منوعات

العلامة المائية سلاح الفنانين ضد تقليد أعمالهم



إعداد: مصطفى الزعبي

في عصر الذكاء الاصطناعي، يجد الرسامون طرقاً مبتكرة لحماية أعمالهم الإبداعية من تقليد الذكاء الاصطناعي، ومع تقدم التكنولوجيا، أصبحت الخوارزميات قادرة على إنتاج أعمال فنية تشبه إلى حد كبير أسلوب الفنانين المشهورين، وفي حين قد يبدو هذا تطوراً رائعاً، إلا أنه يشكل تهديداً كبيراً للأصالة.

ولا يجلس الفنانون مكتوفي الأيدي، بل يقاتلون لحماية إبداعاتهم، وأحد أسلحتهم استخدام تقنيات العلامات المائية (watermark)، من خلال تضمين علامات مائية رقمية في أعمالهم، ويمكن لهم إثبات ملكيتهم وردع تكرار أعمالهم دون إذن.

وهناك استراتيجية فعالة أخرى يستخدمونها وهي شبكات الخصومة التوليدية «GAN» وهي نوع من نماذج الذكاء الاصطناعي التي تتكون من شبكتين عصبيتين: المولد والتمييز. يمكن للفنانين تدريب هذه الشبكات الخاصة بهم لإنشاء عمل فني يصعب تقليده، ومن خلال التطوير المستمر لنماذج «GAN»، يمكن البقاء متقدمين بخطوة على الخوارزميات.

إضافة إلى ذلك، يستكشف الفنانون إمكانات تقنية «بلاك تشين» لحماية حقوق الملكية الفكرية الخاصة بهم، وتوفر منصة لا مركزية وشفافة للفنانين لتسجيل أعمالهم الفنية والمصادقة عليها، من خلال تسجيل الملكية وتاريخ المعاملات لإبداعاتهم على «بلاك تشين»، يمكن للفنانين إنشاء دليل ثابت على الأصالة.

ويتعاون بعض الفنانين مع خبراء التكنولوجيا لتطوير أدوات يمكنها اكتشاف الأعمال الفنية المقلدة، والتعرف إليها، وتستخدم هذه الأدوات خوارزميات التعلم الآلي لتحليل الأنماط وتحديد علامات تكرارها، ومن خلال الاستفادة من التكنولوجيا ضد التكنولوجيا، أصبح للفنانين اليد العليا في المعركة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى