خراب للبيوت.. الإفتاء المصرية تحذر من تسجيل مكالمات الأزواج



القاهرة: «الخليج»

حذرت دار الإفتاء في مصر، من ظاهرة إقدام بعض الأزواج على تسجيل مكالماتهم الهاتفية، التي تتم فيما بينهم، وإطلاع الآخرين عليها، مشيرة إلى أن مثل هذه السلوكات من شأنها أن تدمر البيوت العامرة، وتثير الشكوك والضغائن، بينما البيوت مبنية على الستر.

وقالت دار الإفتاء في النسخة الجديدة من كتابها، «دليل الأسرة من أجل حياة مستقرة»، الذي تصدره دورياً، بالتعاون مع وزارة العدل المصرية، إن تسجيل أحد الزوجين المكالمة للآخر، أو فتح مكبّر الصوت أثناء المكالمة من دون إذن الآخر أو علمه، وكذلك التقاط صور «سكرين شوت» لمحادثات الـ«واتساب» وغيرها من الوسائل الحديثة، من دون استئذان فيما بين الزوجين، تؤدي إلى تدمير البيوت، مشيرة إلى أنه ليس من أدب المعاملة إظهار ما يحب الآخر إخفاءه، فما بالك إذا كان هذا التعامل بين الزوجين! وأوضحت دار الإفتاء، أن الابتعاد عن مثل تلك السلوكات الخاطئة، من شأنه أن يحفظ البيت من العين والحسد، ومن تدخل الآخرين للإيقاع بين الأزواج، ممن في قلوبهم حقد أو ضغينة، إذ لا ينبغي أن يكون البيت مرآة، يبصر الناس من خلالها الفرح والحزن، أو الطعام والشراب، فللبيوت خصوصيتها وحرمتها.

وشددت دار الإفتاء على ضرورة أن تظل المحادثات مع الغرباء، على مواقع التواصل الاجتماعي، في حدود الآداب العامة والمجتمعية، مشيرة إلى أن التباسط مع الغرباء على تلك المواقع، من شأنه أن يفتح أبواب العبث والشر، وأن يكون مدخلاً من مداخل الشيطان، وذريعة إلى الفتنة والفساد، وقالت دار الإفتاء إن ما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، من استخفاف بالقيم والمبادئ والآداب والأعراف، بل أحكام الشرع الشريف، كفيل بتدمير الأسر وتفكيكها، لهذا يلزم الحذر مما يعرض عليها من مهالك وموبقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top