ميشال حوراني: دوري في «نظرة حب» أفضل من «ستيليتو»



بيروت: هيام السيد

في أول بطولة أساسية عربية مشتركة يتقاسم ميشال حوراني وباسل خياط، إلى جانب كارمن بصيبص الأدوار الرئيسية في المسلسل الرمضاني «نظرة حب».. حوراني قال إنه فنان لبناني عصامي بنى تجربته بنفسه ولا يوجد عراب فني دعم مساره الفني، ومؤكداً أنه مقدر خارج لبنان أكثر من داخله.

* ماذا عن مشاركتك في المسلسل الرمضاني «نظرة حب»؟

-لا يوجد عمل درامي دون تركيبة كلاسيكية تقوم على ثلاثة أبطال، وإلى جانبهم الكثير من الممثلين. محور العمل الأساسي يقوم على لقاء يحصل بين هذه الشخصيات الثلاث ويحرك الأحداث، وشخصية كارمن بصيبص ترتبط بشخصيتي وبشخصية باسل في المسلسل.

* هذا يعني أن دورك في «نظرة حب» أهم من دورك في «ستيليتو»؟

-طبعاً.. أقول دائماً إنني أحب تجربة «ستيليتو»، وشاركت فيها لأنه تم تصويره في تركيا ومع فريق عمل تركي، وهذه التجربة كانت بالنسبة لي أهم من الدور لأنني شاركت في أدوار أقوى منه وبمساحة أوسع وتركيبة فنية أكبر، وهي كانت جديدة وضرورية بينما دوري في مسلسل «نظرة حب» مؤثر في العمل وله تركيبته ومساحته ومساره واعتبره الأفضل.

* هل تشعر أنك كفنان مقدر خارج لبنان أكثر من داخله؟

-أفكر في هذا الأمر دائماً، وهو يحزنني لأنه لم يتم التعامل معي محلياً بالطريقة التي أستحقها، وتأخرت نظرة المنتجين والمخرجين إلي كثيراً، وهنا أقصد على مستوى البطولة الأولى بينما كفاءتي مقدرة أكثر خارج لبنان ومع مخرجين عرب وأجانب، حتى على مستوى الجوائز أنا مقدّر أكثر والجوائز المحلية المعروفة تستثنيني دائماً لسبب أو لآخر والقيمون عليها لديهم محسوبياتهم دائماً! وعلى الرغم من ذلك، أنا أشعر بالفخر والسعادة لأن نجاحاتي تحققت بعصاميتي ومن دون عراب فني، معتمداً على جهودي الشخصية وتراكم تجاربي وحرفيتي واحترافي وطريقة بناء اسمي، وكل هذا ساعدني على تحقيق اختراق فني على أكثر من جبهة، لكن هذا لا يعني أن الفرص لم تتوفر لي في لبنان ولا يمكنني إلا أن أنوه بالفرص التي أتاحتها لي شركة «مروى غروب» التي شاركت معها في عدة أعمال نوعية، وأقصد بكلامي النظرة العامة للمخرجين والمنتجين وليس شخصاً محدداً، لأنها لم تقدرني وتضعني في المكان الذي كان الناس يرونني فيه ما يعني أنهم سبقوا المخرجين والمنتجين في تقديري وفي تحديد المكان الذي أستحقه.

* ومن يملك الكفاءة هو الذي يستمر؟

-طبعاً، لكن أصحاب الكفاءة يمكن أن يستسلموا وينسحبوا عندما لا تتوفر لهم الفرص التي يستحقونها، بينما أنا صمدت إلى أن تمكنت من الوصول إلى المكان الذي أريده.

* هل أنت مع تكرار تجربة الأعمال التركية المعربة على الرغم من تعبها؟

-التعب موجود في كل الأعمال حتى المحلية.. أنا مع أي تجربة سواء المعربة التركية أو غيرها، تسهم في انتشار الممثل اللبناني على الساحة العربية وتبرز طاقاته وقدراته وتضعه في المكان الصحيح والذي يستحق أن يكون فيه، لأنه يوجد الكثير من الكفاءات بين الممثلين والممثلات اللبنانيات وهي تسمح لنا بأن نكون في الصفوف الأولى.. كممثل لبناني، أنا لا أعيش هاجس أن أسبق زميلي العربي، لكنني أرفض أن أكون خلفه؛ بل إلى جانبه في البطولة.

الدراما المشتركة

* كما سيحصل في مسلسل «نظرة حب»؟

-هذا صحيح، وكما حصل مع غيري من الممثلين اللبنانيين الذين أثبتوا أنفسهم في الدراما المشتركة من بينها في مسلسل «ستيليتو» الذي يوجد فيه كارلوس عازار وبديع أبو شقرا وكذلك النجوم السوريون على الرغم من أن البطولة فيه كانت نسائية.. أتمنى حضوراً أكبر للممثل اللبناني في كل الأعمال التي يشارك فيها وأن تخدمه ظروف التسويق بشكل أكبر.

* ماذا أضاف إليك وجودك في المهرجانات العالمية التي شارك فيها فيلمك العالمي «valley of exile»؟

-فضلاً عن أن الفيلم فاز بعدة جوائز من بينها جائزة لجنة التحكيم عن أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان «سينيكويست السينمائي» في كاليفورنيا، وجائزة أفضل مخرجة صاعدة، فإن وجودي في بولندا هو ضمن المسابقة الرسمية التي شارك فيها 43 دولة، حيث التقيت بصناع السينما من أوروبا وأمريكا والصين واليابان وعدد قليل من الدول العربية وهذا يعد إنجازاً كبيراً لناحية حضوري ممثلاً لبنانياً في فعالية عالمية وهو بالنسبة لي أهم من الجوائز عدا عن أنه فتح أمامي الأبواب لبناء علاقات يمكن أن ينتج أو لا ينتج عنها تعاون فني، وحضوري على المنصات العالمية بصفتي ممثلاً لبنانياً هو بحد ذاته إنجاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top