شراكة بين «مارفيلز» و«بلوفيلم» لتطوير صناعة السينما الإماراتية



  • د. عبدالله الشيباني: منصة لتبادل الخبرات
  • ماريو بيزي: خطوة مهمة لدمج ثقافتين
  • عامر سالمين: متفائل بهذه الخطوة الإيجابية
     

دبي: مها عادل

أعلنت «مارفيلز» الشركة الإماراتية لإنتاج الأفلام السينمائية، توقيع الشراكة السينمائية الأولى في الوطن العربي والشرق الأوسط والخليج العربي والإمارات مع شركة «Blue Film» الإيطالية، إذ حظيت الدولة بأن تكون الأولى في استقطاب مثل هذه الشراكات العالمية في صناعة السينما من خلال دمج الثقافة الأوروبية والعالمية بالإماراتية، بحسب ما أكده د. عبدالله الشيباني، خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم الاثنين في جميرا بدبي، بحضور نخبة من الفنيين والكُتّاب والمنتجين والمخرجين وعدد من الشخصيات الرائدة في الصناعة.

 

أقيم المؤتمر بحضور الشيخ عوض بن مجرن، مؤسس وقائد فريق رحالة الإمارات، والمخرج والمنتج عامر سالمين، مدير مهرجان العين السينمائي، وأحمد جولشن، الموزع السينمائي، الرئيس التنفيذي لشركة فارس لتوزيع الأفلام وستار سينما، ورجل الأعمال يعقوب آل علي، والفنان عبدالله بالخير، ورجل الأعمال نجيب عبدالله فضلاني، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وتحدث المنتج الإماراتي د. عبدالله الشيباني، وماريو بيزي، المدير العام لشركة الإنتاج السينمائي الإيطالية، عن أهمية هذه الشراكة في رسم بداية جديدة لنقل صناعة الأفلام، نحو فتح روافد جديدة أمام صانعيها في المنطقة من خلال إتاحة الفرص والخبرات واستكشاف المواهب وتطويرها.

وتأتي الشراكة بعد ثمرة تعاون ناجحة في تجربة أول فيلم لهما هو «Double Soul» الذي تم الانتهاء منه وقيد العرض في دور السينما خلال هذا العام، وهو فيلم عالمي شارك في بطولته نجوم حائزون جائزة أوسكار، ويتم توزيعه وعرضه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخصوصاً دول المغرب العربي، كما يتم العرض الأول للفيلم في دبي، من بطولة الممثل الأمريكي موراي أبراهام، الحائز جائزة أوسكار عام 1984، وجائزة الغولدن غلوب 1985، والممثل الأمريكي داني جلوفر، الحائز جائزة أوسكار عام 2022، كما شارك في الفيلم باز فيجا، والراحل جوليان ساندز.

أعرب د. عبدالله الشيباني عن سعادته لتوقيع هذه الشراكة، ووصفها ب«المثمرة»، لكونها تسهم في تحقيق نقلة نوعية بصناعة السينما في الدولة والوطن العربي، مؤكداً أن الشراكة التي تم الاتفاق عليها مع شركائه الإيطاليين يتم من خلالها خلق مركز رئيسي في الإمارات لاستقطاب الممثلين والمخرجين والروائيين العالميين من كل الجنسيات، وإيجاد منصة لعمل ورش مفتوحة لتبادل الخبرات مع أقطاب ورواد المجتمع في صناعة الأفلام، وإنتاج جيل واعد من خلال اكتسابهم الخبرات العالمية من أكبر صانعي السينما العالمية.

وأشار د. الشيباني ل«الخليج» إلى أنه من المقرر تصوير أغلب مشاهد الأفلام بالإمارات ومنطقة الخليج، مما يساهم في توسيع فرص الاستفادة للمواهب المحلية من كل المجالات الفنية والتعريف ببلادنا بصورة مشرفة تصل للعالم، وتنفيذ هذه الشراكة الدائمة برخصة تجارية إماراتية، وهذا يحدث لأول مرة في الوطن العربي، أن تقوم شركة محلية بالاندماج في شراكة من هذا النوع مع شركة عالمية، ما اعتبره إنجازاً لبلدي، ولكل الفنانين والكتاب والممثلين والمخرجين في الدولة، الذين يمكن أن يرتقوا بإنتاجهم ويصلوا به إلى العالمية، لهذا تعتبر نقطة تحول فارقة لتوسيع الفرص لصناع الأفلام المحليين في اكتساب الخبرات والوصول للعالمية.

  • دورات تدريبية

قال عامر سالمين ل«الخليج» على هامش المؤتمر: «هذه الشراكة خطوة مهمة، تدفع صناعة السينما الإماراتية للأمام، فهي تمنح فرصاً للمواهب وصناع السينما والممثلين لأن ينخرطوا في العمل مع نجوم عالميين، ويجلب المشروع نجوماً عالميين للتصوير في الإمارات، وعندما يأتي هؤلاء تقام دورات تدريبية وتثقيفية لتطوير مهارات الأجيال الجديدة وزيادة خبراتهم».

وتابع: «متفائل بهذه الخطوة الإيجابية، فرصة كبيرة لرسم الصورة الحقيقية للإمارات، وتعريف العالم بالبنية التحتية وأماكن التصوير الرائعة المتنوعة في الدولة، بين البحر والصحراء والأماكن القديمة والحديثة، فهي بيئة خصبة للعمل السينمائي، كما يوجد بها جنسيات من كل العالم، وبالتالي يمكن العثور بها على من يؤدي أدواراً متنوعة تناسب الأعمال السينمائية».

  • صناعة المستقبل

قال ماريو بيزي: «شراكتنا واستحواذنا على 50% مع «مارفيلز» خطوة مهمة لنا كمجتمع أوروبي لخلق ودمج ثقافتين أوروبية وعربية خليجية إماراتية في إنتاج أعمال سينمائية عالمية مشتركة».

وكشف ل«الخليج» عن سعادته لاختيار الإمارات لعقد هذه الشراكة، قائلاً: «اخترت الإمارات لأنني أعتقد أنها مكان ممتاز لصناعة المستقبل، فهي بوابة ممتازة لدخول الشرق الأوسط والمنطقة العربية، جسر يربط بين الحضارات والثقافات والشعوب، ومن خلال فهم الاختلافات بين هذه الثقافات، يمكن دائماً أن تجد قصصاً وخبرات جديدة لتروى، ومن بينها مثلاً قصص النساء الملهمة، فنحن نجد هنا قصصاً مميزة لنساء حققن إنجازات رائعة، على عكس الصورة الذهنية السائدة في الغرب، ويهمنا أن نكسر هذه النمطية عن علاقة المرأة بالرجل في الشرق الأوسط، وفيلمنا الأول تمتزج به صورة دبي مع روما، وهذه حالة سينمائية مذهلة».

كشف المؤتمر عن سلسلة أفلام يتم تنفيذها بموجب الشراكة الاستراتيجية، حيث يبدأ تصوير فيلم La Sesta Volta في 18 مارس بإيطاليا، ليتم إصداره وعرضه في فبراير 2025، إضافة إلى ثلاثة أفلام أخرى قيد التنفيذ والتصوير، وفيلمين جديدين قيد اللمسات النهائية، وترتيب مواقع التصوير في شبه الجزيرة العربية، لنقل صورة مشرّفة عن العادات والتقاليد العريقة لهذه المنطقة الجغرافية العربية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top