مصطفى أبو سريع: البطولة السينمائية مشروع عمري



القاهرة: نادية صالح

خلال الموسم الحالي، تألق الفنان المصري مصطفى أبو سريع في فيلمين من أكبر أفلام الموسم، الأول «بيت الروبي» الذي شارك فيه كضيف شرف، لكنه ترك أثراً كبيراً لدى الجمهور من خلال دوره، والثاني فيلم «مرعي البريمو» في شخصية جديدة تماماً يقدمها لأول مرة، وحقق من خلالها نجاحاً كبيراً، فضلاً عن مشاركته في موسم الدراما الرمضانية الأخير من خلال مسلسل «الأجهر»، بشخصية مختلفة، لفتت الأنظار في الموسم المزدحم بالنجوم والأعمال.

على الرغم من هذه النجاحات الكبيرة في السينما والتلفزيون، لا يتعجل مصطفى البطولة المطلقة، ويعتبرها مشروع عمره، الذي لا بد أن يستعد له جيداً، فكان محور الحوار معه حول أدواره ونجاحاته ومشروعه الذي يستعد له.

* بداية كيف تلقيت خبر مشاركتك في فيلم «مرعي البريمو»، ومن الذي طلبك للمشاركة في الفيلم؟

– كنت في لبنان أشارك بتصوير مسلسل «الأجهر» مع عمرو سعد، ووجدت هاتفاً من مدير الإنتاج محمد عادل، قال لي إن الفنان محمد هنيدي يريدك معه في فيلمه الجديد «مرعي البريمو»، طبعاً سعدت جداً وأبديت موافقة مباشرة، وبعدها كلمني هنيدي، وأعطاني طاقة إيجابية قبل أن أقرأ الورق أو نبدأ التصوير، خصوصاً أني سبق وعملت معه ضيف شرف في «يوم مالوش لازمة».

* شاركت ضيف شرف في بيت الروبي.. فهل مثل هذه المشاركات تقلقك؟

– بالعكس تماماً.. رغم أن الدور ضيف شرف، فإنني والحمد لله تركت علامة، وكان رد فعل الجمهور على الشخصية أكثر من رائع.. لأنني والحمد لله قدمتها بطريقة ربما أدهشت بطلي الفيلم نفسيهما، فعندما تعمل مع الكبار تكون كبيراً إلى جوارهم، حتى لو في مشهد واحد، كريم وكريم وبيتر ميمي، فالفنان كريم عبد العزيز ناجح ومتميز، وفي الوقت نفسه متواضع جداً، ويقدم أعلى إيرادات.. وبيتر ميمي مخرج مميز جداً، سبق وقدمت معه العديد من الأعمال الناجحة مثل «الهرم الرابع، الأب الروحي، والاختيار 2»، وصولاً إلى «بيت الروبي»، فهو مخرج عنده ثقة في الفنان الموهوب، ويستطيع أن يخرج منه أفضل ما لديه، وكريم محمود عبد العزيز متميز جداً وناجح، وسبق وعملنا معاً «شقة فيصل»، لذا عندما عرض عليّ الدور سعدت جداً، والمخرج ترك لي مساحة لتقديم الشخصية بطريقتي، وعملتها وأحببتها، والحمد لله حقق ردود فعل جميلة ورائعة جداً.

الشخصية حقيقية

* ما أول ما تنظر إليه في أي عمل يُعرض عليك؟

– لا بد أن تكون الكتابة مميزة، والمخرج لديه خبرة ورؤية.. وأرفض إذا لم أجد الشخصية حقيقية من لحم ودم.. فلا بد أن أحس أي شخصية، لأن أي إنسان له دور في الحياة حتى لو بسيطاً أو شخصاً على الهامش في الحياة.. وهذا جاء بعد خبرة سنوات كثيرة.

* باعتبارك معتاداً على العمل في المسرح والذي يتيح لك فرصة الإضافات.. هل يمكن أن تفعل ذلك في سيناريوهات الأفلام؟

– ممكن طبعاً بالاتفاق.. لأن المؤلف الموهوب يسعد بذلك، لأنه ليس مجرد ببغاء.. أنا أذاكر الشخصية وأخرج منها الجديد.

* ألم تراودك فكرة البطولة المطلقة؟

– طبعاً تشغلني البطولة المطلقة والنجومية، فلا يوجد ممثل يدخل هذا المجال، إلا ويفكر من أول لحظة في هذا اليوم الذي يقدم فيه البطولة المطلقة ويصبح نجماً، لكن بعضهم يستعجل فتكون النتيجة غير جيدة، وبالنسبة لي، لا بد أن يكون لي تراكم خبرة وأعمال أقف عليها قبل هذه الخطوة، لكنني طوال الوقت لدي هدف مهم وهو إسعاد الناس وإدخال البسمة إلى وجوههم.

* ما هي المرحلة التي يمكن أن تصف نفسك فيها؟

– الحمد لله انتهت مرحلة الانتشار، وأعيش مرحلة الاختيار وعدم التنازل والانتقاء، وفي الوقت نفسه أجرب من خلال الأعمال التي أقدمها، لأنني لو انتظرت لتقديم ما أحلم به قد أنتظر طويلاً، لذا أحاول جاهداً الحفاظ على اسمي وما حصلت عليه من مكاسب لدى الجمهور، وفي الوقت نفسه أقوم بالتحضير لمشروعي الخاص حتى لا أخسر، فهو مشروع عمري وأتمنى أن أعبر من خلاله عن جيلي، لأن مرحلة التحضير أهم ما في الموضوع.

* شاركت في رمضان الماضي من خلال مسلسل «الأجهر».. كيف وجدت هذه التجربة؟

– الأجهر بالنسبة لي كان تجربة تحدٍّ، كنت أبحث عن فرصة أمثل فيها وأنا مرتاح، والحمد لله عندما عرض عليّ الدور وجدت أنه دور ثقيل وخط بمفرده في العمل، ركزت فيه جداً.

* ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

– أشارك حالياً في فيلم «بلموندو» أمام صديقي الفنان حسن الرداد، والمخرج الرائع ياسر سامي، وهو من تأليف حازم ويفي ومحمد ويفي، ومعنا عدد كبير من النجوم والفنانين منهم إنجي وجدان، هاجر أحمد، محمود حافظ، سماء إبراهيم، ومحمد محمود، وآخرون، وأقدم من خلاله شخصية جديدة ومختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top