مؤتمر يدعو لحماية البيئات البحرية من «التغيرات المناخية»



القاهرة: «الخليج»

دعا المؤتمر الصيني الإفريقي الأول لعلوم البحار والتكنولوجيا، الذي عُقد في مصر، على مدار اليومين الماضيين، إلى ضرورة منع المخاطر البحرية المتصلة بالتغيرات المناخية، وأهمية تعزيز علوم وقدرات التنبؤ البحري، والحفاظ على البيئة البحرية، وتعزيز القدرات في سياق الوقاية من الكوارث، والتخفيف من آثارها.

وشدد العلماء المشاركون في المؤتمر، الذي نظمه المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد في مصر، على أهمية تعزيز قدرات المجتمعات والمؤسسات الساحلية على الصمود أمام التغيرات البحرية، وإجراء تقييم للقدرات الحالية والقدرات على مختلف المستويات، لتحديد نقاط القوة، والمجالات التي تحتاج إلى تعزيز.

وأكد العلماء أهمية وضرورة تفعيل دور المركز الصيني الإفريقي لعلوم البحار والاقتصاد الأزرق في مصر، والتعاون بين الدول المعنية لوضع آلية للعمل على الحد من التغييرات المُناخية التي تجتاح العالم بأكمله، والعمل على تفادي التهديدات المحتملة على العديد من الدول.

وناقشت جلسات المؤتمر تعزيز الفهم العميق لمختلف العلوم التنبؤي للبيئات البحرية، ووضع أساس علمي للتنبؤ الفعال، وأنظمة الإنذار المُبكر، وعرض أحدث التطورات في تقنيات النمذجة التي تساهم في تطوير أنظمة التنبؤ البحرية الدقيقة في الوقت المناسب، وتعزيز مراقبة ومعالجة التغيرات البيئية، بما في ذلك ارتفاع مستوى سطح البحر، وتحمض المحيطات، وغيرها من العوامل التي تؤثر في النظم البيئية البحرية.

وعُقد المؤتمر برئاسة الدكتور عمرو حمودة، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، ونائب رئيس اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو، حيث أكد أن هناك تعاوناً مكثفاً بين مصر والصين في مجال العلوم والبحرية ونقل التكنولوجيا، موضحاً أن انضمام مصر إلى مجموعة «البريكس» عزز هذا التعاون.

وأضاف أن المؤتمر يُعد منصة لالتقاء العلماء والباحثين وتبادل الخبرات والحلول المُبتكرة التي تعمل على تشكيل مستقبل المحيطات والنظم الأيكولوجية البحرية.

وأكد البروفيسور أفيان كواديو كوناديو، رئيس اللجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات في إفريقيا، أهمية التعاون الملموس بين دول القارة الإفريقية والصين، وأن المركز الصيني الإفريقي لعلوم البحار والاهتمام بالاقتصاد الأزرق في مصر، سوف يعظم من هذا التعاون بين المراكز البحثية المُشاركة، موضحاً أنه يجب أن تكون هناك خطة عمل مبنية على أعوام من التعاون، وبخاصة في التصدي للتغيرات المناخية.

وأشار سون شوشيان، نائب وزير الموارد الطبيعية بالصين، إلى أن المحيط هو الوطن الذي تعتمد عليه البشرية من أجل البقاء، مؤكداً أهمية حماية الثروة السمكية بشكل مشترك، كما أنه يُعد من أهم الموارد البيئية للمجتمع العالمي والنظام البحري الجيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top