رصد غطاسون مصريون اثنين من القرش الحوتي الشهير بلقب «بهلول» بأعماق خليج وادي لحمي بالبحر الأحمر، وذلك بعد تكرار رصده بعدة مناطق بمرسي علم والغردقة، لأول مرة في العام الحالي.
ودعا باحثو المحميات الطبيعية ممارسي رياضة الغوص بالبحر الأحمر لعدم مطاردة أو إزعاج القرش «بهلول»، معتبرين تكرار ظهوره حدثاً بيئياً نادراً وفريداً، إذ أصبح هذا القرش المهدد بخطر الانقراض صديقاً للغطاسين خلال وجوده في أعماق البحر الأحمر.
وشدد باحثو المحميات على ضرورة عدم إزعاج ومطاردة القرش الحوتي المسالم «بهلول» بالبحر الأحمر، أو الإمساك به ولمسه أثناء السباحة، ما يعرضه لخطر الخوف والهلع والهروب من مياه مصر الإقليمية، وذلك بالمخالفة لتعليمات إدارة محميات البحر الأحمر.
وأشار المتخصصون إلى أهمية وجود هذا الكائن البحري لما له من دور في التوازن البيئي، وأيضاً دعماً لسياحة الغوص، وفقاً لـ المصري اليوم.
من جانبها، اتخذت أجهزة المحميات والبيئة عدة إجراءات وتحذيرات بعدم محاولة لمس أو ركوب أو مطاردة القرش الحوتي، أو محاولة تغيير مسار تحركه، وأنه عند رصده يجب السماح له بالتحرك والتصرف بشكل طبيعي، والحفاظ على وجود مسافة لا تقل عن 3 أمتار من أمامه و4 أمتار من خلفه، لتجنب إصابة الغواص أو القرش «بهلول».
ويعد القرش الحوتي المنقط الجلد والضخم، المهدد بالانقراض، والمحظور صيده، والنادر الظهور، مسالماً ولا يؤذي أحداً، ويسميه أهالي الغردقة «بهلول». كما أنه يتراوح طوله ما بين 5 إلى 6 أمتار.
وكانت إدارة البيئة في محافظة البحر الأحمر، قد سجّلت ظهور القرش الحوتي الذي يطلق عليه الصيادون المحليون اسم «بهلول» في سبتمبر الماضي، قبل أن يعاود الظهور مجدداً قبل أيام، قبالة سواحل مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، ما دفع مئات من عشاق الغوص إلى التدفق على المنطقة، للاستمتاع بالقرش، والتقاط الصور التذكارية معه.
