«ذا بريزنت».. 24 دقيقة مع حواجز المعاناة في فلسطين



عادي

يطرح أسبوعاً في 3 بلدان بينها الإمارات

8 فبراير 2024

13:52 مساء




قراءة

دقيقتين

الشارقة: مها عادل
تستعد دور السينما بالإمارات والسعودية والكويت، لاستضافة عروض الفيلم الفلسطيني «ذا بريزنت» المرشح ضمن القائمة القصيرة لجائزة الأوسكار للمخرجة الفلسطينية البريطانية فرح النابلسي، الحائزة جائزة بافتا للقصة القصيرة، وذلك على مدار أسبوع كامل بدءاً من الخميس (8 فبراير)، بطولة الفنان الفلسطيني صالح بكري، والفنانة البريطانية إيموجن بوتس، بمشاركة مريم باشا، والطفلة مريم كنج.
ويجسد الفيلم خلال 24 دقيقة المعاناة اليومية التي يواجهها الفلسطينيون عند مرورهم بالحواجز التي تقطع أوصال بلادهم، وترسخ السيطرة الأمنية للاحتلال، والتي فرضت نفسها على المشهد منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، بأسلوب سينمائي يحمل رسائله الرمزية إلى العالم.
واختارت فرح النابلسي أن تتواصل مع الجمهور بالصورة السينمائية المعبرة والمواقف الحياتية التي ترصد الأحداث وتنقل المشاعر دون الاعتماد بشكل كامل على الحوار؛ بل لعبت الصورة والأداء التمثيلي الواقعي دوراً رئيسياً في سرد القصة، وأتاح السيناريو الفرصة أمام الانفعالات البشرية للتعبير عن نفسها، خصوصاً في مشاهد المعاناة التي يخوضها المواطن الفلسطيني أثناء الوقوف لساعات طويلة على الحواجز.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة أب وابنته يذهبان لشراء هدية لزوجته في عيد زواجهما، وعليه المرور في رحلتي الذهاب والعودة بالحواجز، والتعرض لأقسى أنواع الذل والمهانة، ليتمكن في النهاية من شراء الهدية، وهي عبارة عن ثلاجة جديدة للمنزل.
وعلى الرغم من أن مدة الفيلم 24 دقيقة، لكنها حسب النقاد، كفيلة بأن تشرح للمشاهد المعاناة التي يعانيها الفلسطينيون في حياتهم، سواء كانوا عمالاً أو أشخاصاً عاديين.
في بداية الفيلم، يقدم لنا البطل، يوسف الذي يؤدي دوره صالح بكري، وهو يفترش الأرض قرب الجدار العازل، على قطعة من الورق المقوى بانتظار فتح المعبر ليتجه إلى الأرض المحتلة مع باقي العمال.
وصدر الفيلم في عام 2020، وحصد في شهر إبريل/نيسان الماضي جائزة أفضل فيلم بريطاني قصير، ضمن جوائز أكاديمية الفيلم البريطاني «بافتا»، ووصل مع أربعة أفلام أخرى إلى القائمة القصيرة لترشيحات جوائز «أوسكار» عن فئة الأفلام الأجنبية. وبلغ تقييم العمل 7.5 من أصل 10 عبر موقع «آي إم دي بي»، لنقد وتقييم الأعمال الدرامية والسينمائية.
وفاز الفيلم بالعديد من الجوائز في المهرجانات الدولية، بما في ذلك جائزة الجمهور في مهرجان كليرمون – فيران الدولي للأفلام القصيرة، ومهرجان بروكلين السينمائي الدولي، ومهرجان الفيلم العربي (AFF)، وجائزة المهرجان في Aesthetica للأفلام القصيرة، كما حصد جائزة أفضل ممثل وميدالية ذهبية في مهرجان مانهاتن للأفلام القصيرة، إضافة إلى ترشيح الفيلم لنيل أكثر من 40 جائزة أخرى.
ومن المتوقع أن يحظى عشاق السينما بتجربة فنية ممتعة، عند مشاهدة الفيلم الذي ينتمي لفئة الأفلام المستقلة، والذي تدور أحداثه في إطار درامي مثير، حيث تم تصوير مشاهده داخل فلسطين، ما يكسب السيناريو المحاك ببراعة صبغة واقعية، ويمنح المشاهد فرصة معايشة الأحداث والتوحد مع مشاعر الأبطال.

http://tinyurl.com/3pdmp5xm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top