«الجفاف الحار» غائب عن أوروبا منذ 500 عام



إعداد: مصطفى الزعبي

كشفت دراسة جديدة من جامعة تينيسي الأمريكية، أن ظاهرة «الجفاف الحار» غائبة عن أوروبا منذ 500 عام.

وتضيف الدراسة، إلى سلسلة متزايدة من الأبحاث التي تشير إلى أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان، يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بطرق لم يسبق لها مثيل من قبل، وهو ما يعزز أبحاثاً أخرى نُشرت العام الماضي، والتي أظهرت أن الظروف التي عاشها الأوروبيون على مدار مئات السنين كانت الأكثر جفافاً، بسبب تغير المناخ.

وتعمل الحرارة الشديدة والظروف الجافة على تضخيم بعضها، وهي حلقة ردود فعل إيجابية يسميها علماء المناخ «الجفاف الحار».

وقالت كارين كينغ، الباحثة الرئيسية للدراسة من الجامعة: «تظهر النتائج أن الجفاف الحار لم يكن بهذه الشدة من قبل، ما يجعل التوقعات المستقبلية وإجراءات التخفيف أكثر وضوحاً، وهذه الدراسة تفيد في ولاية نيفادا، الأكثر جفافاً في أمريكا، والتي تعتمد إلى حد كبير على تقلص توافر مياه نهر كولورادو، والجنوب الغربي ككل».

وأضافت:«عندما يكون لديك هذه الأحداث المناخية الاستثنائية، فإن العواقب تتفاقم أيضاً، ومع هذا الارتباط المتزايد بين الحرارة والجفاف، فإنه يجعل الأمر أكثر غموضاً، ويجعل من السهل التنبؤ بموعد انتهاء هذا الجفاف الضخم إذا عولج، حيث جعلت التطورات التكنولوجية الحديثة كل شيء ممكناً، بدلاً من استخدام الأشعة السينية الباهظة الثمن والمستهلكة للوقت».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top