الأهلي الجريح للنهوض مجدداً من بوابة الرياض


بعد منعطف صعب أثار قلق عشاقه، يتطلع الأهلي للوقوف على قدميه من جديد عندما يستضيف نظيره الرياض على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، وذلك في ختام منافسات الجولة الـ12 من الدوري السعودي للمحترفين.

وكان الأهلي خسر مباراته الماضية أمام الهلال في الجولة الـ11، قبل أن يتلقى صدمة كبيرة بخروجه من بطولة كأس الملك أمام أبها، الفريق الذي يقل عنه إمكانات فنية وحلولا هجومية.

وبات الأهلي مثار شك وقلق لدى أنصاره ولم يتبق له إلا المنافسة الجادة على لقب الدوري حتى لا يودع موسمه خالي الوفاض بعد الخروج من دور الـ16 في أغلى البطولات المحلية، رغم الفارق النقطي الكبير بينه وبين المتصدر الهلال الذي يبلغ عشر نقاط.

ويحتاج الفريق الذي يتولى قيادته الألماني ماتياس يايسله الكثير من العمل الفني بعد انكشاف خط دفاعه والضعف الذي بدا عليه الجانب الهجومي رغم امتلاكه الكثير من الحلول الفردية والتميز على الجانب الجماعي.

ولا يزال البرازيلي روبرتو فيرمينو بعيداً عن مستوياته ومساهماته الفاعلة في مباريات الفريق، إذ يغيب عن التسجيل لما يزيد على عشر مباريات منذ ثلاثيته في شباك الحزم في الجولة الأولى.

وبعيداً عن البرازيلي فيرمينيو الذي وضع على أدائه أكثر من علامة استفهام، إلا أن الأهلي يمتلك خيارات أخرى مثل الجزائري رياض محرز والفرنسي سانت ماكسيمان والإسباني فيغا وفراس البريكان كأحد أبرز الحلول الهجومية المحلية التي يملكها الفريق.

ويملك صاحب الأرض فريق الأهلي فرصة التقدم في لائحة الترتيب بعد تعثر الفتح في ذات الجولة، إذ سيفسح الفوز على الرياض المجال ليتقدم إلى المركز الرابع بشكل مؤقت أو الثالث في حال تعثر التعاون الذي يخوض مباراته في ذات اليوم.

ويدخل الرياض مباراته أمام الأهلي بعد الخسارة الثقيلة أمام الطائي في الجولة الماضية، والتي أوقفت بداية الفريق المثالية تحت قيادة مدربه الجديد البرازيلي أودير هيلمان التي نهضت به من المراكز المتأخرة في لائحة الترتيب، إلا أن الفريق الذي يلقب بمدرسة الوسطى ويخوض عامه الأول بعد صعوده الموسم الماضي لا يبتعد بفارق كبير بنقاطه عن الفرق التي تتأخر عنه في الترتيب إذ يملك 11 نقطة.

رياض محرز يعول عليه الأهلاويون كثيرا للنهوض بالفريق (النادي الأهلي)

وقبل تعثره أمام الطائي، نجح الرياض في الخروج بنتائج إيجابية في ثلاث مباريات، وذلك إثر فوزه على أبها ثم تعادله أمام الشباب وانتصاره على فريق الاتفاق أيضاً.

وعلى ملعب نادي التعاون في بريدة، يستضيف الأخير نظيره فريق ضمك في مواجهة يسعى معها لاستعادة نغمة انتصاراته والنهوض مجدداً بعد جولتين تعادل فيهما وافتقد مركزه في وصافة لائحة الترتيب بفارق نقطة عن النصر قبل بدء منافسات هذه الجولة.

ولا يريد التعاون استقبال خسارة جديدة من شأنها أن تبعده عن فرق المقدمة، خاصة أن الفريق تنتظره مباراة هامة وقوية أمام الهلال في الجولة المقبلة والتي سترسم قدرة التعاون وهويته في حجز مقعد متقدم بين الكبار في لائحة الترتيب.

واستعاد التعاون أحد أبرز لاعبيه وهو ألفارو ميدران الذي غاب عن لقاء الخليج الماضي، ولكنه عاد في بطولة كأس الملك أمام الوحدة ووضع بصمته في اللقاء بتسجيل الهدف الثاني لفريقه التعاون.

أما فريق ضمك الذي ودع بطولة كأس الملك عقب خسارته أمام الخليج فيسعى لإغلاق ملف بطولة الكأس ومحاولة مواصلة رحلة انتصاراته عقب فوزه على الأخدود في الجولة الماضية، إذ يملك ضمك حالياً 13 نقطة.

وسجل فريق ضمك الذي يتولى قيادته الروماني كوزمين كونترا سلسلة من النتائج الإيجابية مؤخراً من خلال فوزه في ثلاث مباريات من أصل أربع خاضها الفريق، إلا أنه يدرك أن مهمته أمام التعاون لن تكون سهلة، خاصة أن صاحب الأرض أظهر هوية فنية هجومية مختلفة هذا الموسم.

وفي مدينة الرس، يستضيف الحزم نظيره الوحدة ويبحث صاحب الأرض عن مواصلة انطلاقته المثالية تحت قيادة مدربه الأوروغواياني دانيال كارينيو الذي نجح في قيادة فريقه لتحقيق أول انتصاراته هذا الموسم أمام ثم خرج بتعادل أشبه بالانتصار أمام الاتحاد.

أما الوحدة فقد بدأ رحلة التراجع بعد انطلاقة مثالية لفرسان مكة، ويتولى قيادته اليوناني دونيس، وكان قد ابتعد عن تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات خاضها الفريق، علاوة على خروجه من بطولة كأس الملك في دور الستة عشر وفشله في تكرار مُنجزه الموسم الماضي حينما بلغ نهائي الكأس وحل وصيفا لحامل اللقب فريق الهلال.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top