سميرة عبد العزيز: أرفض شخصية الأم المستهترة



بيروت: هيام السيد

تطل الممثلة المصرية القديرة سميرة عبد العزيز في الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل «قلع الحجر» للمخرج حسني صالح، وهو من تأليف أحمد وفدي وبطولة عدد من النجوم، من بينهم محمد رياض ورياض الخولي وسهر الصايغ ورانيا فريد شوقي وغيرهم، وتدور قصته حول حقوق المرأة.. هنا حوار معها.

* ماذا تقولين عن مشاركتك في مسلسل «قلع الحجر»؟

– حالياً يواصل المخرج حسني صالح، تصوير المشاهد الخارجية من هذا المسلسل، لكنني لم أباشر حتى الآن تصوير مشاهدي لأنها داخلية. القصة جميلة، وهي تلقي الضوء على الاختلاف بين فئتين من الشباب الأولى التي تهتم بالفن والثقافة والثانية التي تفتعل المشاكل والأزمات.

* وما هو دورك في المسلسل؟

– ألعب دور والدة الشاب الجيد الذي أحسنت تربيته.

* وهل ترفضين لعب دور والدة شاب سيئ؟

– طبعاً لأنني أرفض أن أكون أماً لولد سيئ.. عندما يعرض عليّ دور أم لم تحسن تربية أولادها، أعتذر عنه وأقول إن هذه الأم المستهترة لا تليق بي.

* ولكنه تمثيل وليس حقيقة!

– أنا أرفض هذا الدور، حتى لو كان تمثيلاً، لأن الناس يتأثرون بما يشاهدون. أنا أرفض الدور إذا لم يعجبني سلوك الشخصية، ولا أقبل أبداً بتقديم شخصية الأم المستهترة.

* كيف تردين على من يبررون المشاهد والأدوار الجريئة ويقولون إنها مجرد تمثيل؟

– الناس الذين أقابلهم يقولون لي نحن نحترمك بسبب أدوارك. أنا أختار أدواري ولا يهمني كم الأعمال بقدر ما تهمني النوعية التي يجب أن تتوافق مع طبيعتي وقناعاتي.

* تقصدين أن الجمهور يصدق ما يشاهده على الشاشة.

– طبعاً وكل الناس الذين ألتقيهم يجمعون على أنني أم محترمة.

* ألم تندمي على أي دور قدمتِه؟

– أنا لم أقدم طوال مسيرتي الطويلة دوراً سيئاً.

* ومن يلفتك من بين الفنانات اللواتي قدمن أدوار الأمومة؟

– من الجيل القديم تلفتني أمينة رزق، وهي كانت أماً جميلة جداً، ومن الجيل الذي أنتمي إليه أعتبر أنني واحدة من الممثلات اللواتي برعن في هذا الدور، كما تلفتني ناديا رشاد وسميحة أيوب.

* وعربياً؟

– لست متابعة جيدة للدراما العربية ولا أعرف أسماء الممثلات عند متابعتي لمسلسل عربي.

* منى واصف مثلاً؟

– لا شك أنها ممثلة رائعة.

* هل يمكن القول إنك التزمتِ بنوع معين من الأدوار؟

– نوّعت في أدواري، وإن كان معظمها أدوار الأم الملتزمة والجادة.

* تتنوع تجربتك بين السينما والمسرح والتلفزيون والإذاعة، فأي من هذه المجالات أقرب إلى قلبك؟

– يهمني الدور الجيد.

المسرح أولاً

* ولكن يقال إن المسرح هو الأقرب إلى الممثل.

– أحبه كثيراً وأشعر بسعادة كبيرة عندما أقف على الخشبة، بأنني ملكت العالم كله عندما أشاهد الناس مباشرة أمامي.

* وبالنسبة للسينما؟ وما هو وضع السينما المصرية حالياً؟

– لست من الممثلات المغرمات بالسينما، لأن القائمين عليها لا يتعاملون معي، ولذلك لا يضم رصيدي السينمائي سوى 7 أفلام.. أنا من فئة الممثلات اللواتي يغادرن موقع التصوير إلى البيت مباشرة، ولكن من يعملون في السينما يجتمعون بعد انتهاء التصوير لإكمال السهرة معاً، وأنا لست من هذا النوع، لذلك هم لا يحبوني، ولا يتعاملون معي سينمائياً، وأنا من جهتي لا أحب هذه الأجواء.

* أي أنك تتصرفين كأي سيدة عاملة تنجز عملها ثم تعود إلى بيتها مباشرة.

– هذا حقيقي، وأنا مارست مهنة التمثيل على هذا الأساس والعمل هو الأساس عندي دائماً.

* ربما ابتعادك عن الوسط جعلك تخسرين الكثير من الفرص والأدوار.

– لا شك أنه كان له تأثير، لأنني محدودة ومنضبطة جداً في التعامل. لكنني أعمل، ومن يحب هذا النظام يطلبني لأعماله، أما من يحب السهر وعدم الجدية، فيتجنب التعامل معي.

* هل يمكن القول إنك التزمتِ بنوع معين من الأدوار؟

– بل أنا نوّعت في أدواري، وإن كان معظمها أدوار الأم الملتزمة والجادة.

* كيف تقارنين بين الجيل الحالي وجيلكم الفني؟

– الجيل الجديد يتماشى مع الزمن الجديد المادي، وعندما يُعرض دور على أي ممثلة، فإنها تسأل عن الأجر قبل أن تعرف ما إذا كان جيداً أم لا، بل حتى إنها تقبل بعمل لا يعجبها لأن «فلوسه» كثيرة، على عكس جيلنا الذي كان يهتم بالعمل أولاً ومن ثم يسأل عن الأجر. أنا أحرص على قراءة الدور أولاً وأقبل به إذا أعجبني، وشعرت بأنني أستطيع أن أقدمه بشكل جيد بصرف النظر عن الأجر.

* هل تلمسين احتراماً من الجيل الجديد لجيلكم؟

– طبعاً.

* حتى محمد رمضان؟

– لا علاقة لي به، وسبق أن حصل سوء تفاهم بيننا.

* وهل ترفضين التمثيل معه مجدداً؟

– طبعاً.

* ومن تلفتك من الممثلات الحاليات؟

– ريهام ابنة أشرف عبد الغفور، لأنها ممثلة جيدة وخلوقة ووالدها الراحل أحسن تربيتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top