أمريكا.. السجن لأب وأولاده باعوا عقاراً وهمياً لعلاج «كورونا»
عاقبت محكمة فيدرالية في ولاية فلوريدا الأمريكية، أباً وأولاده الثلاثة بالسجن لإدانتهم ببيع مواد سامة كعقار وهمي لعلاج فيروس كورونا.
وأصدر القاضي قراره بسجن مارك جرينون وابنه جوزيف، لمدة 60 شهرًا، فيما بلغت عقوبة جوناثان وجوردان جرينون 151 شهرًا، بتهمة الاحتيال لتوزيع دواء غير معتمد ومُصنف بشكل خاطئ، بعد بيعه لعقاره الوهمي عبر الإنترنت.
واعترف مارك جرينون أنه أسس مع أولاده كنيسة وهمية، لتكون الجهة المسؤولة عن بيع عقاره الوهمي، قائلًا إنها لا تحمل أي نشاط ديني، لكنها كانت وسيلته لضمان ترويج المحلول المعدني دون أن يواجه خطر دخول السجن.
ونجح مارك جرينون وأولاده الثلاثة في بيع خليط من مواد التبييض زاعمين أنه محلول يعالج 95% من الأمراض المعروفة بما في ذلك فيروس كورونا والزهايمر والسرطان والتصلب المتعدد والإيدز، وجمعوا مليون دولار من توزيعه على عشرات الآلاف من ضحايا الاحتيال عبر الإنترنت.
ورفضت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اعتماد العقار الوهمي وحذرت المستهلكين من استخدامه لأي غرض علاجي، قائلة إن تناوله له نفس تأثير شرب مواد التبييض، ويمكن أن يسبب آثارًا جانبية خطيرة، بما في ذلك القيء الشديد والإسهال والهبوط الحاد في الدورة الدموية.
وأكدت إدارة الغذاء والدواء تلقيها تقارير عن دخول أشخاص للمستشفيات، بعضهم تدهورت حالته حتى فارق الحياة، نتيجة تناول العقار الوهمي الذي حمل اسم «محلول المعجزة المعدني».