دبي: مها عادل
يعود مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية، بحلة جديدة بعنوان «فن رأس الخيمة»، وهو برنامج مدته عام، ومكرس لدعم المواهب وتفعيل مشاركة المجتمعات المحلية، من خلال المشاريع الفنية الغنية والغامرة.
ويشكل البرنامج المنبثق من مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية، منارة إبداعية لاستكشاف وتنمية المواهب الحالية والناشئة، عبر سلسلة مستمرة من المنح وورش العمل والدروس الرئيسية التي ستعقد على مدار العام.
وافتتح «فن رأس الخيمة»، الخميس، برنامج فعالياته باستضافة معرض يستمر شهراً في حديقة سانكن جاردن بفندق الريتز كارلتون، بمركز دبي المالي العالمي، ويستمر إلى 15 ديسمبر/كانون الأول، ويعتبر إحدى المبادرات الفنية العديدة التي تستضيفها رأس الخيمة لإثراء وإعادة صياغة المشهد الإبداعي في الإمارات.
ويضم هذا المعرض مجموعة مختارة من أعمال المصورين الإماراتيين فيصل الريس ونوير الهاجري. كما يقدم عرضاً منسقاً ومخصصاً للمجوهرات من المجموعة الخاصة المصممة لسمو الشيخة هناء بنت جمعة الماجد، بما في ذلك زينة الشعر الرائعة «سافوي» وحلية اليد «ديزي»، وكلاهما من مجموعة «ذا غريت غاتسبي» من إبداع تيفاني آند كو. علاوةً على ذلك، يقدم العرض فرصة لاستكشاف إبداعات المصمم الإماراتي محمد راشد السويدي والمتمثلة في تشكيلته الحصرية من مجوهرات الصدف المنحوت.
وفي إطار تعليقها على الموضوع، قالت د. ناتاشا ريدج، المدير التنفيذي لمؤسسة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة: «يضم فن رأس الخيمة على مدار العام برنامجاً مكرساً للاحتفاء بالمشهد الفني المحلي، ضمن الفعاليات العديدة المقررة لاستقطاب المواهب المحلية والعالمية وتسليط الضوء عليها. ويسعدنا أن نتعاون مع الفنانين والمصورين وصناع الأفلام الملهمين لتقديم لمحة عن ماهية الأعمال النابضة التي سيستمتع بها الزوار في مهرجاننا القادم في فبراير 2024».
قصة نجاح
في تصريح خاص ل«الخليج» تحدثت الفنانة نوير مهدي الهاجري، المصورة الإماراتية وعضو إدارة جمعية الإمارات للتصوير الضوئي والحاصلة على العديد من الجوائز المحلية والدولية عن ملامح مشاركتها وقالت: هذه هي المرة الثالثة التي أشارك بها ضمن فعاليات المهرجان، وحصلت على الجائزة الأولى في الفنون البصرية في مهرجان رأس الخيمة للفنون عام 2020 والمركز الثاني في جائزة «النخلة في عيون العالم» 2022، إلى جانب العديد من المشاركات بالمسابقات العالمية، ولكن يحتل مهرجان رأس الخيمة للفنون مكانة خاصة عندي، حيث يعتبر أحد أبرز المهرجانات التي تهتم بالفنون البصرية والتصوير الضوئي محلياً وعالمياً، وأشارك بالمعرض بصورتين، الأولى، تجسد علاقة الإمارات بتربية الصقور، حيث توضح مشهداً لصقار إماراتي بصحبة الصقر الذي يربيه، والثانية، صورتها بالصحراء البدوية في عُمان وتوضح علاقة الإنسان بالإبل.
وتتابع نوير الهاجري: أستوحي أفكار أعمالي من تفاصيل حياة الناس، وترصد عدساتي أهم العادات والتقاليد والحرف اليدوية والأكلات وشكل البيوت والعمارة التي تتميز بها كل منطقة وترسم شخصيتها، وسافرت لعدة دول حول العالم لالتقاط صور مميزة، والتصوير بالنسبة لي مغامرة ممتعة وشاقة في نفس الوقت، ومحطتي القادمة للتصوير ستكون النوبة والقرى البعيدة فيها لأنني أطمح بتسجيل ملامح الحياة والناس بها.