الحيوانات المفترسة تحافظ على الغطاء النباتي



عادي

5 نوفمبر 2023

18:05 مساء




قراءة

دقيقتين

إعداد: محمد عزالدين
اقترحت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة ديوك، بولاية كارولاينا الشمالية، إدخال الحيوانات المفترسة الكبيرة إلى الغابات، مثل الذئاب والأسود وأسماك القرش مؤقتاً، للحفاظ على البيئة واستعادة الغطاء النباتي في وقت سريع وبأقل كلفة، وذلك بسيطرتها على الحيوانات العاشبة الجائعة التي تستهلك النباتات البرية والبحرية، التي فشل دعاة الحفاظ على البيئة في إيجاد حل ناجع لها.
وقال بريان سيلمان، أستاذ بيولوجيا الحفظ البحري في كلية نيكولاس للبيئة بالجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «يظهر تحليلنا للمشاريع التي شملتها الدراسة أن إدخال الحيوانات المفترسة إلى الغابات لإبقاء مجموعات الحيوانات العاشبة تحت السيطرة، أو إقامة حواجز لإبقائها في مكانها حتى تصبح المزروعات أكثر رسوخاً وأقل عرضة للخطر، يمكن أن يزيد من إعادة نمو النبات بنسبة 89 % في المتوسط».
وأضاف: «إذا أردنا المزيد من النباتات، فعلينا إدخال المزيد من الحيوانات المفترسة، أو السماح لها باستعادة مواطنها الطبيعية، فإن انخفاض أعداد الحيوانات المفترسة الكبيرة، مثل الذئاب والأسود وأسماك القرش، التي تحافظ عادة على تجمعات الحيوانات العاشبة تحت السيطرة، سبباً غير مباشر مهماً لضغوط الرعي العالية».
ويعد إدخال الحيوانات المفترسة لإبقاء الحيوانات العاشبة تحت السيطرة، استراتيجية غير مستكشفة نسبياً يمكن أن تساعد دعاة الحفاظ على البيئة على زيادة التنوع النباتي واستعادة النظم البيئية الضرورية جداً لصحة الإنسان والبيئة، وتحقيق الأهداف المرجوة في وقت أقل وبتكاليف منخفضة.
ومع ذلك، فلن يتم التخلص من الحيوانات العاشبة إلى الأبد، فكل ما يتطلبه الأمر للنباتات لاستئناف إنشاء النظم البيئية، هو فترة راحة قصيرة من الاستهلاك، وبمجرد استعادة الغطاء النباتي، تكون الحيوانات العاشبة ضرورية لصيانة النظم البيئية الجديدة وتنوعها ووظيفتها، وسيتم تشجيعها على العودة إلى مواطنها السابقة.

https://tinyurl.com/2zp44rs9

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top