قاسم إسطنبولي: التمثيل شغفي الأول



بيروت: هناء توبي

قاسم إسطنبولي ممثل ومخرج لبناني، قدم العديد من الأعمال المسرحية منها «أرض الحكاية» و«نزهة في ميدان المعركة» و«هوامش» و«الجدار» و«نساء بلا هوية» وغيرها الكثير، وشارك في بطولة أفلام سينمائية أبرزها «هلأ لوين» و«33 يوم»، وفي التلفزيون لفت الأنظار إليه في «الغالبون» و«درب الياسمين» وغيرهما، كما أنه مؤسس المسرح الوطني اللبناني، وأنشأ فرقة مسرح إسطنبولي عام 2008 التي حققت جولات عربية وعالمية تحكي القضايا العربية عموماً..إسطنبولي حصد خلال مشواره العديد من الجوائز آخرها جائزة «الشارقة للثقافة العربية- اليونيسكو» خلال عام 2023 لإسهاماته المتعددة في المرافق الثقافية في لبنان، مضافاً إليها جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان المنصورة 2023 عن أدائه في مسرحية «قوم يابا»، التي قدمها منذ نحو 15 عاماً وجال بها العالم، واليوم يستعيد عرضها في لبنان ثم فيينا ومدريد والبرتغال.

* حصدت العديد من الجوائز، آخرها «الشارقة للثقافة العربية – اليونيسكو» فكيف تنظر إلى الجوائز؟

– الجوائز ربح معنوي مهم بالنسبة لي وأنا أعتز بها، ومن الطبيعي أن أفرح عندما أحصل على جائزة تقدير مثل جائزة «الشارقة للثقافة العربية – اليونيسكو» بسبب تميزها كونها من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الداعم الأول للمسرح العربي وكذلك من اليونيسكو، فهذا مهم جداً في مسيرة أي فنان حتى أنها مهمة لفرقتي فنحن فريق عمل، من منطقة صور إلى كل لبنان والى كل العالم، استطعنا أن نحقق نجاحاً لافتاً.

*هل تفتح الجوائز أبواب عبور جديدة؟

لا أعتقد ذلك، الجوائز لا تسهّل عبور الفنان؛ بل تحفزه أكثر ليتابع فتح الأبواب بعمله وجهده ونشاطه الموصول بالأمل وحب الجمهور له وحرصه على العمل.

«قوم يابا»

* لماذا اخترت إعادة عرض مسرحيتك «قوم يابا» في هذا التوقيت وبعد مرور سنوات عليها؟

– مسرحية «قوم يابا» مونودراما تتحدث عن تاريخ الشعب الفلسطيني من قبل 48 وحتى يومنا الحاضر، وفيها حكايات سرد من والد لابنه، وهي للكاتب سلمان الناطور من كتابه «ذاكرة» وسينوغرافيا الإسبانية انا ساندريرو الفاريز، وقدمتها إبان أحداث غزة في عام 2008، وتجولت بها في المسارح والشوارع والساحات العامة وأمام السفارات ومقر الأمم المتحدة والجامعات وفي مهرجان يوم الأرض 2010، وفي ذكرى النكبة في إسبانيا وباريس، واليوم، وأمام ما يجري في غزة قررت أن أعيد عرض «قوم يابا» في بيروت وصور وطرابلس والبقاع وثم أسافر بها إلى فيينا ومدريد وغيرها من دول العالم.

* اليوم نراك مخرجاً وممثلاً فأين تجد نفسك أكثر؟

– لا أؤمن بمقولة الشمولية في الفن؛ بل هناك طرائق وآليات مختلفة للتعبير عمّا نحن عليه وما نريد إيصاله، وعلينا أن نجرّب وننجز في إطار تخصصنا وما يدور في فلكه، بالنسبة لي أنا متخصص في التمثيل أولاً، التمثيل مهنتي وشغفي بلا منازع، لكن أسست فرقة إسطنبولي المسرحية، وكذلك المسرح الوطني وأقمت ورش عمل وتدريب وتعليم وتعلم، وخضت غمار الإخراج لأنني أريد أن أكون حاضراً في فتح مساحات تعبيرية جديدة من دون أن ينال ذلك من كينونتي كممثل.

* هل تؤمن بقدرة المسرح على التغيير؟

– لا بد للمسرح أن يكون متحركاً، أنا أذهب إلى المناطق المهمشة وأدعو الناس إلى المشاهدة في كل مكان، لأن اللا مركزية ضرورية جداً للنهوض بالحركة الثقافية والفنية، وفي كل منطقة أذهب إليها أكوّن وابني علاقة جديدة مع جمهور جديد، وهذا ربح وغنى للمشاهد والممثل والفرقة الفنية.

* هل تفضل المونودراما على العمل الجماعي؟

– فن المونودراما من أصعب الفنون وأكثرها متعة، لكنها لا تنفي متعتي في العمل الجماعي وعموم أنواع العرض المسرحي، والمسرح بنظري مونودراما، وديو دراما.

كل الأعمال

* بين السينما والمسرح والتلفزيون أين يجد قاسم إسطنبولي نفسه؟

– أجد نفسي في كل عمل أقدم عليه، كل الأعمال التي شاركت بها لامستني وما قدمته في السينما والمسرح والتلفزيون حقق جزءاً مني وجعلني أحقق جزءاً مما أصبو إليه من فتح نوافذ مع كل الناس.

* ماذا عن المشاريع الفنية القادمة؟

-أحضر لعمل جديد بعنوان «حامل ع 1500».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top