انطلقت، الثلاثاء، فعاليات النسخة السادسة من «منتدى ميتا السينمائي»، في دبي، حيث يتوقع أن يكون المنتدى حدثاً محورياً في صناعة السينما في ظل توقعات بزيادة حجم السوق بمقدار 660.48 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2027.
تطوَّر المنتدى على مر السنين ليتحول إلى تجمُّع سينمائي محوري يجمع أبرز قادة صناعة الأفلام، و يوسِّع من نطاقه ليشمل المزيد من المناطق والمشاريع والشراكات السينمائية المتنوعة، حيث أصبح المنتدى منصة رئيسية لتبادل الأفكار والاستراتيجيات والابتكارات التي ترسم وتشكِّل قطاع السينما في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا ودول رابطة الدول المستقلة، هذا فيما تركز نسخة هذا العام من المنتدى بشكل خاص على دور المرأة في عالم السينما وصناعة الأفلام.
ويتم هذا العام عقد جلسة نقاشية حول دائرة مستديرة تحت عنوان «ما وراء الواجهة»، تضم مجموعة من المشارِكات والمتحدثات اللاتي يتناولن الجانب التجاري لصناعة السينما.
تحظى نسخة هذا العام بأجندة موسَّعة تتضمن عقد مؤتمر ومعرض تجاري وجلسات نقاشية وعروض تقديمية للمنتجات، بجانب مجموعة من العروض الخاصة والعروض الأولى للأفلام وورش العمل والندوات الاحترافية والدورات التدريبية المتخصصة، كما تتضمن حفلاً لتوزيع الجوائز «بلاك تاي»، وحفلات استقبال للتواصل، ومناطق للاجتماعات، فضلاً عن عقد مجموعة من الجلسات الفرعية لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالمحتوى السينمائي والمشاريع الإنشائية لدور السينما.
وقالت ليلى مسينائي، مؤسسة المنتدى والشريك الإداري في شركة «جريت مايندز لإدارة الفعاليات» المنظِمة للمنتدى: «يعكس نجاح المنتدى التزامنا الراسخ بتعزيز المشهد السينمائي في الأسواق الناشئة، وقد عززت نسخة هذا العام للمنتدى من إيماننا بقوة التعاون والابتكار والتجارب المشتركة داخل الصناعة. ومن هذا المنطلق، نحن متحمسون بشأن الفرص والإمكانات التي سيوفرها المستقبل، والدور الذي سيواصل «منتدى ميتا السينمائي» لعبه في صياغة وتشكيل المشهد السينمائي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا ودول رابطة الدول المستقلة».
وقال طوني المسيح، المدير الإداري لـ«ڤوكس سينما»: «يُعد المنتدى حدثاً رائعاً يجمع أصحاب الرؤى وقادة الفكر في صناعة السينما، من أجل رسم وصياغة مستقبل السينما في الأسواق الناشئة؛ فهو الحدث الذي تتجسد فيه الأفكار وتنبض بالحياة، وتتحدد من خلاله الاتجاهات، ويتم عبره صياغة وتشكيل مستقبل السينما، فيما يشهد نجاح المنتدى اليوم على أهمية استمراره في التطور والنمو، وتعزيز الابتكار والتعاون عبر كافة المناطق، وهو ما يجعلنا متحمسين للغاية لأن نكون جزءاً من هذه الرحلة التحويلية في عالم السينما».
وتنطلق النسخة الجديدة من المنتدى تحت عنوان: «زيادة حصة المنطقة من السوق السينمائي»، ما يعكس التزامه بتعزيز النمو والابتكار في الصناعة وتقديم رؤى واستراتيجيات للنمو بقطاع الأفلام والسينما، حيث ستدور النقاشات والعروض التقديمية وورش العمل حول تحديات الصناعة وحلولها والأوضاع الحالية في السوق السينمائي، فيما تشمل الموضوعات التي يتناولها المنتدى: إنتاج المحتوى الإقليمي، والتعاون الدولي، وصناعة سينما المستقبل، مع إلقاء نظرة متعمقة على اتجاهات وتقنيات السينما الناشئة عبر استعراض الإحصائيات السينمائية الرئيسية ودراسات الحالة المتعلقة بمكافأة العملاء واستراتيجيات التسعير الفعالة.
ويتضمن ثاني أيام المنتدى عقد حلقة نقاش حول «التسويق الناجح للأفلام في المنطقة»، إضافة إلى حلقة نقاش حول «الارتقاء بالعناصر التجريبية لدور السينما»، حيث سيناقش مجموعة من الروّاد البارزين بمجال تصميم القاعات وتقنيات العرض والضيافة استراتيجيات تعزيز التجربة السينمائية لروَّاد دور السينما.
وتم تنظيم حفل توزيع جوائز «منتدى ميتا السينمائي» وحفل الاستقبال، ليكون بمثابة ليلة احتفالية؛ للاحتفاء بالإنجازات البارزة في صناعة السينما، حيث يتم تقديم الجوائز من قبل كل من: ناثان جيليجان، مدير العمليات الأول، في شركة «كومسكور»، ونينا لونكار، مديرة رؤى العملاء، في «كومسكور».