الشارقة: مها عادل
تعتبر الحدائق من أفضل وأمتع أماكن التنزة، خاصة في الأجواء الصحوة والمشمسة، لما تتميز به من مساحات خضراء وأنواع مختلفة من الزهور والنباتات، بينما هناك بعض الحدائق تتسم بقدر من الغرابة والخصوصية، قد تجعلها مقصداً لهواة الاستكشاف والسياحة.
وتعد حديقة فوريستير، من الحدائق التي تشتهر بطابعها الغريب في كل شيء، من حيث موقعها، حيث توجد تحت الأرض، ومن حيث طريقة إنشائها وإلى جانب تميزها من حيث تخطيطها وتصميمها ومحتوياتها من النباتات.
وتبدأ قصة هذه الحديقة في عام 1901، عندما جاء الفنان الصقلي بالداسار فوريستير إلى كاليفورنيا، ليصبح مزارعاً للحمضيات، وبعد ما يقرب من 40 عاماً، أنشأ فوريستير حديقة ضخمة تحت الأرض مكونة من مغارة، ومساحة للزراعة يزيد طولها على 10 أفدنة.
كما تفرد فوريستير في نظام التخطيط للحديقة وأنشأ غرفاً تحت الأرض بدون مخططات،وبسبب صعوبة الوصول إلى الآلات أو المعدات الثقيلة، قام بنحت التربة القاسية باستخدام معول منجم، ومجرفة، وعربة يدوية.
تتضمن هذه الحديقة الشهيرة الموجودة تحت الأرض أنواعاً فريدة من أشجار البرتقال والليمون والجريب فروت، بعضها يزيد ارتفاعه على 20 قدماً تحت الأرض، إلى جانب أنواع أكثر غرابة من الفاكهة التي يمكن العثور عليها، بدءاً من البرتقال ذهبي اللون والاسكدنيا، إلى العنب والسفرجل.
