دبي: مها عادل
بعد مرور ما يقارب من 80 عاماً على صدورها، لا تزال رواية «الأمير الصغير» ثاني أكثر الكتب ترجمة في العالم، وأحد أفضلها مبيعاً، تتجسد على أكثر مسارح العالم شهرة، وتحط رحالها على مسرح دبي أوبرا للمرة الثانية، حيث افتتحت عروضها بدبي الخميس وتستمر حتى الأحد.
ويقدم العرض المسرحي، بالشراكة مع شركة «برودواي إنترتينمنت جروب»، ويجسد قصة رحلة حالمة مستوحاة من أهم أعمال الأديب الفرنسي الشهير أنطوان دو سانتيكزوبيري والعرض باللغة الفرنسية ويتم ترجمته إلى الإنجليزية والعربية.
وأنتج العمل الاستعراضي بتصميم كوريجرافيّ لآن تورنييه، ويخاطب كل الأذواق والأعمار والثقافات، فالشخصيات بالعرض لا تتكلم أو تنخرط في حوار مكتوب؛ بل تروي القصة بسلاسة عبر لغة الجسد من خلال الرقص والإيماء، والحركة البهلوانية والاستعراضية. وتلعب الاستعراضات، دوراً مفصلياً في انغماس الجمهور في عالم الأمير الصغير الخيالي، إلى جانب الاستخدام الرائع للإسقاط الضوئي والأزياء وتقنية تجسيد الأماكن بالفيديوهات المصورة، التي تسهم في التعبير عن هذه القصة الكلاسيكية الشهيرة بمنظور عصري.وتشكل الإمكانات والتقنية الفائقة والمساحة الرحبة لمسرح «دبي أوبرا» عنصراً مهماً في زيادة متعة المشاهد بالأحداث؛ إذ تدور أحداث القصة أثناء تنقل الأمير الصغير طائراً على المسرح في عالم كوني بين النجوم، ويمشي على كرة ويتنقل طائراً بواسطة شرائط معلقة من كوكب إلى آخر.
ويقول بطل العرض ديلان الذي يؤدي شخصية «الأمير الصغير»: أؤدي هذا الدور منذ عامين فقط وقبل ذلك كنت أؤدي دور الثعلب بالمسرحية بالنسخة الأولى، والتنقل بين الشخصيتين يمثل تحدياً كبيراً خاصة أن العرض يتطلب الكثير من الحركات البهلوانية والطيران على المسرح والأداء الحركي المستمر إلى جانب الأداء التعبيري الخاص بكل شخصية، وشخصية الأمير الصغير تتطلب مني تجسيد شكل ومشاعر البطل ذي ال 12 عاماً فقط بينما عمري حالياً 27 عاماً وهذا يتطلب قدرة على الإقناع والتواصل مع الجمهور عبر التمثيل الإيمائي إلى جانب الكثير من الماكياج والاستعداد قبل العرض. وقالت آن تونيا، مخرجة العرض: حرصنا على إنتاج عرض ثري يضم عدة فنون مسرحية معاً مع التعليق الصوتي، الذي يصحب المشاهدين عبر أحداث القصة بسلاسة ومتعة.
وقال الملحن تيري تراك: تطلّب الأمر 100 يوم لتلحين وعزف وتسجيل الموسيقى التصويرية للعرض، وسجلتها بمفردي باستخدام عدة آلات موسيقية.