عيد ميلاد ليلى طاهر الـ 82.. مسيرة نصف قرن انتهت بالاعتزال!
تحتفل الفنانة المصرية الكبيرة ليلى طاهر بعيد ميلادها الثاني والثمانين، في 13 مارس/ آذار الجاري، فهي فنانة من جيل الفن الأصيل، ولا تزال ملامحها الجميلة تتسم بالنضارة والقبول، رغم مضي أكثر من 50 عاماً على مسيرتها الفنية، التي بدأت بالمسرح والسينما والتلفزيون.
البدايات الفنية في 13 مارس/ آذار عام 1942 ولدت شرويت مصطفى فهمي، التي عُرفت بعدها فنياً باسم ليلى طاهر، فمع دخولها عالم السينما اقترح عليها المنتج الكبير رمسيس نجيب، اسمين لكي تختار من بينهما، فوقع الاختيار على اسم (ليلى طاهر)، وهو اسم مأخوذ من رواية ليوسف السباعي.
درست ليلى الخدمة الاجتماعية إذ كان والدها يرغب في أن تصبح أخصائية اجتماعية، لكن رغبتها في الفن حالت دون تحقيق ذلك، حيث بدأت ليلى طاهر حياتها الفنية ممثلة مسرح، واتجهت بعدها إلى السينما، على عكس ما روي عنها في كثير من وسائل الإعلام، فقد بدأ حبها وولعها بالفن منذ الطفولة، لذا كانت بدايتها مع مسرح المدرسة؛ الذي أسس في داخلها حب الفن، ومنه اتجهت إلى السينما من بوابة فيلم (أبو حديد) مع الفنان الراحل فريد شوقي.
شاركت ليلى طاهر في عشرات الأعمال الفنية مع كبار النجوم، مثل.. «الأيدي الناعمة – الناصر صلاح الدين – زوج في إجازة – معسكر البنات – المراهقان – الطاووس – قطة على نار – البيوت أسرار – رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، إضافة لتألقها في الكثير من المسلسلات التلفزيونية.
العمل التلفزيوني مع انطلاق البث التلفزيوني في مصر، اتجهت ليلى للعمل كمذيعة، فمع بداية الإرسال عُرضت عليها فكرة التقديم بالتلفزيون، ووقتها نبهها البعض بضرورة رفض الفكر،؛ لأن التلفزيون يدخل كل بيت في مصر، عكس السينما التي يذهب إليها الناس بمحض إرادتهم.
وعن ذلك قالت ليلى طاهر في تصريحات صحفية: «في مطلع الستينات فكروا في الاستعانة بي، نظراً لأنّني كنت فنانة شابة، وهم يريدون وجهاً مألوفاً يطمئن الناس حينما يظهر عليهم من هذا الاختراع الجديد. وبعد نجاح التجربة، طلب القائمون على التلفزيون تعييني، ولكنّي رفضت؛ لأنني لم أرَ نفسي مذيعة مطلقاً، ولأنني سأظل ممثلة».
زيجاتها الست تزوجت ليلى طاهر 6 مرات؛ كان أولها محمد الشربيني الذي أنجبت منه ابنها الوحيد، ثم المخرج حسين فوزي، واستمرت معه 3 سنوات، ثم الكاتب الصحفي نبيل عصمت، وفي عام 1964 تزوجت من الفنان يوسف شعبان؛ الذي استمرت معه 4 سنوات، ثم تزوجت من خالد الأمير لتنفصل عنه وتتزوج من رجل من خارج الوسط الفني.
غياب ثم اعتزال غابت ليلى طاهر عن التمثيل منذ مشاركتها في بطولة مسلسل «الباب في الباب» قبل 10 سنوات، كما شاركت قبل ذلك في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين» أمام محمد هنيدي، في ذلك الوقت كانت تتطلع لاستمرار عملها الفني، لكنها الآن لم تعد تسعى لذلك.
وتقول: «أشعر بأنني حققت تاريخاً فنياً كان مميزاً ومشرفاً بأعمال مهمة، فلم أترك مجالاً إلا ومثلت به، من السينما إلى المسرح والتلفزيون والإذاعة، إنني أحترم مسيرتي وأحترم الناس التي أحبتني واحترمت أعمالي، لذا لا يمكنني أن أغامر بكل ذلك، وأقدم أعمالاً أقل منها».
وبعد استبعادها طوال السنوات الماضية من المشاركة في الأعمال الفنية، وأشارت إلى أن عودتها عن قرارها «خطوة صعبة»، لافتة إلى أنها قررت التفرغ لعائلتها، وقضاء ما تبقى من عمرها برفقة صديقات من خارج الوسط الفني.
وأوضحت الفنانة ليلى طاهر أن سبب اعتزالها هو أنها تحترم نفسها وجمهورها، ولا تعمل لمجرد الحصول على المال، مؤكدة أنها مستمتعة بحياتها الآن، قائلة: «اكتفيت بما قدمت في تاريخي وأحترم جمهوري ويكفي ما قدمته».