سيف العلي: أجمع بين الألحان الشرقية والإماراتية الأصيلة



حوار: مها عادل

سيف العلي، فنان إماراتي موسيقي شاب برع في العزف على آلتي العود و البيانو، ونجح في ترك بصمة خاصة به في المشهد الموسيقى المحلي، حيث نجح العلي في تطوير قدراته الموسيقية من خلال عزف ألوان موسيقية متعددة تجمع بين النغمات الموسيقية الشرقية والإماراتية الأصيلة والألحان العصرية. وعلى هامش استعداده للمشاركة بحفل «جلوبال فيوجن» الموسيقي، الذي سيقام اليوم الأحد بدبي، دار هذا الحوار، للتعرف على أفكاره، وأهم الألحان الذي يشارك بها في هذا الحفل الكبير، الذي يحتفل هذا العام بمرور 20 عاماً، على انطلاق سلسلة حفلاته، والذي يضم مجموعة من الفنون المتنوعة، يقدمها مجموعة من أبرز الفنانين، من مختلف أنحاء العالم.

يستهل العلي، حديثه معرباً عن سعادته بالمشاركة ضمن كوكبة الفنانين العالميين، في هذا الحفل، ولكونه الفنان الإماراتي الوحيد، الذي يمثل الموسيقى العربية والإماراتية، في هذه الأمسية الثرية بتنوع الثقافات والفنون.

يطلعنا سيف عن بداية علاقته بالموسيقى ويقول: اسمي الحقيقي سيف أحمد سيف، وشهرتي سيف العلي، وحرصت على دراسة الموسيقى من المنزل، وقادني شغفي بالفنون على تعلم العزف على العود كآلة شرقية، والبيانو غربية، وأتقنت العزف والغناء، وتفانيت في إحراز تميز في أسلوب أدائي من خلال التدريب المتواصل، و تطوير مهاراتي، واخترت الجمع بين الألحان الشرقية والإماراتية الأصيلة، وروح الحداثة والمعاصرة في الألحان، وهو الأمر الذي أضفى عمقاً وثقلاً على مهاراتي الموسيقية، وتميزت في مجال الدمج المتناغم بين التقليد والحداثة، وكنت محظوظاً، حيث حصلت على التشجيع والدعم من والدي، و كل أصدقائي مما ساعدني على الاستمرار والتقدم.

ويتابع سيف: رغم أنني نجحت في التعلم و تطوير قدراتي الفنية ذاتياً، إلا أنني أسجل اهتمامي وحلمي بضرورة توفير معاهد وأكاديميات متخصصة لدراسة الموسيقى في الدولة، فهذا الأمر سيمهد الطريق أمام الأجيال الجديدة الراغبة في احتراف الموسيقي والغناء، ما ينعكس إيجاباً على المناخ الفني في الدولة، ودعم المواهب المحلية، وإفراز نجوم جديدة إماراتية في هذا المجال.

ويطلعنا الفنان الشاب على أبرز الأسماء بعالم الموسيقي، التي مثلت له مصدر إلهام وقدوة ويقول: هناك الكثير من القامات الفنية التي أسهمت في إلهامي، و مثلت قدوة لي أنارت مشواري سواء في الموسيقى الشرقية، أو الغربية، وعلى سبيل المثل: جابر جاسم، وميحد حمد، ومحمد عبده، ومحمد عبد الوهاب، وكوكب الشرق أم كلثوم.

فعالية هامة

يحدثنا سيف العلي، عن استعداده للمشاركة بحفل «جلوبال فيوجن»، ويقول: تملؤني الحماسة للمشاركة بهذه الفعالية الموسيقية الهامة من تقديم «ألبن كابيتال»، حيث تعتبر فرصة حقيقية للتعرف إلى فنانين من ثقافات مختلفة، مما يضيف إلى معارفي وخبراتي الفنية من خلال الاحتكاك بخبرات مختلفة، فأنا شغوف بتبادل الثقافات، والمزج بين أنواع مختلفة من الفنون مع الحفاظ على هويتنا الموسيقية، مع إضافة الروح العصرية بالموسيقى، وأحلم بتطوير الأغنية الإماراتية وإيصالها للعالمية.

ويضيف: سيكون الحفل بمثابة حافز كبير لي، لزيادة مهاراتي وتطوير قدراتي من خلال الانفتاح على مواهب من كل أنحاء العالم، وأشعر بالمسؤولية لكوني ممثلاً للإمارات ضمن هذه الكوكبة من الفنانين، مما سيكسبني مزيداً من الخبرات من خلال الاحتكاك بهؤلاء الفنانين، حيث يتضمن الحفل مشاركة عدد كبير من الفنانين مثل: عازف الفلوت العالمي «واتر كيليرمان»، من جنوب إفريقيا، وعازف الطبلة «موكول دونجري»، من الهند، والعازف «لوكفان ديرميروي»، على الجيتار من جنوب إفريقيا، وعازف الكيبورد، والبيانو «ويسيل فان رينسبرغ»، من هولندا، وغيرهم الكثير، لهذا يمثل لي تجربة ثرية أعتز بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top