القاهرة – رويترز
افتتحت مصر معبد بن عزرا اليهودي التاريخي في القاهرة القديمة وحصن بابليون، بعد انتهاء مشروع ترميمهما وتطويرهما.
وكان مشروع ترميم المعبد، الذي يعود تاريخه إلى القرن ال 12 الميلادي، بدأ عام 2021.
وقال محمد عبده، مفتش الآثار، إن الترميم شمل تحصين الجدران والسقف والزخارف. وأضاف:«نحن متواجدون حالياً في معبد بن عزرا، يرجع تاريخه للقرن ال12 الميلادي. سُمي المعبد نسبة إلي رئيس الطائفة اليهودية، إبراهام بن عزرا. وأشار عبده إلى أن المبنى الحالي يرجع لأواخر القرن ال19، ويكتسب أهميته الدينية من كونه المكان اللي التقطت فيه السيدة آسية زوجة فرعون الصندوق الخاص بسيدنا موسى عليه السلام من النيل.
وأضاف: «المرحلة الأخيرة من عملية التطوير والترميم كانت عن طريق وزارة الآثار في أواخر سنة 2021 ثم الافتتاح، الخميس، بحضورالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء مصر، أعمال الترميم اللي تمت هنا كانت أغلبها أعمال ترميم دقيق ودرء الخطورة بالنسبة للسقف وللحوائط وللزخارف».
وأوضح عبده أنه يُعتقد أن المعبد التاريخي مقام في المكان الذي التقطت فيه آسية، زوجة فرعون، صندوق النبي موسى، كما ورد في التوراة.
وفي نفس الموقع بالقاهرة القديمة أيضا، أُعيد افتتاح حصن بابليون الذي يعود تاريخه إلى العصر الروماني للزوار.
وقالت مفتشة الآثار، مروة صلاح الدين، للتلفزيون:«نحن الآن أمام حصن بابليون، حصن بابليون يرجع تاريخ إنشائه للعصر الروماني، من المنشآت العسكرية الموجودة حتى وقتنا هذا، والتي ترجع إلى الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي».
واوضحت المفتشة الآثارية أن سبب بناء الحصن في هذا الموقع وهو وجود نهر النيل، والقناة القديمة للملك ناخو أيام الفراعنة والتي قام الامبراطور تراجان بتطهيرها مرة أخرى، وبنى الحصن في هذا الموقع. الحصن له أهميته لأنه كان على مجرى مائي مهم جداً وكانت به سفن تجارية تتوافد على المكان للتبادل التجاري.
وأضافت: «تدخلت إدارة الترميم الدقيق لإزالة الآثار الناتجة من الخفافيش، ومن هنا تم افتتاح حصن بابليون في أبهي الصور، والجميل أننا نستطيع مشاهدة الحصن من الداخل، والطاحونة التي كانت في البرج الذي يطل علي النيل، ومشاهدة الجرن الذي كان يتم فيه تخزين الحبوب، وأيضا أساسات الكنيسة المعلقة من أسفل».