ساعات قليلة تفصلنا عن انتهاء معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال ٥٥ لسنة ٢٠٢٤، الا ان الكاتبة هاجر قطب تصر علي تقديم مؤلفها الجديد “ ربي اكرمني” و الذي يضم مجموعة قصص قصيرة واقعية تقدم نماذج انسانية نجحت في التغلب علي ابتلاءات صعبة و متنوعة في حياتها.
و تقول الكاتبة هاجر قطب للوفد انها اختارت هذا النوع من القصص في هذا التوقيت الذي نحتاج معه الدعم الإلهي و الصبر علي المحن ليس فقط التي نعيشها بشكل يومي بل نحتاج الي دعم نفسي لتحمل معه صور الحروب و الكروب التي نشاهده يوميا في غزة و العالم مع للغلاء و الأزمات الإقتصادية، مضيفة ان استلهام القاريء المحيسن بنا أيضا مهم يستحق إلقاء الضوء عليه و تقديم نماذج نجحت في التغلب علي صعاب متنوعة حتي نشد من اذر بعضنا البعض.

وأوضحت قطب ان المجموعة القصصية الجديدة تضم ٣ قصص واجهت فيها الابطال الواقعيين مشكلات في العمل و عثرات في الرزق و الوصول الي أهدافها، مضيفة انها استوحت عناوين القصص من خلال جلسات الاستماع لهؤلاء الابطال الذين سردوا لها حكاياتهم و هو ما دفعها الي تسمية القصة الاولي “ الرجل المستحيل ”.
اما القصة الثانية تضمنت أزمات الزواج الفاشل الذي وصفته الكاتبة هاجر قطب بأنها أصبحت “ العادي” الذي نسمعه و نعيشه تقريبا مع كل اصدقاءنا و زملائنا و معارفنا و جيراننا مما يستوجب مناقشته علي كل المستويات و من بينها المعالجة الادبية، و في القصة الثانية بعنوان “ الزواج بين قفص وعش” عرضت قطب تجربتين للزواج أحدهما كانت فاشلة حيث واجهت الزوجة تحكم وتسلط الزوج الاول ثم تم الطلاق و تزوجت مرة اخري كانت سريعة بحثا فيها عن الحب و الاحتواء .
والقصة الثالثة جاء نموذج الابتلاء فيها للأبناء الذي اصيب أحدهما بمرض نادر، عرضت من خلالها الكاتبة هاجر قطب نموذج الام الشابة المثقفة التي استطاعت التغلب علي كل أشكال المعاناة النفسية و الجسدية و المادية بحثا عن علاج للطفلة المصابة و اجتهاد الام في تسيير و ادارة شؤون الأسرة و المنزل و عملها علي افضل وجه.
و تعد هذه المجموعة هي الثالثة للكاتبة و الاديبة هاجر قطب حيث قدمت مجموعة “مقدرش اقول لا” قدمت فيها نماذج من القصص الانسانية و الاجتماعية التي عاني فيها أبطالها من عدم قدرتهم علي رفض بعض المواقف التي اضرت بحياتهم. كما قدمت قطب رواية بعنوان “ يا ليتني لم اقع” قدمت من خلالها قضية الإدمان بشكلها المعاصر في القرن ٢١ رصدت من خلال الأحداث تأثير متغيرات العصر علي دفع الإنسان للادمان و علي راس هذه المتغيرات ثورة الاتصالات التي لم نعد نستطيع مقاومتها علي حد قولها.