البرقع.. زينة التراث الإماراتي | صحيفة الخليج



الشارقة: عائشة خمبول الظهوري
اللباس التقليدي يندرج تحت محاور التراث الشعبي لكل دولة، فهو ميزة القبائل العربية عن باقي الدول باختلاف التصميم والمواد الصناعية، اللباس التقليدي قد يكون قميصاً بأكتاف أو طرحة حرير أو حتى برقع للزينة؛ إذ أخذت دولة الإمارات البرقع ليكون الزينة التراثية للنساء، وهو قطعة قماش تعكس القيم التراثية والدينية للمرأة الإماراتية.

وتعد البطانة التي تُسمى «الشيل» من أهم الأقمشة المستخدمة في صناعة البرقع، لما لها من دور كبير في امتصاص العرق، وعادة ما يُستورد من الهند؛ إذ يتميز بأنواعه المختلفة حسب سعره وجودته، ويعد اللون الأحمر الأغلى ثمناً بينهم وهو ما تسعى السيدات الثريات إلى ارتدائه، أما اللون الأصفر فيقل ثمنه وجودته عن اللون الأحمر، بينما يعد اللون الأخضر الأقل ثمناً.
وتتوسط البرقع قطعة خشبية صغيرة تستقر على الأنف تُسمى «السيف» تُصنع من عذق النخيل أو الخيزران أو الأخشاب المحلية، وأما «الشُبُق» فهو عبارة عن خيوط من القماش الأحمر من الصوف أو القطن أو خيوط صفراء أو فضية تستخدم لربط طرفي البرقع خلف الرأس، ويكون ذهبياً أو فضياً بدلاً من الأحمر في الأعراس والمناسبات الخاصة، مثل العروس؛ إذ يُزيّن برقعها بالحلق والنجوم الذهبية.
حياكة يدوية
تبدأ السيدات صناعة البرقع بحياكة قطعة مربعة الشكل من الشيل تكفي لتغطية الوجه بأكمله، ثم توضع قطعة السيف الخشبية في المنتصف على الأنف، ويتم تحديد فتحتين كبيرتين للعينين وقصهما، ثم يوضع القماش على الجهة الأمامية للبرقع، وبعد ذلك تتم حياكته.

قديماً وحديثاّ
تغير شكل البرقع كثيراً مع مرور الزمن فقد تميز شكل البرقع قديماً بحجمه الكبير الذي يُغطي معظم الوجه، حيث اعتادت النساء ارتداءه طوال اليوم، أما في وقتنا الحاضر اختلفت المواد المستخدمة في صناعته اختلافاً كبيراً عن ذي قبل إضافة إلى شكل تصميمه، فعلى الرغم من أن البراقع التي ترتديها الفتيات الشابات تعكس هذا الاختلاف الذي طرأ على البرقع، فإن براقع السيدات الأكبر عمراً تشبه البراقع القديمة من حيث الجودة والتصميم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top