إدارة الضغوط العصبية.. خطوة جوهرية للتغلب عليها
القاهرة – «الخليج»
تعتبر الضغوط العصبية آفة العصر، حيث يتعرض لها كثير من الناس يومياً في حياتهم، سواء على مستوى العمل أو الوسط الاجتماعي، وتتسبب في كثير من المشكلات الصحية والنفسية، خصوصاً إذا كان الإنسان غير قادر على تحمل الضغوط أو تطويعها، ما يوقعه فريسة سهلة لها.
وتزداد مشكلة الضغوط العصبية إذا كان الشخص، الذي يتعرض لها مصاباً بأمراض مزمنة، وخاصة ضغط الدم المرتفع أو السكر أو أمراض القلب أو الأورام، ففي هذه الحالة تضاعف الضغوط من هذه الأزمات الصحية.
ويحدث الأسوأ إذا قادت الضغوط العصبية الشخص الذي يتعرض لها إلى الوقوع في براثن الأمراض النفسية، وفي مقدمتها الشعور بالحزن العميق أو الاكتئاب، وهو ما يعني أن الضغوط نالت ممن يتعرض لها يشكل كبير.
وفي إطار كيفية التعامل مع الضغوط العصبية تقدم هيئة الدواء المصرية عدداً من النصائح حول كيفية إدارة الضغوط العصبية والتعامل معها، من خلال التخفيف منها، وعدم السقوط تحت تأثيرها.
وتنصح الهيئة بضرورة التعرف إلى سبب الضغط العصبي، الذي يمر به الفرد، لأن هذا هو الخطوة الأولى في التعامل مع المشكلة، للتعرف إلى نوعية وطبيعة وأسباب الضغوط بطريقة سليمة، من أجل معرفة كيفية التعرف إلى المشكلة وحلها بشكل فعال.
وتشير الهيئة إلى أن التعامل الصحيح مع الضغوط يستوجب مراجعة التغيرات التي طرأت على حياة الفرد في الفترة الأخيرة، وكيفية رد فعل الفرد نفسياً وجسمانياً على هذه الضغوط، لتفهم طبيعة الموقف والمشاعر.
وتفضل الهيئة أن يتعامل الإنسان مع الوسط المحيط به بوعي شديد، من خلال معرفة حدود إمكانياته وقدراته على التحمل، فلا يقبل بمهام أكبر من طاقته وقدرته، والابتعاد عن الأشخاص الذين يسببون له ضغطاً عصبياً.
ويجب على الإنسان أن يفحص جدوله الحياتي بدقة وعناية، ثم يصنف المهام المطلوبة منه إلى مهام عاجلة، وأخرى غيرها، ليتمكن من ترتيب يومه على النحو الصحيح، مع ضرورة تذكر أن الإنسان قد لا يمكنه القيام بكل شيء في آن، وهو ما يتطلب توزيع المهام بقدر من التنظيم.