القاهرة:«الخليج»
دشنت جامعة أسيوط جدارية عملاقة لتخليد علماء مصر، هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية.
تشتمل الجدارية على صور لكبار العلماء المصريين والعرب الذين أثروا الساحة العلمية على مر العصور، وفي مقدمتهم أبو عبد الله الخوارزمي، عالم الرياضيات المعروف، الذي لايزال مؤثراً في مختلف التطبيقات العلمية الحديث، ومنها الخوارزميات الرقمية في علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، وكذلك ابن رشيد الصوري عالم النبات، وغيرهما من رموز العلم على مدار التاريخ العربي.
الجدارية العالم د.مصطفى مشرفة، رائد علوم الفيزياء والطاقة النووية، ود.سميرة موسى، رائدة علوم الذرة، ود.أحمد زويل، عالم الفيزياء الحاصل على جائزة «نوبل» للعلوم، ود.حامد جوهر، رائد علوم البحار والمحيطات، ود. فاروق الباز، عالم الجيولوجيا والفلك.
استغرق العمل في تنفيذ الجدارية 4 أشهر، وتبلغ مساحتها 17.5متر، وتقام تحت شعار «علوم المستقبل»، بهدف رفع وعي الطلاب بقيمة العلم والعلماء.
وحرص مصممو الجدارية على توضيح قيمة العلم، مع ربط ذلك بأقسام وتخصصات كلية العلوم بالجامعة، وفلسفة المكان، لتحمل العديد من الرسائل الإيجابية التي يمكن تقديمها للطلاب في جميع المناحي، بأسلوب علمي وفني.
وافتتح د.أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، الثلاثاء، الجدارية التي صممها ونفذها د. محسن عبد اللاه، منسق قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة، بمشاركة فريق من طالبات الفرقة الرابعة بالقسم.
وقدّم د.محسن عبد اللاه، خلال الافتتاح، شرحا مبسطا، أوضح ان التصميم والتنفيذ راعى طبيعة الكلية، مؤكداً الحرص على اختيار الشخصيات والعناصر؛لتعبر بصدق عن قيمة العلم ودور ومكانة كلية العلوم.
وأعرب د.أحمد المنشاوي عن إعجابه بالعمل الفني الذي يعد الأول من نوعه داخل كليات جامعة أسيوط، مشيدا بما تعكسه الجدارية من معانٍ بالغة القيمة والأثر، والحث على العلم، والإقدام نحو المستقبل الأفضل.
وأكد رئيس الجامعة أن الجدارية تمثل رسالة سامية لتقدير العلم والعلماء، من خلال مفردات تصميم فني رفيع المستوى، يحتوي على صور لنماذج مصرية وعربية مشرفة من العلماء الذين أثروا الساحة العلمية.
وأشار د.عبد الحميد أبو سحلي، عميد كلية العلوم، إلى حرص إدارتها على المتابعة المستمرة لمراحل عمل الجدارية؛ لتخرج بشكل لائق.
وأوضح د.خالد صلاح، عميد كلية الفنون الجميلة، أن مشاركتها في الجدارية جاءت في إطار تشجيع أبنائها من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، لتنمية الثقافة الفنية في المجتمع الجامعي، وتعريف المجتمع بقيمة الفن، ودوره في الارتقاء بالذوق العام.