الشباب والحزم يصطدمان بحثاً عن نقاط «الأمان»


يتطلع فريق الشباب لاستعادة نغمة انتصاراته حينما يحل ضيفاً على نظيره فريق الحزم بمدينة الرس في افتتاحية منافسات الجولة الـ24 من الدوري السعودي للمحترفين، قبل أن تدخل المنافسة فترة التوقف لمدة تقارب الـ13 يوماً بسبب أيام «فيفا» الدولية.

ويلاقي «الأخضر» السعودي خلال فترة التوقف الحالية نظيره منتخب طاجيكستان في تصفيات المرحلة الثانية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث يلتقيان ذهاباً يوم 21 مارس (آذار) على أن تكون مواجهة الإياب في 26 مارس بالعاصمة الطاجيكية وعلى الملعب المركزي في مدينة دوشنبه.

ويأمل الشباب، الذي يخوض مواجهة صعبة أمام الحزم، في استعادة نغمة الفوز بعد سلسلة من التعثرات التي أسهمت في اقترابه من مناطق خطر الهبوط نحو دوري الدرجة الأولى، إذ يحتل حالياً المركز الـ12 بلائحة الترتيب برصيد 25 نقطة.

وسيكون الشباب الذي يتولى قيادته البرتغالي فيتور بيريرا مطالباً بتحقيق الفوز إذا ما أراد تحسين مركزه والابتعاد بصورة مبكرة عن مناطق خطر الهبوط وحسابات البقاء في الدوري، خصوصاً في ظل التقارب النقطي بين فرق المراكز المتأخرة في لائحة الترتيب.

مصعب الجوير أحد أبرز الأسماء التي يعول عليها الشباب (نادي الشباب)

وبعد العودة من فترة التوقف الطويلة كسب الشباب مباراة وحيدة أمام ضمك ومعها منح رسالة بأنه قادم بصورة مغايرة بعد فترة الانتقالات الشتوية، لكن الشباب سرعان ما خسر بنتيجة 3 – 2 أمام النصر قبل أن يتعادل دون أهداف مع الخليج ثم يخسر بنتيجة 3 – 2 أمام الفيحاء في الجولة الماضية.

أما فريق الحزم الذي يبدو أحد أكثر الفرق المهددة بالهبوط نحو دوري الدرجة الأولى، فسيكون البحث عن نقاط المباراة أمام الشباب بمثابة طوق النجاة الأخير للفريق القابع في المركز الأخير بلائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين برصيد 15 نقطة.

ويبتعد الحزم عن أقرب منافسيه (أبها) بفارق 3 نقاط، في الوقت الذي يبتعد عن الطائي الحاضر في دائرة المراكز الثلاثة المهددة بخطر الهبوط المباشر إلى 6 نقاط، وذلك بعد فوز الأخير في المواجهة التي جمعت بينهما في الجولة الماضية.

وسيعمل الأوروغوياني دانيال كارينيو، مدرب الحزم، على تحقيق نتيجة إيجابية تبقي على آمال الحزم في البقاء بمصاف أندية الدوري السعودي للمحترفين، وتجنّب تكرار تجربته السيئة في الموسم قبل الماضي بعدما هبط نحو دوري الدرجة الأولى سريعاً ولم يقدم نتائج أو مستويات مثالية عقب صعوده.

وعلى ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبد العزيز الرياضية بمدينة أبها، يلتقي صاحب الأرض أبها مع نظيره الوحدة في مواجهة يطمح معها الفريق الجنوبي لتحقيق نتيجة إيجابية تسهم في إحياء حظوظه بالمنافسة على البقاء بعد أن تراجع الفريق كثيراً في لائحة الترتيب.

ويملك أبها 18 نقطة ويواصل حضوره في المركز قبل الأخير في لائحة الترتيب، ويدرك مدربه موسيماني أن التعثر أمام الوحدة قد يرمى بالفريق نحو دائرة الخطر ويزيد الفارق النقطي بينه وبين أقرب المنافسين في لائحة الترتيب.

وعانى فريق أبها في هذا الموسم من عدم الاستقرار الفني بتغيير المدربين، وكذلك ضعف العمل الفني خلال فترات الانتقالات الصيفية والشتوية ورحيل عدد من اللاعبين البارزين مثل صالح العمري الذي انتقل لفريق الاتحاد واللاعب الشاب نواف الصعدي الذي انتقل لفريق الشباب والذي كان يمثل ورقة رابحة للفريق.

أما فريق الوحدة فيبدو في حالة فنية غير مستقرة، ولكن حضور الفريق في مركز متوسط بلائحة الترتيب منحه اطمئناناً نسبياً كونه يبتعد على الأقل في الوقت الراهن عن مناطق خطر الهبوط المباشر.

ويملك الوحدة في رصيده 27 نقطة ويحضر في المركز العاشر، إلا أنه على صعيد النتائج ابتعد كثيراً عن تحقيق الفوز وباتت مؤشرات الخطر تلوح بالأفق في حال عدم قدرته على كسر النتائج السلبية مع تقدم الجولات نحو خط النهاية.

وفي مدينة الدمام، يستضيف الخليج نظيره الأخدود في مواجهة تنافسية بين الفريقين، إذ يطمح صاحب الأرض لمواصلة انتصاراته بعد الفوز المهم خارج أرضه أمام الفتح الذي منح الفريق 3 نقاط أسهمت ببلوغه 27 نقطة وابتعاده بصورة مؤقتة عن مناطق خطر الهبوط المباشر.

ويدرك الخليج أهمية المواجهة كونها تجمعه مع أحد منافسيه على البحث عن الهروب من شبح الهبوط وتحقيق مركز في منتصف جدول الترتيب وبعيداً عن حسابات صراعات الهبوط.

أما فريق الأخدود الذي تراجع نحو المركز الخامس عشر برصيد 23 نقطة فبات مهدداً بالتراجع أكثر نحو مراكز خطر الهبوط المباشر في ظل الفارق النقطي البسيط بينه وبين الطائي صاحب المركز السادس عشر.



المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top