تحذير من فقدان القارة الإفريقية نصف طيورها

القاهرة: «الخليج»
حذّرت د.ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، من فقدان القارة الإفريقية أكثر من نصف أنواع الطيور والثدييات بحلول عام 2100، بسبب مشكلات التغيّر المناخي، على الرغم من أن القارة تملك تنوعاً بيولوجياً ثرياً، إلا أنها تعاني فقداناً كبيراً لهذا التنوع البيولوجي.
وأضافت الوزيرة، في كلمة مصر، خلال مشاركتها في قمة «برازافيل» للأحواض الثلاثة للتنوع البيولوجي والنظم البيئية الاستوائية، والتي تنعقد في العاصمة الكونغولية، أن تداعيات وأخطار المناخ كشفت الأهمية والعلاقة المتبادلة بين التنوع البيولوجي وتغيّر المناخ، وضرورة تبنّي حلول مستدامة تكفل تحقيق مكاسب متبادلة بين المجالين.
وأشارت إلى أن المجتمع المناخي الدولي نجح في إنشاء «اتفاقيات ريو»، التي ربطت بين اتفاقيات تغير المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر، تحقيقاً لربط المتكامل والمتبادل بين هذه القطاعات وتنميتها المستدامة.
وأكدت أن الأهمية الكبيرة لقمة برازافيل تبرز في إنها تتناول مشاكل ثلاثة من أكبر أحواض الأنهار في العالم، والتي تمثل أراضيها ثلث مساحة الكرة الأرضية، ويقطنها أكثر من 1.5 مليار نسمة، معربة عن أملها بأن تقود مخرجات هذه القمة إلى عمل تنفيذي جاد المعالجة قضايا تغيّر المناخ والتنوع البيولوجي والأنظمة البيئية.
وشددت على أهمية هذا الربط في ظل تزايد تداعيات وأخطار تغيّر المناخ لكل القطاعات، البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وبالنسبة للأنهار الثلاثة، التي تتعرض لتهديدات خطرة للنظم الإيكولوجية بسبب الضغوط البشرية، بما في ذلك إزالة الغابات وحرائق الأدغال والغابات، إضافة إلى تحديدات المسطحات المائية مثل نهر الأمازون ونهر الكونغو ونهر الميكونغ، ما يعرض طموح اتفاقية باريس للخطر، للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية.