8 أعمال بتوقيع عبد الله السعدي في بينالي البندقية



عادي

ضمن الجناح الوطني الإماراتي

6 فبراير 2024

16:51 مساء

أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات عن معرضه في الدورة المقبلة لبينالي البندقية للفنون 2024 تحت عنوان «عبد الله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان»، والذي سيضم ثمانية أعمال فنية تحمل توقيع الفنان الإماراتي عبد الله السعدي، أحد روّاد الفن المفاهيمي في الإمارات.
يقدم المعرض أعمالاً أنتجها السعدي حول رحلاته في البرية والبيئات المحلية، من خلال تجربة تتبع الممارسات الفنية للمبدع الإماراتي ومدى ارتباطها بممارسات الشعراء العرب في القرون السابقة.
وينطلق المعرض تحت إشراف القيّم الفني طارق أبوالفتوح، الذي يشغل حالياً منصب مدير قسم فنون الأداء والقيّم الأول لدى مؤسسة الشارقة للفنون.
يسجل هذا المعرض المشاركة الثامنة للجناح الوطني للدولة في فعاليات الدورة الـ 60 لبينالي البندقية، خلال الفترة الممتدة بين 20 أبريل و24 نوفمبر 2024.
ويوجه المعرض الدعوة للزوّار لاستكشاف عالم الفنان عبد الله السعدي وعيش تجربة إبداعية، تبدأ بأعمال فنية معروضة بشكل متحفي وتنتهي بأخرى مخبأة في صناديق معدنية، بما يحاكي شكل الاستوديو الفني الخاص به، حيث يتم الكشف عن مجموعة من الأعمال الفنية المخبأة على يد مجموعة من العارضين أوالممثلين الذين سيوجدون باستمرار في هذه المساحة الفنية. أعمال فنية من خرائط وأحجار ولفائف ورسومات أنتجها السعدي أثناء رحلاته، مخزنة في صناديق معدنية كبيرة تحمل أرقاماً ورموزاً وتواريخ، وكأنه يعمل بلا كلل لإنشاء وتخليد ذاكرة جمعية ما.
وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة: «يُعدّ المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية منصة مهمة للمواهب المحلية في دولة الإمارات، لعرض أعمالهم للجمهور العالمي، باعتباره أحد أكبر وأهم معارض الفنون البصرية المعاصرة في العالم من خلال الجهود التي بذلها، بما يتعلق بتقديم تجارب وإبداعات الفنانين والمهندسين المعماريين المقيمين في الدولة، والتعريف بمشاريعهم، ووضعهم في مقدمة الثقافة العالمية المعاصرة، حيث نجح الجناح الوطني للدولة في تعزيز الحوار العالمي، ولفت الأنظار حول العديد من القضايا من خلال مجموعة العروض التي قدمها منذ عام 2009 وحتى يومنا».
وتابع: «سيضم المعرض أعمالاً مستوحاة من المناظر الطبيعية للدولة، والتراث الوطني القديم وتاريخ عائلته، ونتطلع إلى معرض يثري متذوقي الإبداع، ويعرّف بالهوية الفنية العريقة للإمارات».
وأضاف: «نفخر بما حققه مبدعونا على مر السنوات، فلم يقتصر دورهم على ترك بصمة في عالم الفن من خلال تسليط الضوء على الدور المهم للدولة على الساحة الفنية الإقليمية والعالمية وحسب، بل لعبوا دوراً رئيسياً في توثيق العلاقات التي تربطها مع دول العالم، مثمنين دور ومكانة الفن والثقافة في تفعيل جسور الحوار والتلاقي مع الشعوب والحضارات».
وقال عبد الله السعدي: «بينما أمضي في رحلاتي، أبحث عن مصادر الإلهام في الطبيعة، وعادةً ما أحب السفر بمفردي وبرفقة الكتب والموسيقى والحيوانات وأية وسيلة نقل، وهؤلاء الرفقاء الذين يصاحبونني في رحلاتي يتركون أثراً كبيراً في أعمالي الفنية، لأنهم ببساطة يرافقونني في رحلاتي الاستكشافية بين ربوع الأرض ومجتمعاتها».
وقال طارق أبوالفتوح: «سعيد بالعمل مرة أخرى مع الفنان عبد الله السعدي، وفي هذه المرة نناقش ممارساته الإبداعية بشكل متعمق. وبرأيي، سيكون هذا المعرض فرصة رائعة للتعرف إلى رحلة هذا الفنان الملهم والوقوف على منتوجاته الإبداعية طوال الأربعين عاماً الماضية. وسيكون المعرض ذا طابع خاص، حيث يوجد عارضون طوال الوقت داخل فضائه، ما يجعل المعرض له صيغة عرض أدائي مستمر، مستحضراً بذلك أجواء استوديو الفنان في محاولة لتقديم نسخة من طقوسه المتبعة في صون وعرض أعماله الفنية أمام الزوّار، ناهيكم عن تصميم المعرض ذاته الذي جاء مستوحى من أعماله الفنية. وسيرافق المعرض كتاب يحتوي مقالات تحليلية ودراسات حول الممارسات الإبداعية للفنان، والتي آمل أن يقدم قراءة جديدة حول ممارسات الفن والإبداع في دولة الإمارات والمنطقة».
وقالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح: «سيضم المعرض مجموعة مهمة من أعمال عبد الله السعدي، الذي لطالما كان ولا يزال قامة بارزة في المجتمع الفني المعاصر بالإمارات منذ ثمانينيات القرن الماضي. ويسلط الجناح الوطني من خلال هذا المعرض الضوء على أحد الرموز البارزة في مجتمع الفن المفاهيمي بالإمارات، انطلاقاً مع التزامنا بسرد قصص جديدة عن دولة الإمارات في هذه المنصة الفنية الدولية».
وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان مهام المفوض الرسمي للجناح بدعم من وزارة الثقافة، والذي يمتلك مقراً دائماً في الأرسنال – سالي دي آرمي في البندقية.

http://tinyurl.com/bdha2jps

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top