عبير شمس الدين: الدراما السورية تستعيد عافيتها



بيروت: هيام السيد

انتهت الممثلة السورية عبير شمس الدين من تصوير مسلسل «عزك يا شام»، وهو عمل من أعمال البيئة الشامية التي تركز الدراما السورية على إنتاجها في الفترة الأخيرة.. وتشير عبير شمس الدين إلى أن الممثلين الذين يقيمون خارج سوريا، ويشاركون في الأعمال التي تصور خارجها، معدودون، وتوضح أن هناك إقبالاً من المنتجين على التعامل مع الممثلين الذين يعيشون داخلها. كما أوضحت أنها تتوقع أن يكون عدد الأعمال التي سوف تنتج للموسم الرمضاني المقبل محدوداً جداً.. نسألها:

* ما هي تفاصيل مسلسل «عزك يا شام» الذي انتهيتم من تصويره مؤخراً؟

– المسلسل عمل بيئة، تدور قصته حول حقبة تاريخية معينة، حيث كانت ظروف الحياة مختلفة، والمسلسل عبارة عن حلقات منفصلة متصلة، ولكن هناك شخصيات معينة تتواجد في كل الحلقات، وهم الذين يلعبون أدوار أهل الحارة، بالإضافة إلى شخصيات أخرى تدخل كضيوف على الحلقات. والمسلسل من تأليف نادين خليل ومحمد حميرة، إشراف عام أشرف غيبور، إخراج رشاد كوكش وإدارة الإنتاج منهل غيبور، ويشارك فيه نخبة كبيرة من نجوم الدراما السورية من بينهم فايز قزق، سعد مينة، سحر فوزي، جيني آسبر، وفاء موصلي، لينا حوارنة، محمد حداقي، حسام تحسين بيك، علي كريم، وغيرهم كثير.

* هل قصته مكررة عن قصص أعمال البيئة الشامية أم يتخللها شيء من الاختلاف في بعض التفاصيل؟

– يتميز هذا العمل عن سائر أعمال البيئة، التي عرضت في الفترة الأخيرة، بأنه يتناول الحياة الاجتماعية ببساطتها وعفويتها في إطار كوميدي خفيف تفرضه بعض المواقف، وأتمنى أن يترك «عزك يا شام» صدى إيجابياً بين الناس، كوننا بحاجة إلى هذا النوع من الأعمال التي لها علاقة بالكوميديا إلى حد ما، وسيكون الإطار الشامي هو الجديد فيها.

ندرة الإنتاجات

* هل يمكن القول إن الممثل السوري لم يعد انتقائياً بسبب ندرة الإنتاجات؟

– ليس بمقدور الممثل السوري أن يكون انتقائياً، لأننا نعيش تحت وطأة ظروف الحرب، وهي ليست ظروفاً عابرة أو عادية أو بسيطة بل صعبة جداً، وحتى لو انتهت الحرب فإنها ترخي بظلالها وتأثيرها خلال المرحلة التي تعقبها وخصوصا في سوريا، حيث كان للحرب تداعيات على مختلف القطاعات.. الممثل مجبر على تقبل الأمر الواقع، ولكن من يوجد لديه مردود مادي آخر غير التمثيل يمكنه أن يرفض العمل الذي لا يعجبه، بينما من يكون مضطراً إلى العمل ولديه حب للمهنة ولا يمكن أن يبتعد عنها فإنه يرضى بالعمل فيها. ولكن عموماً، الدراما السورية تستعيد عافيتها.

* هل يمكن القول إنه يوجد حالياً فئتان من الممثلين السوريين؟

– بالنسبة لفئة الممثلين الأوفر حظاً، كونهم يعملون خارج سوريا، فان عددهم محدود جداً، وعندما تتاح الفرصة لهم للمشاركة في عمل جيد داخل سوريا وبأجر جيد فإنهم يتواجدون في الدراما السورية.. إلى ذلك فإن العمل خارج سوريا لم يعد حكراً على أسماء معينة بل هناك ممثلون إضافيون اتجهوا في الفترة الأخيرة للمشاركة في أعمال تصور في الخارج، وهذه المسألة لها علاقة باختيار شركات الإنتاج للممثلين لأنهم يناسبون أدواراً معينة، وهذا يعني أن من يشارك في الدراما التي تصور خارج سوريا ليسوا فقط الممثلين الذين يقيمون في الخارج.

* هل تتوقعين أن تستمر الانتعاشة التي عاشتها الدراما السورية في رمضان الماضي أم أنها ستتراجع؟

– الصورة ضبابية لأعمال رمضان المقبل، ولا شك أن الانتعاشة التي عرفتها الدراما السورية في الموسم الرمضاني الماضي كانت جيدة، ولكن ماذا يمكن أن يحصل خلال الفترة المقبلة، لاسيما وأنه لا توجد حتى الآن أي بوادر تشير إلى أنه سوف يتم إنتاج كم كبير من الأعمال الجديدة، فإن الصورة ليست واضحة على الإطلاق لأن هناك من أشاروا إلى أنهم سيدخلون السباق الرمضاني المقبل ولكنهم تراجعوا، والعكس صحيح أيضاً، حيث أعلن آخرون نيتهم تصوير أعمال جديدة خاصة بالسباق الرمضاني المقبل، ولا أعرف ماذا يمكن أن يستجد، ولكن الأعمال المرشحة للموسم الرمضاني، والتي أعلن عنها حتى الآن، محدودة جداً ولا تتجاوز عدد الأصابع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top