«متحف الشعر» خصلات الحب والفراق في تركيا



الشارقة: راندا جرجس

يعتبر «متحف الشعر» الذي يقع في مدينة أفانوس بكابادوكيا التركية، من أغرب الأماكن السياحية، ويحتل المرتبة السادسة من بين أكثر 15 متحفاً إثارة للاهتمام والفضول في العالم، ويعود تاريخ هذا المتحف إلى أكثر من 40 عاماً، وتم تضمينه في كتاب غينيس للأرقام القياسية عام 1998م.

وتأسس متحف الشعر على يد الخزاف التركي «شيز غالب» عام 1979م، في موقع أسفل متجره ببلدة أفانوس التركية الصغيرة، بصناعة الفخار والخزف منذ آلاف السنين، حيث استلهم الفكرة من أحد أصدقائه الذي اضطر إلى ترك المدينة وفراق حبيبته التي قدمت له خصلة من شعرها كتذكار، يخفف عنه حزنه، لكن صديقه رفض أخذها وتركها لغالب صانع الفخار الذي لم يستطيع نسيان القصة الحزينة فقرر تخصيص جزء من متجره لتخليد ذكرى صديقة وعلق فيه «خصلة الحب والفراق»، وبدأ يروى القصة على مسامع زوار المنطقة، حيث تأثرت النساء لدى سماعها وبدأن بقص خصلات من شعرهن وتعليقها في المتحف.

ويتكون المتحف من غرفة شبيهة بالكهف، ويضم ما يقارب من 16 ألف عينة من خصلات الشعر، التي تعود للزائرات السابقات إلى المتحف، إضافة إلى قصاصات من أوراق تحمل عناوينهن وأسماءهن، وأحياناً صوراً لهن، تتدلى جميعها من الجدران والأسقف بأسلوب غريب، وتضم ركائز المبنى بعض الأواني الفخارية التي يقوم المحل بتصنيعها.

ويمكن للزائرين ممن يرغبون في ترك بصيلات الشعر الخاصة بهم ضمن الخصلات الأخرى الموجودة للذكرى، ويوفر المتحف أدوات قص الشعر ودبابيس وأوراق وأقلام لتدوين معلومات عن صاحبات الخصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top