فؤاد يمين: اهتمامي بالكتابة والإخراج يسبق التمثيل



بيروت: هناء توبي

فؤاد يمين، ممثل ومؤلف ومقدم برامج لبناني يخوض مشواره الفني من خلال التلفزيون والسينما والمسرح، يقدم الإعلانات والبرامج التلفزيونية محققاً نجاحاً لافتاً، وينوع في أدواره التمثيلية في الأفلام والمسلسلات، ويكتب أفكاره ونصوصه فتولد على هيئة فيلم سينمائي متميز، مثل: «ولا غلطة»، و«كذبة كبيرة»، أو مسلسل «زوج تحت الإقامة الجبرية»، أو مسرحية مثل «حكي رجال»، و«خليها بيناتنا».. وغيرها الكثير.. وخلال العام الجاري برز حضوره بقوة في السينما من خلال «براندو الشرق»، و«هردبشت»، و«الفيل» الذي عرض في صالات السينما، وانتقل حالياً ليعرض عبر المنصات، وفيلم «ارزة» المرشح حالياً للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما يشارك في مسلسل«ترتيب خاص» مضافاً إلى تحضيراته الجارية لافتتاح مسرحيته الجديدة «بليلة فيها ضو قمر»، التي ستعرض أولاً على مسرح دوار الشمس في بيروت، والتي يعتبرها مولوده الجديد مع زوجته الممثلة سيرينا الشامي.

*نبدأ من مسرحيتك الجديدة «بليلة فيها ضو قمر» التي باشرت عرضها مؤخراً، ماذا تخبرنا عنها؟

*هذا العمل هو مولودنا الجديد، أنا وزوجتي الممثلة سيرينا الشامي، التي تشاركني كل تفاصيلها، فللعام الثاني على التوالي، وبعد نجاح مسرحيتنا «خليها بيناتنا»، على الصعيدين، الجماهيري والإعلامي، وتقييمها الممتاز على مستوى المتخصصين، أحببنا أن نكمل مشوارنا معاً، لكوننا، نحن الاثنين، متخرجين في معهد الفنون الجميلة، ونحترف الفن، وشغوفين بالمسرح، وسنقدم عملنا معاً بمشاركة الممثل الصديق طوني داغر.

* لكنكما عملتما معاً في السابق في الدراما والسينما؟

– صحيح، اشتغلنا سابقاً مع مخرجين وكتاب في أعمال متعددة، لكن الفارق حالياً يكمن في امتلاكنا للعمل، فهو من كتابتنا، وإخراجنا، وإنتاجنا، وتمثيلنا، المسرحية من الألف إلى الياء نابعة من داخلنا وتحمل اسمنا، كأنها ابننا.

* هل ترى أن الضحك أساس لجذب المشاهد؟

– لأن العمل هو ضمن إطار المسرح والترفيه، ولأني أعرف أن الجمهور اليوم بحاجة للضحك والتفاعل الإيجابي، ارتأيت اعتماد الكوميديا السوداء، وليس كوميديا الموقف، فأنا لا اهرّج، بل أعالج فكرة بطريقة عبثية، تجعل المتلقي يفكر ويضحك ويتفاعل مع الشاب والصبية تحت ضوء القمر.

ثنائية ناجحة

* قدمت ثنائيات متعددة خلال مشوارك فهل الثنائية مع سيرينا الشامي هي الأنجح بالنسبة إليك؟

* بل هي الأكثر فرحاً في العمل، سيرينا قبل أن تكون زوجتي هي ممثلة محترفة، وعندما نعمل معاً أشعر بمتعة العمل، يجمعنا حب كبير، إضافة إلى اللغة الفنية الاحترافية الرفيعة التي تجمعنا، وكذلك البيت الذي يتغير ديكوره بما يتماشى مع التمارين والتدريبات ويتحول إلى «لوكايشن» للعمل.

*رغم كل ما نعيشه هل ترى نهضة فنية في المسرح؟

* أكيد، أرى نهضة مسرحية كبيرة سببها أن الناس تعبوا خلال جائحة كورونا من الشاشات الأرضية والهواتف الذكية، ويتشوقون اليوم إلى اللقاءات الحية، الناس اليوم يقصدون المسارح والمهرجانات لتسمعوا موسيقى ويتفاعلوا، واقعياً وليس افتراضياً، والمسرح برأيي هو موعد لقاء بين الناس، لأنه لا يعني المشاهدة فحسب، بل اللقاء والتنفس، وهو مساحة الحرية الآمنة ومجلب الفرح وتبادل الأفكار، هو مساحة نقاش صحي بعيداً عن سيطرة الفكرة التي لا تقبل هذا النقاش، والتي تطغى على المجتمع اليوم وكأنه من اللازم أن يكون المرء مع، أو ضد، من دون التعرف إلى احتمالات جديدة ووجهات نظر محايدة ووسطية.

«الفيل» على المنصة

*ماذا عن فيلم «الفيل» الذي تعرضه حالياً منصة «أمازون برايم»؟

– هو أول فيلم عربي على منصة عالمية، أتشاركه مع هشام حداد وجنيد سري الدين وسيرينا الشامي، وغيرهم، ومن الجميل أن أول محتويات عربية تعرضها «أمازون» العالمية إنتاجات لبنانية، وهذا يدل على أن مطبخنا الفني موجود على الساحة، وأننا ما زلنا نتميز بالقدرة على العطاء والإنتاج برغم كل الظروف.

* هل انت متحمس لمشاركة فيلم «ارزة» في مهرجان القاهرة؟

* رغم أنها ليست مشاركتي الأولى في المهرجان، إلا أنني فخور بخوض «ارزة» مسابقة الأفلام في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، لأنه مهرجان يرتقي بالفن ويتضمن لقاءات وورش عمل، وأعمالاً متميزة جداً، وآمل أن ينال العمل حصته الوافية من التمايز أو التنويه وتصدر الأفلام.

* بين المسرح والسينما والتلفزيون ستكون حاضراً خلال الفترة المرتقبة، فماذا تحضر بعد ذلك؟

* مشروعي الأساس أن اتجه صوب الكتابة والإخراج قبل التمثيل، اكتشفت شغفي فيهما، وقد اختبرته، وأريد أن اعبّر عن نفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top