فيديو| بعد «جنون البقر».. مخاوف من انتشار «زومبي الغزلان»

أعرب علماء عن قلقهم بعد رصد إصابة غزال بمرض فتاك يسمى بـ«الهزال المزمن» أو «زومبي الغزلان» في حديقة يلوستون الوطنية بالولايات المتحدة.
وربط بعض الأشخاص بين انتشار CWD بين الغزلان، ومرض «جنون البقر» أو CJD الذي ظهر في التسعينات وأصاب الأبقار، ويحمل أعراضاً فتاكة تؤدي إلى الوفاة بعد تأثيره في الجهاز العصبي وإحداث حالات متزايدة من التشنجات، وتم رصد 10 حالات إصابة به بين البشر في بريطانيا، نتيجة تناول لحوم الأبقار المصابة.
وأكد العلماء وجود مخاوف من أن مرض الغزلان القاتل يمكن أن ينتقل إلى البشر بعد ظهوره في الحديقة الوطنية الأشهر، شهر أكتوبر الماضي، ويحمل اسماً مختصراً هو CWD، بسبب تأثيره في الدماغ والجهاز العصبي للحيوانات المريضة، وتسببه في سيلان لعابها وخمولها وإصابتها بالهزل وفقدان الوزن، كما تكتسب صفات عدوانية، ولا يوجد علاج أو لقاح للوقاية منه حتى الآن.
وقال الخبير الأمريكي الدكتور توماس روف، رئيس خدمة الأسماك والحياة البرية السابق، إن هذه الحالة تضع CWD على رادار الاهتمام على نطاق واسع بشكل لم يحدث من قبل، موضحاً أنه مرض له آثار بيئية ضخمة، بحسب صحيفة غارديان.
وتعد الحالة المرصودة في حديقة يلوستون الوطنية، هي الأولى منذ تحذير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية لانتشار مرض زومبي الغزلان في 24 ولاية أمريكية، في يناير 2019.
وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكية تقريراً في وقت سابق عن مرض «زومبي الغزلان»، مؤكدة أن الدراسات لم تتمكن من إثبات مدى إمكانية انتقاله إلى البشر حتى الآن.
وأشارت إلى أن التجارب السابقة لنقله إلى قرود المكاك القريبة وراثياً من البشر، جاءت نتائجها متناقضة، ما يستوجب المزيد من الدراسة التي قد تستغرق عدة سنوات، إلى جانب الحذر من التعامل مع لحم الغزلان أو الأيائل المصابة بالمرض.
قردة المكاك هي أحد أنواع قردة العالم القديم، حيث ينتشر هذا النوع من القردة في الأراضي الممتدة من اليابان إلى أفغانستان، أما في حالة المكّاك البربري، فيمتد انتشاره إلى شمال إفريقيا. وقد تم التعرف إلى اثنين وعشرين نوعاً من المكّاك.