جاد الرب يكشف عن دعاء يقضي الحاجات وأسرار للاستجابة
يدعو الناس من بيده مقاليد كل شيء لينالوا نصيبهم من الدنيا، فمنهم من يدعو بالخلف الصالح، وآخر يطلب المال، وغيرهم يريد الزواج، وقليل من يطلب الآخرة، ولكل منهم غايته، وجميعهم يتفقون في توسل السعادة وراحة البال، ويسمعنا سبحانه وتعالى ويقبلنا على كل حال وفي كل حين بحكمته وحسن تدبيره، فهل هناك دعاء يقضي جميع حاجات الدنيا والآخرة؟
الرسول المرشد والمُعلم
كان وما زال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو المرشد والمعلم، علمنا وأرشدنا من خلال سنته، مما علمه للصحابة الأتقياء وأرشد به أمهاتنا من زوجاته رضي الله عنهم جميعًا، وعلى هذا أشار الداعية الشيخ محمد أبو بكر جاد الرب لدعاء علمه حضرة النبي للسيدة عائشة يجمع بين خيري الدنيا والآخرة حينما سمعها تطلب من الله قضاء حاجتها في أمر ما.
دعاء الجوامع والكوامل
فقال عن عائشة رضي الله عنها، أن أبا بكر دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكلمه في حاجة وكانت عائشة تصلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة: عليك بالجوامع والكوامل، قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدا.
أوقات ونصائح لزيادة البركة في دعاء الجوامع
ويتابع الشيخ جاد الرب فيقول إننا بعد الانتهاء من الدعاء نسمي حاجتنا التي نريد قضائها، ولزيادة الفضل نختم بالصلاة على سيدنا محمد صلي الله عليه وعلى آله وسلم، ويكمن أن نتحرى ليلة الجمعة لقول الدعاء، لأنها ليلة يستجاب فيها الدعاء ومن الليالي المفضلة عند الله، ويفضل لو التمس الإنسان الثلث الاخير من الليل لقول دعاء الجوامع، وهو يبدأ في مصر من الساعة الواحدة وعشر دقائق تقريبًا، ويزيد الأمر فضلًا وبركة لو تطهر الإنسان وصلى ركعتين لقضاء الحاجة ثم قال الدعاء، ويقترح أيضًا أن يستغفر الإنسان قبل قوله ويتوب إلى الله من جميع الذنوب، وأخيرًا تأتي تَمام البركة لو تصدقت بعدها بنية قضاء الحوائج.
سند الحديث وصحته
أكد الشيخ جاد الرب أن الحديث صحيح وغير ضعيف أو موضوع، وفي هذا يجدر الذكر بأن الحديث ذكر في مسند إسحاق بن راهويه، كما رواه الإمام أحمد في المسند بلفظ قريب من هذا، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح، ورواه ابن ماجه في سننه، وابن حبان في صحيحه، والطيالسي في مسنده بألفاظ متقاربة.