إحداها تعمل بالطاقة المائية.. أغرب الآلات الموسيقية



الشارقة: عائشة خمبول الظهوري

صُنعت الآلات الموسيقية بغرض واحد وهو إصدار الألحان، لكن طرق ذلك تختلف من أداة إلى أخرى، وحسب تحكم العازف المنفرد. وبعض آلات اليوم أصلها مواد موجودة بالطبيعة، واهتدى الإنسان القديم إلى استخدام اليدين والقدمين من أجل ضبط الإيقاع الموسيقي، وعرف الآلات الإيقاعية التي تطورت على مر العصور.

«الثيرمين»، آلة اخترعها عام 1919، العالم الروسي ليف ثيرمين، وعزف عليها لأول مرة أمام الجمهور عام 1920، وهي أساساً آلة غريبة ونادرة، إذ إن العازف لا يلمسها على الإطلاق أثناء العزف عليها. وتولد «الثيرمين» ترددات راديو من هوائيين متصلين بجسمها يمكن التحكم فيهما بواسطة يدي العازف، مما يعدل درجة الصوت وحجم الأوتار غير المرئية لتوليد لحن فريد.

أما «هيدرولوفون» فهي آلة موسيقية غريبة تعمل بالطاقة المائية. وهي عبارة عن أنبوب بلاستيكي محفور به مجموعة ثقوب، وموصل بمضخة مياه ومتصل بأنابيب مزودة بأجهزة التقاط إلكترونية متصلة بكل منها.

«هيدرولوفون» التي اخترعها العالم والفنان الكندي ريان جانزن أداة نفخ غريبة، لكنها تعمل بشكل أشبه بالمعروف في آلة الأرغن الأنبوبية، فعبر جسم «هيدرولوفون» يتحرك الماء عبر سلسلة من الأنابيب ويخرج مرة أخرى من خلال فتحات الأصابع. يخفف العازف نفثات الماء بأطراف أصابعه، مما يعدل ضغط الماء، ويخلق اختلافات في تردد الصوت، كما يتم استشعار هذه التغييرات في التردد بواسطة أجهزة التقاط الصوت الكهرومغناطيسية المتصلة بالأنابيب الداخلية.

«أما القيثارة الهندية» فهي واحدة من أفضل الأمثلة على مبدأ «أداة صغيرة وصوت كبير» في عالم الآلات الموسيقية، ويبلغ عمرها 1500 عام، وتعمل بوضع قصبة فولاذية رفيعة مثبتة بجسم معدني أو من الخيزران بين شفتي العازف. وفم اللاعب هو الجسم الرنان للقيثارة، إذ تدمج بشكل فعال الوظائف التشريحية البشرية مع فيزياء اهتزاز الصوت، مما ينتج إمكانيات صوتية مثيرة للإعجاب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top