المتاحف المصرية تحتفى بيوم الحب



احتفى قطاع المتاحف المصرية، السبت، بيوم الحب، الذي يصادف 4 نوفمبر من كل عام. وأفاد القطاع بأن الحب بداية كل شيء، وبه تنسج كل خيوط الود ويحيي بداخل الإنسان أجمل المشاعر، فيجعلنا نعطي، ونبتكر، ونبدع وننجح، مشيراً إلى أن للحب جذوراً قوية في أرض مصر، حيث ترسخت ونشأت عليه الحضارة المصرية القديمة، فكان المصريون القدماء يرون أن الحب هو هبة السماء، ما جعلهم شعباً محباً للحياة مفتوناً بالجمال وعاشقاً لمظاهر الفرح والسرور، فكانوا أول من عبروا عن الحب واحتفلوا به في مدينة منف.

وكان الاحتفال بهذا اليوم يبدأ في أول الشهر الرابع من كل عام، تقديراً للمرأة ولمكانتها في قلب الرجل ولدى المجتمع المصري القديم.

وأضاف أن القصائد والزهور كانت سفيراً دائماً بين العشاق والمحبين والأزواج؛ فكان من المظاهر تقديم زهرة اللوتس، احتفالاً بيوم الحب، ونرى ذلك في أغلب المقابر الموجودة في الجيزة وسقارة ومقابر النبلاء غرب الأقصر مناظر تسجل احتفاء المصري القديم بمحبوبته وتقديم الزهور لها دليلاً على الحب بينهما، إضافة إلى البرديات واللوحات والشقافات التي تسجل بعضاً من قصائد الحب والغزل في مصر القديمة.

وأوضح أن الحب كان سبباً وحافزاً لدى المصري القديم جعله يبتكر أشعاراً وأدبيات فكانوا أول من تفاخر بعاطفة الحب وخلدوها. ولعل من أبرز وأشهر قصص الحب التي خلدها التاريخ، هي أسطورة إيزيس وأوزيريس، حيث أحبت إيزيس زوجها حباً عظيماً وأخلصت له حتى بعد وفاته، وقامت بجمع أشلائه من النيل. وكذلك قصة حب الملك أمنحتب الثالث والملكة تي، والملكة نفرتيتي وزوجها أخناتون، والملك رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري. فمن كل قصص الحب هذه نعرف جيداً أن الحضارة المصرية العظيمة، بنيت على الحب ومختلف القيم الإنسانية النبيلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top