حصد آرسنال 3 نقاط ثمينة بخروجه منتصراً 3 – 1 في مباراة قمة المرحلة الرابعة للدوري الانجليزي الممتاز على ضيفه مانشستر يونايتد، فيما حقق ليفربول انتصاره الثالثة على التوالي بفوزه الثمين والمستحق 3 – صفر على ضيفه آستون فيلا، وانتزع كريستال بالاس فوزاً مهماً 3 – 2 على ضيفه وولفرهامبتون.
في ملعب «الإمارات» وبعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1 – 1، انقلبت الأمور في الدقائق الأخيرة للشوط الثاني حيث ألغى حكم تقنية الفيديو هدفاً لمانشستر يونايتد، ليرد بعد ذلك آرسنال بتسجيل هدفين سريعين في الوقت بدل الضائع.
وتقدم ماركوس راشفورد بهدف ليونايتد بعد هجمة مرتدة سريعة في الدقيقة الـ27، لكن مارتن أوديغارد أدرك التعادل لآرسنال بعد دقيقة واحدة بفضل تسديدة أرضية قوية.
وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل 1 – 1، لكن الدقائق الأخيرة شهدت إثارة بالغة حيث سجل البديل الأرجنتيني أليخاندرو غاراناتشو هدفاً ليونايتد في الدقيقة الـ87 ألغاه حكم الفيديو بداعي التسلل، وفي الوقت بدل الضائع نجح ديكلان رايس؛ المنضم الى آرسنال هذا الصيف في صفقة ضخمة، في الاستفادة من ركلة ركنية من بوكايو ساكا واستقبل الكرة من دون تدخل لدفاع المنافس وأطلق تسديدة قوية داخل شباك الحارس آندريه أونانا في الدقيقة الـ6 من الوقت بدل الضائع. وفي الدقيقة الـ11 من الوقت بدل الضائع، ومن هجمة مرتدة سريعة، انفرد البرازيلي غابرييل خيسوس بمرمى أونانا وسدد كرة أرضية بهدوء داخل الشباك.
وتقدم آرسنال إلى المركز الخامس برصيد 10 نقاط، وبفارق نقطتين عن مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب وصاحب العلامة الكاملة، بينما تراجع يونايتد إلى المركز الـ11 برصيد 6 نقاط من 4 مباريات.
وعلى ملعبه وفي مباراته رقم 300 تحت قيادة مديره الفني الألماني يورغن كلوب حقق ليفربول فوزاً لافتاً على آستون فيلا 3 – صفر ليرفع رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثالث متخلفاً بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي المتصدر بسجل مثالي حتى الآن.
والفوز هو الثالث توالياً لليفربول بعد تعادله في مباراته الافتتاحية ضد مضيفه تشيلسي.
وخاض ليفربول المباراة من دون قلبي دفاعه؛ الهولندي فيرجيل فان دايك، والفرنسي إبراهيما كوناتي؛ الأول بسبب الإيقاف إثر طرده الأسبوع الماضي، والثاني بداعي الإصابة، فلعب بدلاً منهما الكاميروني جويل ماتيب وجو غوميز.
وبعد أن سجل ثنائية في مرمى نيوكاسل في الدقائق الأخيرة بعد نزوله احتياطياً ليمنح فريقه فوزاً دراماتيكيا 2 – 1، شارك المهاجم الأوروغوياني داروين نونيز أساسياً على حساب الهولندي كودي غاكبو. كانت انطلاقة ليفربول صاعقة، فبعد أن حصل على ركلة ركنية إثر خطأ في التشتيت من قبل المدافع الإسباني باو توريس، وصلت الكرة إلى المجري دومينيك سوبوسولاي فأطلقها بيسراه قوية استقرت في الشباك بعد مرور 3 دقائق.
وواصل ليفربول أفضليته المطلقة ونجح في إضافة الهدف الثاني بالنيران الصديقة عندما سدد نونيز كرة ارتدت من العارضة وارتطمت بساق البولندي باتي كاش وتحولت إلى الشباك في الدقيقة الـ22.
وكاد نونيز يضيف الهدف الثالث لكن العارضة وقفت ضد الكرة التي سددها أواخر الشوط الأول.
وفي مطلع الشوط الثاني حسم المصري محمد صلاح النتيجة نهائياً في مصلحة فريقه عندما انسل من وراء المدافعين عند القائم البعيد وغمز الكرة داخل الشباك مستغلاً رأسية من نونيز في الدقيقة الـ55.
ووفقاً للإحصاءات؛ أصبح صلاح أول لاعب في الدوري الإنجليزي يساهم في تسجيل أو صناعة الأهداف في 10 مباريات متتالية أو أكثر منذ تحقيقه ذلك بين أغسطس (آب) وديسمبر (كانون الأول) 2021.
وبدأ صلاح الموسم بصناعة هدف أمام تشيلسي في افتتاحية المسابقة قبل التسجيل في بورنموث بالجولة الثانية وصناعة هدف الفوز أمام نيوكاسل يونايتد في الجولة السابقة، كما سجل 3 أهداف وصنع 5 أهداف في آخر 6 مباريات من الموسم الماضي.
وأحرز صلاح 14 هدفاً، وقدم 8 تمريرات حاسمة، خلال 15 مباراة متتالية؛ بداية من الجولة الثالثة وحتى الجولة الـ17 من موسم 2021 – 2022.
ورفع صلاح، الذي كان محوراً لتكهنات وسائل الإعلام حول إمكانية انتقاله في صفقة ضخمة إلى نادي الاتحاد السعودي، رصيده إلى 188 هدفاً في مسيرته الحافلة مع ليفربول.
في المقابل، توقف رصيد آستون فيلا، الذي تكبد خسارته الثانية في المسابقة هذا الموسم مقابل انتصارين، عند 6 نقاط في المركز الحادي عشر.
وفي مباراة ثالثة؛ أحرز المهاجم الفرنسي أودسون إدوار هدفين ليقود كريستال بالاس إلى الفوز 3 – 2 على ضيفه وولفرهامبتون.
وبعد شوط أول متواضع المستوى، افتتح بالاس التسجيل بعدما انطلق تيريك ميتشل من الجانب الأيسر وأرسل كرة عرضية متقنة حولها إدوار إلى هدف من مدى قريب في الدقيقة الـ56.
وأدرك وولفرهامبتون التعادل بواسطة البديل هوانغ هي تشان بضربة رأس، لكن بالاس سجل في الدقيقة الـ78 عندما أظهر إبريتشي إيزي إمكانات فردية كبيرة وسيطر بمهارة على تمريرة جان فيليب ماتيتا قبل أن يطلق تسديدة في مرمى الحارس جوزيه سا.
وحسم بالاس الانتصار بعدما تبادل إدوار الكرة مع ماتيتا وسجل بهدوء داخل الشباك قرب النهاية، لكن ماتيوس كونيا قلص الفارق للفريق الزائر بعد مرور 6 دقائق من الوقت بدل الضائع.