القاهرة: نورا حسن
كما للسينما سحرها الخاص الذي يستمر مع مرور السنين، تظل الصور الفوتوغرافية التي ترصد ذلك السحر لها تأثيرها الذي يزداد بمرور الزمن، لذا تحتفي «فوتوبيا» بمرور 5 عقود من التصوير الفوتوغرافي لأهم الأعمال السينمائية، لتكريم المصور الفوتوغرافي المصري محمد بكر، ويأتي ذلك من خلال معرض «خمسون عاماً من البورتريه السينمائي» الذي يقام حتى 10 مارس، ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للتصميم.
يضم المعرض أهم البورتريهات السينمائية التي التقطها بكر علي مدار 50 عاماً، تم اختيارها من بين أكثر من 2000 عمل سينمائي قام بتصويرها، منذ العام 1956.
حول هذا التكريم، قال محمد بكر: «المعرض يحتوي على ما يقرب من 100 صورة من 80 فيلماً، وتم التحضير له مع مروة أبو ليلة، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة «فوتوبيا»، منذ ما يقرب من شهرين تقريباً، لاختيار مجموعة من الكوادر الساحرة ما بين سينما الأدب والاستعراض والكوميديا والواقعية، جمعت ما بين القديم والحديث، وتتمثل في بورتريهات خاصة بالنجوم في مراحل تاريخية مختلفة تواكبت مع الجديد والقديم».
ويعتبر المصور محمد بكر شيخ مصوري الفوتوغرافيا بعد ما عمل ما يزيد على 60 عاماً وسجل بعدسته الفوتوغرافية أروع المشاهد السينمائية، ويمتلك إرثاً ضخماً من صور مشاهد السينما المصرية على مدار تاريخها من الأبيض والأسود وحتى الآن، سواء أمام عدسات السينما او ما يدور وراء الكواليس، عاصر العديد من نجوم الفن، والسياسة والثقافة والرياضة والعلم، ومن أشهر أعماله ثلاثية نجيب محفوظ «بين القصرين، قصر الشوق، السكرية للمخرج حسن الإمام، الرصاصة لا تزال في جيبي، المومياء، معبودة الجماهير، السقا مات، الفتوة، دعاء الكروان، أبناء الصمت، وغيرها من الأعمال.