رصد عودة ورم الدماغ بوخزة إصبع



إعداد: محمد عزالدين

يطور باحثون بريطانيون من جامعة نوتنيغهام ترينت، نموذجاً أولياً لاختبار التدفق الجانبي «مقاييس الفحص المناعي» من خلال وخز الأصبع، قادراً على رصد جزيئات في الدم خاصة بأورام الدماغ، من شأنه إعطاء إشارة مبكرة جداً تدل على عودته.

واختبار التدفق الجانبي جهاز بسيط يستخدم للكشف عن وجود أو غياب المادة المطلوب تحليلها في مصفوفة العينة الخاضعة للفحص، بدون الحاجة إلى استخدام الأجهزة المتخصصة باهظة الثمن، وتُستخدم هذه الأجهزة للفحوص الطبية سواء في المنازل، أو في مواقع الرعاية السريرية، أو في المختبرات المتخصصة.

وقال البروفيسور فيليب ويلسون من الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «تعالج أورام الدماغ بأفضل العلاجات المتاحة عند التشخيص لأول مرة، ولكن يعد تكرارها مشكلة كبيرة، إذ يعود بعضها بسرعة وبقوة، فإذا كانت لدى المريض صورة بالرنين المغناطيسي مأخوذة للدماغ بعد ستة أشهر من العلاج، فمن المحتمل أن يكون الورم قد عاد لفترة طويلة من الوقت».

وأضاف: «ستوفر هذه التقنية للمرضى، فرصة المراقبة المنتظمة للمرض وبأسعار معقولة في المنزل، وبطريقة سهلة الاستخدام».

وقالت د. علا روميني، باحثة مشاركة في الدراسة: «غالباً ما يخضع المرضى لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي للمتابعة من ثلاثة إلى ستة أشهر بعد العلاج، لكن التطوير الناجح للتقنية الحديثة، اختبار التدفق الجانبي للكشف عن سرطان الدماغ، يجعل من الممكن إجراء اختبار فعال للتكرار كل أسبوع، بحيث يتم اكتشاف المزيد من الأورام المتكررة في وقت مبكر، وفي مرحلة أكثر قابلية للعلاج».

وأضافت: «إن التوقيت غير المتوقع لعودة الأورام يجعل من الصعب اكتشافها مبكراً، ويعمل اختبار التدفق الجانبي على رصد علامات عودة المرض، التي يمكن للمرضى استخدامه في المنزل».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top