقضت بأنهن نتيجة لذلك تعرضن «للضرر»، و«لم يكن بوسعهن العيش حياة طبيعية بعد الحرب».