أندريه سكاف: سعيد بتجربتي في الدراما التركية المعرّبة



بيروت: هيام السيد

أندريه سكاف ممثل سوري مخضرم أثبت جدارة عالية في كل الأعمال التي شارك فيها، وهو من الفنانين الذين نوّعوا في أدوارهم والشخصيات التي قدموها على الشاشة.. سكاف انتهى من تصوير مسلسل تركي معرّب، وسلافة معمار، بالإضافة إلى أعمال أخرى لم تعرض حتى الآن، وأشاد بهذا النوع من الأعمال لأنه ناجح ويحظى بإعجاب الناس فضلاً عن أنه يؤمن فرصاً لكل العاملين فيه..نساله:

* تعتبر من الممثلين المخضرمين في سوريا الذين حرصوا على التنويع في الأعمال التي قدموها، فهل أعطتك الدراما بقدر ما أعطيتها؟

– الدراما أعطتني أكثر مما أعطيتها، وحقيقة فإن محبة الناس، الذين يتابعون أعمالي في سوريا وكل الوطن العربي، تعني لي الكثير، لأنهم يقبلون عليّ بلهفة عندما أصادفهم حتى إنهم يدعونني إلى زيارة بيوتهم، وهذا الأمر لا يمكن أن يضاهيه أي شيء آخر في العالم.. ردة فعل الناس الجميلة، الذين يتابعون أعمالي الكوميدية أو التراجيدية عبر شاشات التلفزة أو الهواتف الذكية، تشعرني بسعادة كبيرة جداً، وتؤثر فيّ إلى أبعد الحدود، حتى عندما أكون مستاء أحياناً من الحياة، لأننا كبشر، فنانين وغير فنانين، نمر بظروف موجعة ومؤلمة ومزعجة، فإن استيائي يتلاشى وأنتعش مجدداً بمجرد أن ألتقي بمعجب يعبّر لي عن حبذه وتقديره لي وينسيني أي شيء سلبي أعيشه.. أنا أشكر الجمهور الذي يتابع الفن الذي أقدمه لأنه يبادلني المحبة التي أعبر عنها في أعمالي الدرامية بكلامه المعسول وهذا أجمل ما في الحياة، ولذلك أنا أعتبر أن الدراما أعطتني كثيراً.

* هل الظروف الاقتصادية ضغطت على الممثل لكي يتمكن من العيش والاستمرارية وتأمين مورد رزقه؟

– لا شك أن الدراما التركية المعرّبة تعرضت للانتقاد من الصحافة الدرامية العربية ولكنها اعتمدت في مرحلة لاحقة، والكل قلدها إلى حد ما كونها نوعاً درامياً ناجحاً، ولو أنها لم تكن كذلك لما استحوذت على إعجاب الناس والجمهور العربي.. في بيوتنا كان أفراد العائلة يتابعون المسلسل الذي برز فيه مهند، وكان علينا الانتظار أربع أو خمس حلقات لكي نشاهده وهو يعبر عن حبه أن ننتظر 20 حلقة لكي يتزوج من يحبها، أو 20 حلقة إضافية لكي يطلقها.. هذا النوع يشبه المسلسلات المكسيكية ولكنه قُدّم بطريقة جديدة وصنّاعه حسنوا المستوى وقدموه بتقنيات حديثة جاءت مختلفة عن مسلسل كاسندرا المكسيكي مثلاً، وهذه المسلسلات تذكرني بأعمال الكابتن ماجد، حيث كنا ننتظر خمس حلقات لكي نشاهد الطابة وهي تدخل المرمى.. وهناك شريحة كبيرة من الجمهور تحب هذه الدراما وتحرص على متابعتها وبالنسبة للمسلسل التركي المعرّب الذي شاركت فيه فلا أنكر أنني عانيت كثيراً في البداية مع المخرج لأنه كان يطلب مني أحياناً ردة فعل لم أكن أشعر أن المشهد يستحقها، وما لبثت أن اكتشفت أنه نوع جديد من الدراما، وأنا أتمنى النجاح للجميع، وأن تستمر هذه الأعمال في نجاحها لأنه من الضروري جداً أن تستمر عجلة الإنتاج في دورانها سواء عبر نمط المسلسل التركي المعرب أو المشترك أو السوري أو المصري أو اللبناني أو الخليجي، لكي تتوفر فرص العمل للجميع.. كما أن هذا أمر طبيعي وضمن دائرة الفن الدرامي الذي يجمع بين مختلف أنواع الفنون كالموسيقى والديكور والإضاءة ومن المهم أن ينتقل من يعملون في هذه المجالات من مسلسل إلى آخر، وأن يخوضوا تجارب جديدة وأن يقوموا بتدريب المصري والسوري والخليجي واللبناني مع الاحتفاظ كل منهم بخصوصيته.

* وما هي تفاصيل هذا المسلسل ودورك فيه؟

– هو من بطولة قيس الشيخ نجيب وسلافة معمار ومجموعة من الممثلين السوريين واللبنانيين وإنتاج «إم بي سي»، وسبق أن تم عرضه باللغة التركية بمشاركة ممثلين أتراك تحت اسم «الخائن»، وأنا أقدم فيه شخصية رجل سيكوباتي يتعرف على طبيبة (بطلة المسلسل).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back To Top